إعلان

عالم نفس اجتماعي: حركة ''بيجيدا'' المناهضة للإسلام مؤشر لانقسام ألمانيا

03:16 م الأحد 21 ديسمبر 2014

مظاهرات حركة بيجيدا المناهضة للإسلام

بيليفيلد/كاسل (ألمانيا) - (د ب أ)

أعرب أخصائي علم النفس الاجتماعي الألماني، أندرياس تسيك، عن رأيه في أن مظاهرات حركة ''بيجيدا'' المناهضة للإسلام تعد بمثابة مؤشر للانقسام الشديد بين ولايات شرق ألمانيا وغربها.

وقال البروفيسور تسيك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هذا الانقسام يعد السبب في زيادة أعداد المتظاهرين وأتباع الحركة في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا عن نظيره في مدينة كاسل؛ حيث بلغ عدد المتظاهرين في دريسدن نحو 15 ألف متظاهر، بينما لم يتجاوز العشرات في كاسل.

تجدر الإشارة إلى أن تسيك يرأس المعهد الألماني متعدد التخصصات لأبحاث مظاهر العنف والنزاع التابع لجامعة بيليفيلد الألمانية. ويتركز اهتمام هذا المعهد على بحث النمو المشترك لألمانيا بعد إعادة توحيدها في دراسات طويلة الأجل.

وأضاف الباحث الألماني أن تأييد هذه الحركة المناهضة للإسلام والتي تنادي بتشديد إجراءات اللجوء كان أكبر وسط المواطنين الذين يشعرون بالخوف من فقدان شيء ما.

وأضاف أن هذا الخوف ينتشر بشكل أقوى في الشرق عنه في الغرب؛ ''لأن المواطنين في الشرق فقدوا شيئا بالفعل بعد التحول''.

وتابع العالم الألماني أن المواطنين في شرق ألمانيا عايشوا بالفعل تحول اجتماعي كبير، ولم يكن في ألمانيا الشرقية فكرة تعدد الثقافات مطلقا.

وأوضح تسيك أن حركة ''بيجيدا'' تعادي في الأساس نشأة مجتمع متنوع بشكل عام.

جدير بالذكر أن ''بيجيدا'' هي الاسم المختصر لـ ''تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب''.

ووفقا لاحصائيات هناك 2ر8 بالمئة من السكان في دريسدن من أصول مهاجرة، بينما تصل هذه النسبة بين سكان كاسل إلى 1ر35 بالمئة.

ووفقا لتسيك فإنه لهذا السبب تتراجع قدرة المواطنين في شرق ألمانيا على التعايش مع الأجانب أو ذوي الأصول المهاجرة عن مواطني الولايات الغربية،.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: