إعلان

وول ستريت جورنال : انقسامات بين أوروبا وأمريكا بشأن إيران

01:10 م الإثنين 22 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):
نبهت صحيفة "وول ستريت جورنال" ‏الأمريكية الصادرة اليوم، الأثنين، إلى أن إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن ‏روحاني لفترة ولاية ثانية يهدد بوضع إدارة الرئيس الأمريكي ‏دونالد ترامب على مسار تصادمي مع أوروبا بشأن السياسات المستقبلية ‏تجاه طهران.‏

‏ وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إن ‏المسئولين الأوروبيين أشادوا بأنباء فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية ‏واعتبروها تبشر بطريق أكثر اعتدالا لإيران خلال السنوات الأربع ‏المقبلة، ولكن ترامب، وهو يتحدث لقادة العالم الاسلامي في المملكة ‏العربية السعودية، سعى إلى حشد المجتمع الدولي وراء حملة جديدة لكبح ‏نفوذ إيران في الشرق الأوسط.‏

‏ وقالت أن ترامب ،في الواقع، أظهر تشددا له دلالته في الموقف الأمريكي تجاه ‏إيران، وأشار إلى أن الإطاحة بالنظام الديني هناك هو السبيل الوحيد ‏لتحقيق الاستقرار في المنطقة.‏

‏ وبعد فوز روحاني، وهو رجل دين إسلامي براجماتي، في الانتخابات التي ‏اجريت قبل ايام في إيران، فإنه من المنتظر أن يعزز من حملته لتأكيد أن ‏إيران أصبحت أكثر انفتاحا على الغرب وعلى استعداد لتبني تغييرات ‏سياسية واقتصادية.‏

‏ وفي هذا، أبرزت الصحيفة الأمريكية أن العديد من الحكومات ‏الأوروبية أعربت عن أملها في أن يستغل روحاني السنوات الأربع ‏المقبلة في حكمه لإعادة النظر في سياسات طهران الخارجية، لاسيما فيما ‏يخص دعمها للميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا والعراق ‏واليمن.بيد أن قلة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي يعتقدون بأن ‏روحاني يستطيع إحلال تغييرات خطيرة في النظام السياسي الذي يُسيطر ‏عليه المرشد الأعلى علي خامنئي ونخبته العسكرية، المتمثلة في ‏قوات الحرس الثوري الإسلامي.‏

‏ وقالت:" إنهم يقولون إن العدوان الإقليمي الذي تقوده إيران زاد وتأجج ‏على مدى السنوات الأربع الماضية، وذلك على الرغم من سياسات ‏روحاني الأكثر براجماتية ونجاحه في إبرام الاتفاق النووي مع القوى ‏العالمية في عام 2015..وأشاروا إلى أن خامنئي وقوات الحرس الثوري ‏هم من يقفون خلف هذه السياسات".‏

‏ فيما يخشى مسئولو إدارة ترامب في الاحاديث الخاصة من أن إعادة انتخاب ‏روحاني يمكن أن يساعد في إيواء الفصائل المتشددة في إيران وابعادها ‏عن دائرة الضغوط المالية والعسكرية المتزايدة التي تسعى واشنطن لممارستها. فيما ‏أشاد القادة الأوروبيون بشدة بفوز روحاني في نهاية هذا الاسبوع ‏وأظهروا الخطوط العريضة لسياسة تجاه ايران تختلف تماما عن تلك التي ينتهجها ترامب.‏

‏ ونقلت "وول ستريت جورنال" عن ممثلة شئون السياسة الخارجية ‏بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني قولها، من خلال تدوينة نشرتها ‏يوم أمس الأول على حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن الاتحاد ‏الأوروبي على استعداد لمواصلة العمل من أجل تنفيذ بنود الاتفاق ‏النووي بشكل كامل، والمشاركة بشكل فعال في احلال السلام الإقليمي ‏وتلبية توقعات جميع المواطنين في إيران.‏

‏ من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة ترامب ‏تجري حاليا إستعراضا شاملا لسياساتها تجاه إيران، بما في ذلك ما إذا ‏كانت ستحافظ على دعم الولايات المتحدة لبنود الاتفاق النووي.. فيما قال ‏مسئولون بإدارة ترامب إن هذا الاستعراض سيتحرى إيضا سبل دعم و إرساء ‏الديمقراطية في إيران وكيفية التقليل من قدرة إيران على تسليح وكلائها ‏في منطقة الشرق الأوسط بشكل فعال.‏

فيديو قد يعجبك: