إعلان

فاينانشال تايمز: من أجدر بقيادة العالم؟

08:24 م الإثنين 03 يوليه 2017

من أجدر بقيادة العالم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الإثنين، إنه مع الاستعداد لقمة العشرين الاقتصادية، لا ينظر كثيرون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كقائد.

وذكّرت الصحيفة بأول قمة للمجموعة والتي أقيمت في واشنطن عام 2008، وأضافت أنه على الرغم من الضربة التي وجهت آنذاك لمصداقية الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انهيار بنك "ليمان براذرز" وحرب العراق، إلا أنه لم يكن هناك أدنى شك في أن أهم زعيم في الاجتماعات هو الرئيس جورج دابليو بوش.

وتابعت أنه وبعد 9 سنوات، يستعد قادة مجموعة العشرين لقمة في ألمانيا، لكن لم يعد واضحًا أن بقية العالم ينظرون إلى رئيس الولايات المتحدة كأنه قائد. فشعار ترامب هو "أمريكا أولًا". وفي نفس الوقت، يطمح أخرون إلى القيادة العالمية ويتحركون نحو ذلك.

واعتبرت "فاينانشال تايمز" أن الرئيس الصيني، تشي جين بينج، ينصب نفسه مدافعًا عن أشكال التعاون الدولي التي رفضها ترامب. وفي الوقت الذي رفضت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فكرة أن تصبح قائدة الغرب، لكنها أصبحت بشكل متزايد متحدثة حول القضايا العالمية.

كما أبرزت الصحيفة أنه لو تعلق الأمر بالمواطنين حول العالم، فيبدو أن ميركل ستحصد وظيفة قائد العالم. وأشارت إلى نتائج إحصائية نشرت الأسبوع الماضي، أظهرت أن 42% من المشاركين من 37 دولة حول العالم، يثقون في أن ميركل قادرة على فعل الأمور بشكل صحيح، وجاء بعدها تشين بنسبة 28، وأعقبه ترامب بنسبة 22%.

لكن القيادة، وفقًا لفاينانشال تايمز، لا ترتبط بالشعبية. وقادة أمريكا والصين وألمانيا يمتلكون نقاط قوة وضعف مختلفة على طاولة قمة العشرين.

واستعرضت الصحيفة نقاط إيجابية وأخرى سلبية لكل قائد منهم:

دونالد ترامب

النقاط الإيجابية:

ترامب قائد لدولة عظمى لا غبار على ذلك. وتمتلك الولايات المتحدة شبكة دولية من الحلفاء لا تعادلها فيها أي قوى أخرى. كما لديها أيضًا قوة عسكرية لا تنافس. وتعتمد كثير من دول مجموعة العشرين على قوة أمريكا الحفاظ على أمنهم في العالم غير المستقر.

وبينما يمارس ترامب سلوكًا غريبًا لا يساعد على الاستقرار، إلا أن المؤسسات الأمريكية ربما تثبت في النهاية قوة أكثر من الرئيس.

النقاط السلبية:

تزيد فلسفة ترامب "أمريكا أولا" من الشكوك حول ما إذا كان يمكن الاعتماد على ضمانات الأمن الأمريكية. كما أن الحمية الوقائية التنافسية التي ينتهجها تقوض الدور الأمريكي التقليدي في حماية النظام التجاري العالمي.

وبالفعل بدأ ترامب معارك مع عدد من دول مجموعة العشرين بينهم الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا. وقوبل موقفه من اتفاقية المناخ برفض عالمي كبير وبعيد عن ضعف شعبيته حول العالم، فأي قائد يتقرب من ترامب يخاطر بدفع الثمن داخلياً.

تشي جي بينج

النقاط الإيجابية:

تمتلك الصين الكثير من الأموال، ورتبت لإنفاقها في سبيل الحصول على نفوذ أكثر. وقمة "حزام واحد طريق واحد" التي عقدت في بكين كانت مثالا قويًا على دبلوماسية الصين الاقتصادية.

ويفكر قادة آسيا في مستقبل توازن القوى في قارتهم، وربما يتسبب ذلك في تقارب من بكين على حساب واشنطن. وفي أوروبا، أكسبت مواقف الرئيس الصيني بخصوص المناخ والتجارة سمعة جيدة كبديل موازن للولايات المتحدة.

النقاط السلبية:

هناك عادة إجراءات حمائية فيما يتعلق بخطابات التجارة الحرة الصينية. كما أن الرئيس تشي يهتم بدرجة أقل بحرية الصحافة مقارنة بترامب. كما أن الصين سلطة استبدادية وكل دول مجموعة العشرين ديمقراطية باستثناء السعودية. وبالنسبة لتركيا وروسيا المشكوك في ديمقراطية نظامهم، ربما ينجذبون إلى الأيدولوجية الصينية. 

أنجيلا ميركل

النقاط الإيجابية:

قائدة دولية مدافعة عن سيادة القانون، وحصلت على احترام كبير بعد المرور من أزمات اليورو، وأوكرانيا، ومشكلة اللاجئين، وصدمة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وخبراتها بجانب قوة ألمانيا الاقتصادية، يجعلها القائد الفعلي للاتحاد الأوروبي. كما أنها تمتلك حليفًا قويًا في الاتحاد وهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجانب شبيهه في التفكير الرئيس الكندي جاستن ترودو.

النقاط السلبية:

تفتقر للقوة الصلبة. لو عبرت قوات إلى حدود دولتك، من الذي ستستعين به؟ ربما ليس ألمانيا. الطبيعة الحذرة والتاريخ الألماني يجعل ميركل تمتنع عن السعي لقيادة العالم.

ومع نقاط الضعف والقوة هذه، وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، لا يتضح إلى أين سينظر قادة مجموعة العشرين الأخرين. بعضهم اتجه نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيكون حواره مع الرئيس ترامب على وجه الخصوص، منتظرًا. لكن بوتين يحتفظ بقوة خطيرة وقدرات عسكرية وفيرة، في حين أن روسيا ضعيفة اقتصاديًا ومعزولة دبلوماسيًا على أن تتقدم كقائد بديل للعالم.

واختتمت التقرير بأنه من الصعب التفكير في فترة أخرى من عدم وجود قيادة للعالم، كالتي جاءت بعد الحروب وكانت غير مستقرة أو محددة.

 

فيديو قد يعجبك: