إعلان

الأزمة تعود من جديد بين فتح وحماس بعد انتهاء الحرب على غزة

09:54 ص الثلاثاء 02 سبتمبر 2014

حركة فتح

تقرير – محمد مكاوي:

تصاعدت حدة الخلاف بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، وتبادل الطرفان الاتهامات، بعد اتفاقهما مؤخرا خلال مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار مع الإسرائيليين في القاهرة .

وانقسمت السلطة الفلسطينية في يونيو 2007 بعد اقتتال قصير بين قوات فتح وحماس في قطاع غزة انتهى بسيطرة حماس على القطاع مما دعا عباس إلى إقالة الحكومة التي تقودها حماس برئاسة إسماعيل هنية.

وسبق أن توصل الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان لاتفاق برعاية القاهرة بعد مفاوضات استمرت نحو عام ووقعته فتح، لكن حماس رفضت التوقيع قائلة إن هناك بنودا لا ترضى عنها في الاتفاق.

فتح تتهم حماس

حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ''فتح''، حركة حماس مسؤولية وفاة أحد كوادرها نتيجة فرض الإقامة الجبرية عليه خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن ''فرض حماس الإقامة الجبرية على مناضليها بمثابة جريمة أودت بحياة المناضل الشهيد أشرف إبراهيم عبد الله أبو حميد في ريعان شبابه الذي سخره لخدمة وطنه فلسطين والقضية''.

وجاء في البيان، أن ''المناضل أبو حميد، 32 عاما، كان عضوا في الهيئة الإدارية للشبيبة الفتحاوية في جامعة القدس المفتوحة، حتى استشهاده إثر عارض صحي مفاجئ ألم به أثناء فرض حماس الإقامة الجبرية عليه لأكثر من خمسين يوما متواصلة''.

وقالت فتح ''هذه الجريمة بمثابة تصفية واغتيال لمناضلي الحركة وكوادرها، وحلقة في سلسلة استهداف المناضلين بإطلاق النار عليهم وفرض الإقامات الجبرية''.

وأضافت ''أن هذه الجرائم مخالفة لأبسط القوانين والقيم الأخلاقية والوطنية، وهي بمثابة عملية غدر لصورة الوحدة الوطنية التي تجلت أثناء التصدي الوطني للعدوان على الشعب الفلسطيني''.

حماس ترد

في المقابل اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باعتقال عناصر الحركة أثناء مشاركتهم في مهرجانات للاحتفال بما اعتبرته حماس نصرا للمقاومة أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت واستدعت العشرات من كوادر الحركة في مدن رام الله وطولكرم والخليل، التي نظمت فيها مهرجانات احتفالية.

أبو مازن ينتقد

وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حماس لرفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بعد أسبوع من بدء الحرب، محملها مسؤولية مقتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني.

وقال عباس، في مقابلة تلفزيونية، إن قرار الحرب والسلم ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة، مضيفا أن حماس ''إذا كانت تريد قرار السلم والحرب بيدها، فلتتصرف لوحدها إذن'' – بحسب ما نشرته بي بي سي البريطانية.

فيما قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' الدكتور سامي أبو زهري: إنَّ '' حماس ليست معنية بأي سجالات مع أي طرف''، معبراً عن أسف حركته للتصريحات التوتيرية الصادرة عن بعض الجهات بشكل مستمر.

وأكَّد أبو زهري في تصريح صحفي، نشر عبر الموقع الرسمي لحركة حماس، أنَّ حماس لن تنجر إلى مربع التراشق الإعلامي في ظل هذه التصريحات الغريبة والمستهجنة.

واعتبر الناطق باسم حماس أن هذه التصريحات غير مبررة وتسيء إلى مشاعر شعبنا الفلسطيني في ظل فرحة انتصار المقاومة في غزة.

وأكَّد أبو زهري أنَّ كل ما ورد من تصريحات وادعاءات لا تخدم إلاَّ في اتجاه تشويه صورة النصر الذي حققته المقاومة على الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، داعياً إلى البناء على ما تمَّ انجازه من مواقف وحدوية خلال الحرب.

وسقط أكثر من 2000 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريح، إثر عدوان إسرائيلي استمر 50 يوما على قطاع غزة.

فيما لم يعلن الجيش الإسرائيلي خسائره البشرية بشكل رسمي، فيما ذكرت تقارير صحفية عن مقتل مئات الضباط والجنود منذ العدوان على غزة.

وأعلن مدير سلطة الضرائب في اسرائيل موشيه أشير، أن الفحص الأولي لتكاليف عملية ''الجرف الصامد'' ضد غزة يشير إلى أنها كلفت الاقتصاد الاسرائيلي 8 مليار شيكل أي ما يعادل 2.5مليار دولار، منها 4.5 بليون شيكل، سيتم تعويضها من خزينة الدولة وتساوي بقيمتها 0.5 بالمئة من الناتج القومي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: