إعلان

ميدفيديف: إسقاط الطائرة الروسية نسف العلاقات مع تركيا

07:51 ص الأربعاء 25 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):

قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن بعض المسؤولين الأتراك ''على علاقة مالية مباشرة'' في تجارة النفط مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف ميدفيديف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية الأربعاء إن ''تصرفات تركيا توفر حماية فعلية لتنظيم الدولة الإسلامية. وهذا الأمر ليس مفاجئ، بالنسبة للمعلومات التي لدينا حول المصالح المالية الماشرة التي تربط بعض المسؤولين الأتراك بمنتجات النفط التي تنتجها شركات تحت سيطرة داعش''.

اعتبر رئيس الحكومة الروسية أن تركيا ''نسفت'' العلاقات بينها وبين روسيا عندما هاجمت طائرة عسكرية روسية من طراز ''و-24'' أثناء قيامها بالمهمة المتعلقة بمحاربة الإرهاب في الأراضي السورية.

وقال إن ''التصرفات المتهورة والجنائية للسلطات التركية... سببت تصعيدا خطيرا في العلاقات مع روسيا والناتو والتي لا يمكن تبريرها بأي شكل من بينها حماية الحدود''.

ووفقا لرئيس الوزراء الروسي، تدرس موسكو إلغاء العديد من المشروعات الهامة مع تركيا وحظر الشركات التركية من السوق الروسي.

أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة إسقاط طائرة روسية على الحدود بين سوريا وتركيا ووصفه بأنه ''طعنة في الظهر'' من ''شركاء الإرهابيين''.

وتقول تركيا إن طائراتها أسقطت الطائرة الروسية بعد تحذيرها من أنها تخرق المجال الجوي التركي. ولكن روسيا تقول إنها لم تخرج قط عن المجال الجوي السوري.

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي، لم تذكر اسمه، القول إن الولايات المتحدة تعتقد أن الطائرة الروسية تمت اصابتها في المجال الجوي السوري، بعد دخول قصير إلى المجال الجوي التركي.

ويقول المسؤول الأمريكي إن هذا التقييم قائم على أساس مراقبة البصمة الحرارية للطائرة.

عواقب وخيمة

وحذر بوتين من أنه ستكون هناك ''عواقب وخيمة'' على العلاقة بين موسكو وأنقرة.

وألغى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة إلى تركيا، التي كانت مقررة الأربعاء.

كما وجه لافروف الروس بعدم زيارة تركيا، وقال إن تهديد الإرهاب هناك ليس أقل من التهديد في مصر، حيث أدى انفجار قنبلة إلى سقوط طائرة روسية الشهر الماضي.

وقال لافروف إن الطائرة وهي من طراز سوخوي - 24 اصابها صاروخ جو-جو أطلقته طائرات تركية من طراز إف -16 في المجال الجوي السوري.

وقال بوتين إن الطائرة تعرضت لهجوم ''على ارتفاع ستة آلاف متر، على بعد كيلو متر واحد من الحدود''.

وتمكن الطاقم المكون من شخصين من الخروج باستخدام المظلات بينما سقطت طائرتهما محترقة فوق تل في سوريا.

وأظهر تسجيل بالفيديو ما يبدو أنه جثة أحد الطيارين يحيط به عدد من مسلحي المعارضة السورية.

وقال بوتين ''على أي حال، لم يهدد طيارونا وطائراتنا المناطق التركية بأي صورة. الأمر واضح تماما''.

وأضاف ''كانوا يقومون بعملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الجبلية شمال اللاذقية، حيث يتركز مسلحون ينحدر معظمهم من روسيا''.

وقال ''كانوا مهمة رئيسية هي شن هجمات احترازية ضد هؤلاء الذين يمكنهم العودة إلى روسيا في أي وقت. هؤلاء يجب وصفهم بصورة مباشرة بأنهم إرهابيون دوليون''.

وقال مسؤولون عسكريون روس إن الطائرة هوجمت بعد تحذيرها من أنها تخترق المجال الجوي التركي.

وهذه أول مرة تتحطم فيها طائرة روسية في سوريا منذ أن بدأت روسيا في شن هجمات جوية ضد الجماعات المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر الماضي.

وقال حلف شمال الأطلسي، الذي تنتمي تركيا لعضويته، إنه يتابع الموقف ''عن قرب'' مع السلطات التركية.

فيديو قد يعجبك: