إعلان

"التركماني" ضابط صدام الوفي وقائد داعش الثاني الذي قتله الأمريكان (بروفايل)

06:36 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

يعوّل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الذي يتصدر قوائم المطلوبين على مستوى العالم على قدامى الجهاديين وضباط الجيش العراقي السابقين للرئيس العراقي صدام حسين، في تشكيل قيادات التنظيم التي ستحمل لواء المسؤولية إذا ما قتل هو.

ولكن الغارات الدولية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا قد يقضي في لحظة على خطط حاول التنظيم جاهدًا في تسطيرها، بغارة هنا أو ضربة جوية هناك.

وبالفعل، واشنطن أعلنت في 22 أغسطس الماضي مقتل الرجل الثاني في التنظيم "أبي معتز القرشي" المعروف أيضًا باسم أبو مسلم التركماني في غارة جوية بالقرب من الموصل العراقية.

وفي تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، أكد مقتل التركماني "على يد الأمريكان في إحدى الغارات الجوية، بواسطة طائرة من دون طيار.

وأضاف العدناني في التسجيل الذي تناقلته مواقع جهادية "فرحت أمريكا وطارت بقتل الشيخ أبي معتز القرشي، وأوهمت نفسها أن ذلك نصر كبير".

جميع الشواهد تؤكد أن مقتل التركماني يضرب التنظيم في مقتل، على اعتباره المنسق الرئيسي لتحريك ونقل كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمركبات والأفراد بين سوريا والعراق، في ظل أن نفوذه يمتد لتمويل التنظيم والإعلام والعمليات والدعم اللوجيستي، وذلك لكونه النائب الأول لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وبرزت تساؤلات جديدة عن هيكل قيادة التنظيم وعمن قد يخلف البغدادي في قيادتها، بعد الخسائر التي يتكبدها التنظيم من آن لأخر على يد الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في العراق وسوريا، بالإضافة إلى الضربات الجوية المركزة التيتشنها موسكو مؤخرًا لأهداف تابعة للتنظيم في سوريا.

التركماني الذي وُلد في مدينة تلعفر الواقعة غرب الموصل، والمعروف عنه ما لديه من ثقافة عسكرية كبيرة، فقد تقلد مناصب قيادية في سلاحي المخابرات والحرس الجمهوري في عهد صدام حسين، ويعتبر غزو أمريكا للعراق في 2003 حال دون ترقيته لرتبة عقيد.

قبيل الغزو الأمريكي بسنوات قليلة، بدأ المقربون من التركماني ملاحظة التغيير الذي بدأ يطرأ في شخصيته وأفكاره، وبدأ يميل إلى الفكر السلفي، لكن دون ذكر ذلك بشكل معلن. ومع الوقت انضم في عهد المالكي إلى داعش ليقاتل ضد حكومة بغداد التي يتزعمها الشيعة.

بعد دخول أمريكا قامت على الفور بوضعه في سجن بوكا الشهير، واستمرت فترة حبسه سنوات طويلة، لكنه أُطلق سراحه أثناء ولاية نوري المالكي، وقال عنه رفقائه في السجن إنه "كان شديد العداء يستخدم دائمًا الضرب والسباب لفرض رأيه ولا يقبل أي نقاش أو حوار".

أفادت العديد من المصادر المقربة من تنظيم داعش أن التركماني هو المسؤول عن العمليات العسكرية وليس البغدادي، حيث يتولى مسؤولية المحافظات التي استولى عليها التنظيم في العراق، ونجح في تجنيد 800 مقاتلا تركيا وصلوا إلى العراق عن طريق سوريا.

 

فيديو قد يعجبك: