إعلان

واشنطن بوست: لماذا تستخدم داعش الأطفال في العمليات الانتحارية؟

03:52 م الثلاثاء 23 أغسطس 2016

لماذا تستخدم داعش الأطفال في العمليات الانتحارية؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بكى طفل صغير بشدة عندما ألقت الشرطة القبض عليه في مدينة كركوك العراقية، وعندما قطعت قميص نادي "برشلونة" الرياضي الذي كان يرتديه وجدت حزام ناسف.

تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني إن صور الصبي، 15 عاما، ومقطع فيديو القبض عليه عُرض على التليفزيون الكردي.

بحسب الصحيفة الأمريكية فإن الشرطة استطاعت العثور على ذلك الصبي، والقاء القبض عليه والقضاء على حزامه الناسف، ومنعت انفجارا ضخما، إلا أن هناك الكثير من الفتيان الذين يستخدمهم تنظيم الدولة "داعش"، في تنفيذ عمليات انتحارية.

في تلك الليلة التي أمسكت فيها الشرطة بالصبي في كركوك، دخل تفجيري انتحاري في نفس عمره تقريبا لمسجد شيعي في المدينة، وقتل ستة أشخاص، كما نشرت السلطات التركية تقاريرا تفيد بأن طفل كان وراء تفجير حفل الزفاف في غازي عنتاب التركية، والتي قتلت حوالي 50 شخص.

كما قتل تفجيري انتحاري في الخامسة عشر أو السادسة عشر من عمره حوالي 43 شخص، أغلبهم أطفال، في مباراة كرة قدم بقرية عراقية. 

تشير الصحيفة الأمريكية إلى أن داعش لا تعلن أبدا سن منفذي الهجمات الانتحارية، ولكنها على الأغلب تلجأ لاستخدام الأطفال والمراهقين.

يرى محللون أن استخدام داعش للأطفال والمراهقين يرجع إلى هزيمتها المتكررة، وقتل العمليات التي يقوم بها التحالف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على مدار عامين لحوالي 45 ألف مقاتل لديها، فيقول حسن حسن، مؤلف كتاب "داعش: داخل الجيش الإرهاب"، إن ما تفعله نتيجة لاستثمارها في الأطفال، فالجيل الثاني من التنظيم أصبح متواجد، وعندما يحتاجون إليه سيجدونه.

في أيامها الأولى، عندما كان التنظيم الجهادي امتداد لفرع تنظيم القاعدة في العراق، وكان معروف باسم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، تشير الصحيفة إلى أنه اقام نظم أسرية في سوريا، فبنى نوادي، واقام بداخلها مسابقات تناول الطعام، وباعوا المثلجات، ثم فتحوا معسكرات تدريب ومدارس.

يتابع حسن قوله "تفضيل داعش انضمام أشخاص برفقتهم أطفال إليها، فغالبا تكون عقولهم كالورقة البيضاء التي يمكن الكتابة عليها".

تذكر الصحيفة الأمريكية أن داعش لم تعد أول تنظيم يستخدم الأطفال في العمليات الانتحارية، حيث سبقه القاعدة في ذلك، فأسست كتيبة للأطفال أطلقت عليها اسم "طيور الجنة"، ونفذت بهم عمليات انتحارية في مناطق حساسة افغانستان وباكستان.

يرى العميد سرحد قادر، ضابط الشرطة في كركوك العراقية، إن الأطفال يستطيعوا اختراق المناطق بسهولة دون إثارة الشكوك حوله، مشيرا إلى أن الطفل الذي ألقي القبض عليه في المنطقة تم تخديره، وأنهم شكوا فيه بعد رؤيتهم لعلامات الذهول على وجهه، وبكائه وعدم تصرفه بشكل طبيعي.

وفي تركيا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن منفذ هجوم حفل الزفاف كان صبي في الثانية عشر أو الرابعة عشر من عمره، ومع ذلك ما تزال السلطات تجري تحقيقاتها لمعرفة هوية الجاني بصرف النظر عن عمره.

فيديو قد يعجبك: