إعلان

تصريحات برلماني برازيلي عن زميلته بأنها ''بشعة جدا'' تثير عاصفة من الجدل في البلاد

02:29 م السبت 20 ديسمبر 2014

البرلمان البرازيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


(أ ف ب):

أثار تصريح مسئ لنائب برازيلي عن زميلته قال فيه ''لن اغتصبها لأنها بشعة جدا'' موجة استنكار في هذا البلد الذي تعد قضية الاغتصاب فيه مسألة حساسة مع تسجيل 137 حالة اعتداء جنسي فيه يوميا.

وتعود هذه القضية الى العاشر من ديسمبر حين أطلق النائب عن المعارضة جير بولسونارو عبارته المسيئة بحق ماريا دو روزاريو نونيس، الوزيرة السابقة لحقوق الانسان والنائبة الحالية عن حزب العمال اليساري الذي تقوده الرئيسة ديلما روسيف.

وأطلق النائب البالغ من العمر 59 عاما هذه العبارة في إحدى جلسات البرلمان، على خلفية توتر مع زميلته عمره سنوات عدة، وأثر تصريحات حادة لها ضد النظام الاستبدادي الذي حكم البلاد بين العامين 1964 و1985.

فقال لها هذا العسكري المتقاعد المعروف بعدائه لليسار ''قبل أيام وصفتني بأني مغتصب، وجوابي أني لن اغتصبك لأنك لا تستحقين ذلك اصلا''.

ولم يعرف ماذا قصد النائب بقوله انها وصفته بالمغتصب، اذ لم يسجل انها قالت شيئا من هذا القبيل في العلن.

واثارت عبارته جدلا سياسيا محموما، وانكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعية في البرازيل.

ووصف مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان هذه العبارة بانها ''غير مقبولة''.

ولم يعمد النائب الى تهدئة الجو، بل على العكس من ذلك صب الزيت على النار في اليوم التالي قائلا في مقابلة مع صحيفة زيرو هورا ان عبارته لم تكن ''من باب السخرية''، مؤكدا انه لن يعتذر لها ابدا''.

وأضاف ''انها لا تستحق الاغتصاب لأنها دميمة جدا. انها ليست من النوع الذي يستهويني من النساء ولن اغتصبها ابدا''.

وعلقت لوسيا ريينكون رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الذي نظم تظاهرات ضد النائب بولسونارو في عدد من مدن البلاد ''ينبغي التنديد بذلك بشدة''.

وتقدمت النائبة المساء اليها بشكوى بتهمة القذف والتشهير، وكذلك السلطات القضائية بتهمة التحريض العلني على الاغتصاب.

وقالت ''أنا لم افعل ذلك من أجلي أنا، وإنما من اجل كل النساء البرازيليات، لأن أي منهن لا تستحق ان تغتصب''.

وأضافت ''لا اقبل أن يكون البرلمان أو أي مكان عام مساحة للحض على العنف''.

ويبدو ان هذه القضية كانت لها اثارها الايجابية، فقد أقر مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي، مشروع قانون يجرم استهداف النساء، ومن المرتقب أن ينال المشروع موافقة النواب في البرلمان قبل أن يحصل على توقيع الرئاسة.

وأعادت القضية النقاش حول الطبيعة الذكورية، التي ما زالت تشوب المجتمع البرازيلي، حيث تسجل اعتداءات على النساء بوتيرة يومية عالية.

ففي العام 2013، سجل خمسون الفا و320 اعتداء جنسي على نساء، لكن العدد مرشح لأن يكون في الواقع اعلى بكثير مما يفصح عنه، وصولا الى 143 الف حالة اغتصاب سنويا، بحسب ما تقول ساميرا بوينو مديرة المنتدى البرازيلي للامن العام في حديث لفرانس برس.

وتضيف ''الطبيعة الذكورية ما زالت متجذرة، وما زال المجتمع يحمل مسؤولية الاعتداء على المرأة للمرأة نفسها وملابسها وطريقة مشيها''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: