إعلان

ناشطة سورية: بريطانيا صادرت جواز سفري بأمر الأسد

01:49 م الأحد 25 سبتمبر 2016

الناشطة السورية زينة أرحيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن حكومة القاهرة صادرت جواز سفر ناشطة بارزة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بناءً على طلب الحكومة في دمشق بمنعها من السفر وايقاف عملها كناشطة. 

أوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الناشطة السورية زينة أرحيم الحاصلة على جائزة "بيتر ماكلر" للصحافة الشجاعة والأخلاقية، وتقيم الآن في تركيا، صادرت السلطات جواز سفرها بعد وصولها لمطار هيثرو، وبعد استجواب استمر لأكثر من ساعة أخبروها بأنه سُرق ولا يستطيعوا العثور عليه.

تقول ارحيم لصحيفة "الاوبزيرفر" البريطانية إنها توقعت أن تتعرض للمضايقات في بلادها وأنها تعلم إنها إذا سافرت إلى هناك ستقتل، ولكنها اكتشفت أن ذراع الأسد طويلة وممتدة وبإمكانها الوصول إليها في أي مكان، مؤكدة أن ذلك جزء من معاناة الصحفيين السوريين. 

تشير الصحيفة البريطانية إلى أن الغرض من زيارة أرحيم لبريطانيا كان حضور مهرجان كيو الأدبي مع مراسلة بي بي سي، كيت إيدي، وقد سافرت من قبل إلى بريطانيا من قبل دون أي مشاكل، كما أنها استلمت جائزة الصحافة الخاصة بها من هناك، وبعيدا عن بريطانيا فأنها سافرت إلى العديد من الدول الأوروبية من قبل دون مشكلة. 

أخبرت السلطات في المطار الناشطة السورية بأنهم لا يتعاملون مع الأمر من منطلق سياسي، ولكنهم يتصرفون وفقا للقوانين الخاصة بهم، وأعلموها بأنها ستتسلم جواز سفرها من دمشق، وبحسب الصحيفة فإنها ما تزال تملك جواز سفر سوري قديم تستطيع العودة به إلى سوريا، إلا أنه لا يوجد به صفحات فارغة للحصول على تأشيرة أو ختام هجرة، لذلك حصلت على جواز سفر جديد، ولكن مصادرته يعني إنها لن تستطيع مغادرة تركيا أبدا. 

تؤكد أرحيم إن ما حدث معها جزء من محاولات النظام السوري الحاكم لتقييد الصحفيين والناشطين السياسيين، وتقول "وما يزال هناك من يتعجب من هجرة السوريين ومغادرتهم لأرضهم مطالبين باللجوء في أوروبا". 

ترى أرحيم أن القرار صعب ومؤلم جدا، خاصة وأنه صدر عن البلد التي منحتها جائزة "شيفنينغ" المرموقة، كما أنها تدرس لدى منظمة شيفنينغ التي تمنح لقادة المستقبل والمؤثرين في صناعة القرار، قائلة "لقد دفعوا لي مصاريف دراسة الماجستير في بريطانيا، كما أنني أعمل في مؤسسة بريطانية، ولكنهم قرروا الوقوف مع النظام ضدي".

بحسب الصحيفة، فإن الواقعة حدثت بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون بأن تغيير الحكومة سيكون مفتاح السلام في سوريا، واتهم الأسد بقتل مئات الالاف من السوريين.

فيديو قد يعجبك: