نيوزويك: كيف تقرأ ما يدور بعقول القادة الأقوياء؟

كتب - علاء المطيري:

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن دراسة علمية جديدة تحدثت عن تفاصيل ما يدور داخل عقول الأشخاص الأقوياء. فالشعوب ربما تتساءل عما يدور في عقول الرؤساء ويتساءل العاملون عما يدور في عقول قادتهم.

وتابعت المجلة في تقرير لها، الثلاثاء: "يمتد الأمر من ساحات العمل بداية من المدارس إلى المؤسسات وقاعات المحاكم والحكومات"، مشيرة إلى أن بعض الناس يملكون تأثيرًا على آخرين؛ وأن هذا الأمر ينال اهتمام العلماء والفلاسفة منذ عهد الرومان القدماء.

ولفتت المجلة إلى أن مظاهر النفوذ تختلف باختلاف المكان والزمان والأشخاص ومستويات الهيمنة التي يمتعون بها، مشيرة إلى أن من يمتلك سلطة أكبر يصبح أكثر تفكيرًا وحديثًا وأفعالًا.

وأضافت: "من يمتلكون قوة أكبر يتحدثون أكثر من غيرهم؛ وعلى سبيل المثال فإن بعض من شملتهم الدراسة على مدى 15 عامًا من الأشخاص الذين كانوا يمتلكون سلطة أكبر كانوا أكثر رغبة في الحديث عن هواياتهم وعن أنفسهم من الآخرين الذين هم أقل من سلطة".

وذكرت الدراسة أن من يمتلكون القوة يستطيعون استعراض أهدافهم المستقبلية بصورة واضحة ويتخذون خطوات فعالية في الأوضاع العادية وحتى الأوقات الطارئة.

وقالت المجلة إن استطلاع آراء أشخاص يمتلكون سلطة في 15 دولة كشفت أن أهم أهدافهم التي تكون في المقدمة أدوارًا ترتبط بالسلطة التي يمتلكونها بينما تأتي شؤونهم العائلة في آخر قائمة الاهتمامات.

ولفتت المجلة إلى وجود جانب مظلم للسلطة وهو إمكانية تحولها لسلطوية عدوانية عندما يفقد أصحابها الاستقرار ويشعرون بتهديد لذاتهم، مشيرة إلى أن المقابل هو محاولة التأكيد على امتلاك السلطة باستخدام أساليب سلطوية عدوانية يمكن أن ترتبط بفساد وسوء استخدام للسلطة وتجاهل المجتمعات أو منحها اهتمامًا ضعيفًا مقابل اهتمام أكبر بقضايا تتعلق بالحفاظ على سلطتهم.