إعلان

هل يصبح ميناء غزة البحري بديلا عن معبر رفح؟

01:13 م السبت 31 يناير 2015

ميناء غزة البحري ( أ ف ب )

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – محمد مكاوي:

في عام 2006 فرض الاحتلال الإسرائيلي، حصار أمنيا واقتصاديا على قطاع غزة، عقب فوز حركة حماس بالانتخابات وتشكيلها الحكومة، وبعد عام أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، وفرضت إجراءات أكثر تشديدا من حيث دخول مواد البناء والمواد البترولية.

وحاول نشطاء ومناصرون للقضية الفلسطينية من عدة دول مختلفة في كسر الحصار عن طريق تنظيم أسطولين بحريين يحويان مواد تحظر دخول قوات الاحتلال وذلك في عام 2008، إلى أن تحرك ''أسطول الحرية'' من تركيا باتجاه غزة من 50 دولة مختلفة، وكان من أبرز المشاركين فيها أعضاء من البرلمان الأوروبي والألماني والإيطالي والايرلندي، وأعضاء آخرين من البرلمان التركي والمصري والكويتي والمغربي والجزائري والأردني، وكذلك أعضاء عرب من الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 750 شخصية ناشطة في المجال الحقوقي تضم عددا من الإعلاميين، وهذا يعتبر أكبر تحالف دولي يتشكل ضد الحصار المفروض على غزة، ويعد كذلك أكبر حملة تسعى إلى كسره.

غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت الأسطول في المياه الدولية وأطلقت عليه الأعيرة النارية، ما ادى إلى قتل 9 من الأتراك واعتقال العشرات من المشاركين بالأسطول.

الميناء البحري

قالت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة لحكومة حماس السابقة، إنها تنوي توجيه رحلات بحرية من ميناء غزة بعد شهرين باتجاه عدة دول بحسب ما أعلنت في مؤتمر صحافي.

وقال علاء البطة، المتحدث باسم هذه اللجنة في مؤتمر عقده في ميناء غزة، إن لجنته ''تعكف على تجهيز سفينة تحمل المرضى والطلاب بعد شهرين وذلك كأول رحلة بحرية من ميناء غزة''.

وتابع ''نشرع بعمل الإجراءات اللازمة للممر المائي، للتمهيد لبناء الميناء البحري الذي يصل قطاع غزة بالعالم الخارجي''، مشيرا إلى ''موافقة عدة دول (لم يسمها) للبدء بتنفيذ الممر البحري''.

وبدأت هذه اللجنة الأحد ''بأعمال تأهيل ميناء غزة الدولي'' بحسب ما قالت في المؤتمر حيث علقت يافطة في الميناء تحمل شعار ''سلطة الموانئ ميناء غزة الدولي'' وكتب عليها ''مشروع إنشاء مرافق ميناء غزة''.

أوضح البطة أنه سيتم الإعلان عن أماكن وصالة الوصول ورصيف الوقوف، مؤكدًا أن المراحل القادمة ستكون لبناء غرف الوصول والمغادرة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي إبان العدوان الأخير وتعميق الميناء.

وتابع أن المرحلة الثالثة ستحمل العشرات من مرضي السرطان كالأطفال والنساء والتي ستنطلق إلى الموانئ الأوروبية، معتبرًا أن اللجنة موافقة على استخدام أكثر من ميناء دولي لترسي السفن المنطلقة عليه.

كما علقت يافطتان تشير إحداهما إلى صالة المغادرة واخرى الى صالة الوصول.

ويطالب الفلسطينيون وخصوصا حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإقامة ميناء في غزة وإعادة فتح المطار.

 ومن المتوقع أن تتوجه الرحلات البحرية إلى الدول المجاورة لقطاع غزة ومنها مصر ولبنان وسوريا وتركيا وقبرص.

خطوة غير محسوبة

جهاد القواسمي، الباحث في الشؤون الفلسطينية، يقول إن ميناء ومطار غزة هما من بنود اتفاق أوسلو للمرحلة الانتقالية وتم إنشاء المطار خلال الفترة الأولى للسلطة الوطنية الفلسطينية، ورغم الأوضاع الهادئة نسيبا آنذاك إلا أنه لم يستطع أن يأخذ دور معبر رفح''.

ويضيف القواسمي لمصراوي، أنه يرى أن ''تدشين ميناء غزة البحري في ظل الانقسام والتشرذم الفلسطيني الفلسطيني هو خطوة تزيد هذا الانقسام ويتجه نحو تكريس المشروع الاسرائيلي بالفصل الجغرافي والديمغرافي بين شطري الدولة الفلسطينية''، مشيرا إلى '' مع تأكيدنا على حق أهلنا في قطاع غزة بالتخفيف من معاناتهم بالميناء''.

ولفت الباحث في الشؤون الفلسطينية إلى ''معبر رفح البري بوضعه الحالي هو بالحقيقية في ظل الحصار وفتحه على بصورة مستمرة بدون ضوابط يعمل على تهجير سكان قطاع غزة، نتيجة المعاناة والحصار والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والوضع الاقتصادي المتردي''، مؤكدا أن ''هذا ما يريده الاحتلال الاسرائيلي وهنا يدخل الجانب الوطني للحفاظ على الارض الفلسطينية وتواجد الانسان الفلسطيني عليها حتى لو كان بطريقه اجبارية مع ملاحظة ومراعاة الاحتياجات الانسانية للسكان في قطاع غزة''.

المعابر

gazza_crossings

يوجد 6 معابر حول قطاع غزة تتحكم بها إسرائيل جميعها تؤدي إلى داخل إسرائيل، ومعبر رفح هو المعبر الوحيد الذي تشرف عليه مصر.

كما أن إسرائيل تفرض حصاراً وتسيطر على شواطئ غزة وعلى أجوائها أيضاً فلا تمر طائرات فوق القطاع دون موافقتها ولا تمر سفن عبر شواطئ غزة دون موافقتها.

ودائما ما تعترض البحرية الإسرائيلية، قوارب الصيد في مياه البحر المتوسط بغزة.

من جانبه دعا إسماعيل رضوان، القيادي بحركة حماس، ممثلا عن فصائل فلسطيني، ما أسماه بأحرار العالم بإرسال سفن كسر الحصار إلى غزة وتدشين طريق بحري إليها، مطالبًا في الوقت ذاته جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والشعوب العربية والإسلامية والجهات القانونية لتحمل مسئولياتهم لكسر الحصار عن غزة.

كما ثمّن، رضوان في مؤتمر صحفي عقده امام مقر الميناء المزمع إنشاءه، الخطوة التي أعلنت اللجنة الوطنية لكسر الحصار للتحضير لإرسال أول رحلة بحرية تخرج من غزة بعد شهرين لنقل مجموعات من المرضى والطلبة والحالات الإنسانية، داعيًا الدول إلى استقبال الرحلة وتوفير الدعم اللازم لها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: