إعلان

فوكس نيوز: هجوم كنيسة فرنسا ينبئ بتصعيد الهجمات ضد الأقباط واليهود

01:13 ص الخميس 28 يوليه 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

طالت وحشية العناصر الإرهابيّة المُتطرّفة فرنسا خلال الأشهر الأخيرة، في عدد من الهجمات أصابت العالم كُلّه بالذُعر والقلق من تزايد القتلة المُتعطّشين للدماء، ممن يتلذّذون بتمثل جًثث ضحاياهم، في كل مكان.

وفي هذا الصدد، قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن هجوم الكنيسة الأخير الذي وقع شمال غرب فرنسا، أمس الثلاثاء، من قِبل اثنين من المُسلّحين في عملية احتجاز رهائن، يُسلّط الضوء على العديد من حوادث مُعادة المسيحية غير المُعلنة، ويُنبّئ بتصعيد الهجمات ضد اليهود والأقباط.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن السُلطات ووسائل الإعلام يتجاهلون - بشكل قد يكون مُتعمّدًا- الحديث حول الحوادث التي تُبرز كراهية العناصر الإسلامية المتطرّفة لليهود والمسيحيين.

غير أن المنشورات الدولية اليهودية ساهمت في الكشف عن هجمات الإسلاميين المُتطرّفين ضد اليهود الفرنسيين في مقار عملهم، مساكنهم، معابدهم، وأماكن العبادة خاصّتهم، على نحو أفضل.

وفقًا لتلك المنشورات، وقعت اعتداءات لا تُعد ولا تُحصى على اليهود، رُبما كان أكثرها شُهرة وتواترًا في وسائل الإعلام، الهجوم على سوبر ماركت يهودي في فينسين، 9 يناير 2015، الذي أسفر عن مقتل أربعة رهائن، كما استعرضت مجلة "تابلت" 25 حادثًا مُنفردًا وقع عام 2014.

وفي المُقابل، انتقل 10 بالمئة من يهود فرنسا غلى إسرائيل منذ عام 2000؛ فرارًا من اعتداءات العناصر المتطرّفة ضدهم، وحسبما أوردت الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل (JAFI).

وفي الوقت نفسه وقعت هجمات إرهابيّة مُماثلة على المسيحيين، إلا أنه ولسوء الحظ لم يُزح السِتار عنها، لتتوارى تحت التراب، دون أن يعرف عنها أحد، بالرغم من إعلان داعش عن نواياها الصريحة لمُهاجمة الأقباط: "إلى المُجتمع المسيحي.. لن تبقى آمنًا، حتى ولو في الأحلام، ما لم تدخلوا إلى الإسلام، سنكسر صلبانكم، ونستعبد نساءكم".

بالطبع لاقت النوايا الداعِية التي تنطوي على تهديد مُباشر لمًهاجمة المسيحيين، صدى لدى العناصر الإسلامية المُتطرّفة، لتتخذ منها مِنهجًا يسيرون على دربه في عملياتهم الإرهابية المُناهِضة للمسيحية.

بدا هذا واضحًا في تقارير الأنباء الكاثوليكية، التي رصدت حالات اعتداء وتدنيس وحرق للكنائس، سجّلت في ذلك 810 هجمة على مقار العبادة المسيحية بفرنسا، والمقابر المسيحية عام 2015.

وفي الوقت ذاته، أورد السجل الوطني الكاثوليكي تقريرًا يوم 6 يونيو، ذكر خلاله أن "الكاثوليك في فرنسا وبلجيكا تعرّضوا على مدار الأسابيع الأخيرة، لعدد من الاعتداءات واعمال العنف، بما في ذلك حرق الكنائس وتدنيسها، واعتداءات على الكهنة".

وأضاف: "تم اختراق أكثر من مائة موقع الكتروني كاثوليكي، من قِبل قراصنة ينتمون لجماعة جهاديّة تونسية مُشتبه بها، تُطلق على نفسها (جماعة Fallaga) ".

خِتامًا، توقّعت "فوكس نيوز" أن تقود آلية التكتّم والتقليل من شأن مثل تلك الهجمات، التي يتبّعها السُلطات الفرنسية وغيرها من السلطات الأوروبية- لأسباب سياسية وعقائدية- إلى نشوب المزيد من الهجمات، مع تزايد استهداف المسيحيين واليهود من جانب الإسلاميين المتطرّفين، في الوقت الذي تسير وسائل الإعلام على ذات الدرب، دون أن تتكبّد عناء الحديث عن ذلك.

فيديو قد يعجبك: