إعلان

فورين بوليسي: مصر الآن في أمسّ الحاجة لأصدقاء

11:07 م السبت 25 فبراير 2017

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعثور على أفضل السبل لصياغة علاقات ثنائية مع مصر، تقول مجلة "فورين بوليسي" البريطانية إنها ستضع في الحسبان الأسطورة القديمة لتمثال أبو الهول. ففي الأساطير اليونانية يُمثل أبو الهول وهو "تمثال له جسد أسد ورأس رجل"، رمزا للحقد، إلا أنه في التاريخ القديمة رمز للقوة والحكمة العقيمة.

تقول المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "مصر الآن في أمس الحاجة لأصدقاء"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُشبه تمثال أبو الهول، فإما أن يكون شريكا مهما، أو مشكلة كبيرة.

وبحسب المجلة؛ فإن مهمة إدارة ترامب الآن هي صياغة سياسة منفعة متبادلة والتي تدفع علاقتها مع الشرق الأوسط في اتجاه مُثمر.

وترى المجلة أن مصر الآن تعيش تحديا حقيقيا، خاصة بعد الأحداث السياسية الكثيرة التي حدثت منذ ثورة الربيع العربي، إلا أن الرئيس السيسي استطاع تحقيق الاستقرار على حساب حقوق الإنسان.

وتشير المجلة إلى أن السيسي يحتاج إلى رسم مسار أكثر واقعية، ما يطرح مخاطر كثيرة ليس فقط في مصر، لأن زعزعة الاستقرار في مصر يُعد نقطة جذب لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومصدر غني لتجنيد جهاديين جدد.

في سلسلة من المناقشات بين خبراء في الدفاع الأمريكي والحكومة المصرية التي جرت مؤخرا، تأكد الطرفين من عدة أشياء مهمة أولها وأهمها أن مصر تُمثل ركيزة الاستقرار والأمان في الشرق الأوسط. وأن الحكومة المصرية تهتم بالأمان أكثر من الكمال. وثانيا، أن مصر تسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي ، والذي وصلت نسبته العام الماضي إلى حوالي 4.2 %، رغم انخفاض مُعدل السياحة.

وثالثا، فإن المصريين يرغبون في تأمين قناة السويس، والتي تعد مصدر هام للدخل، ورابعا وأخيرا أن مصر ملتزمة بعلاقتها مع إسرائيل وأمريكا، ولكنها ستسعى لشراكة غير تقليدية.

ورغم أن مصر تواجه الإرهاب من الداخل، بما في ذلك محاولات داعش في اختراقها، إلا أن أجهزة الأمن والمخابرات تبذل مجهودا كبيرا للسيطرة للتصدي لهذه التهديدات، تشير المجلة البريطانية إلى مراقبة القوات المصرية الحدود الليبية في الغرب، والأحداث في غزة في الشرق بعين حذرة.

ولفتت المجلة إلى إمكانية تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر إذا انتعشت السياحة. كما أشارت إلى انخفاض مُعدل البطالة لنقطة كاملة، وانخفاض عجز الميزانية السنوي إلى حوالي 10 %.

وعن سبل مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لمصر لمواصلة المُضي في المسار الإيجابي، تقول المجلة هناك أكثر من طريقة:
أولا: وقبل كل شيء، على الطرفين العمل على إقامة علاقة جيدة بين إسرائيل ومصر. لأنها ستكون علاقة إيجابية تضمن الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والاستفادة التجارية لكلا الطرفين، مع ضرورة توخي الحذر في مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لأن ذلك سيثير غضب المصريين.

ثانيا: العلاقات المتوترة بين مصر والسعودية، إذ أن الأخيرة تسعى لأن تقود العالم السني، إلا أن مصر ترفض اتباع أوامر السعودية، على سبيل المثال التورط في حرب اليمن التي شاركت فيها السعودية ضد المتمردين الحوثيين. لذلك يجب على أمريكا مساعدة الدولتين على حل الخلافات بينهما، وعلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون زيارة القاهرة والرياض.

ثالثا: على أمريكا مساعدة مصر على تشجيع النمو الاقتصادي في مصر. لأن الشراكة بين الدولتين تساعد على تشجيع المستثمرين الأجانب على العودة إلى مصر.

فيديو قد يعجبك: