إعلان

بعد 10 أعوام على حرب لبنان.. إسرائيل تتوعّد: الحرب القادمة ستكون "الأسوأ"

02:37 م الأحد 24 يوليه 2016

حرب لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

حذّر قادة الجيش الإسرائيلي من أن الحرب القادمة على حزب الله ستكون أكثر "شراسة" و"فظاعة" من ذي قبل، واعدين بأن تكون الأسوأ بالنسبة لأنصار الجماعة والمدنيين ككُل في لبنان. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأشاروا إلى أن تغيّرًا كبيرًا قد طرأ على الجماعة الشيعية اللبنانية المُسلّحة، بعد مرور 10 أعوام على الحرب الدموية غير الحاسمة التي خاضتها مع إسرائيل، استمرت 34 يومًا، وأسفرت عن سقوط أكثر من ألف قتيل بين صفوف الجنود والمدنيين في يوليو وأغسطس من العام 2006.

بات حزب الله يُمثّل قوة عسكرية إقليمية، ضاربة عبر الحدود، بفضل ما يشتمل عليه من آلاف الجنود الذين تمرّسوا على فنون القتال على مدى أكثر من 4 سنوات في ساحات المعارك السورية نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث يتواجد في سوريا نحو 7 آلاف مُقاتلًا من أنصار حزب الله، وفقًا لقادة الجيش الإسرائيلي.

تلقّى مُقاتلو حزب الله تدريباتهم على يد قادة إيرانيين، مُموّلين من قِبل طهران، تعلّموا استخدام بعض الأسلحة المتطوّرة المُتاحة، مثل الجيل الرابع من صواريخ كورنيت المُضادة للدبابات في القتال، قادوا طائرات بدون طيّار، وقاتلوا بجوار المِدفعيات والدبّابات، كما أحكموا قبضتهم على قُرى يُسيطر عليها المُتمرّدون، بفضل الدعم الجوي السوري.

نشأ حزب الله بين أحضان الحرب اللبنانية الأولى التي خاضتها إسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982، في صراع شهد احتلال إسرائيل جنوب لبنان وحِصار بيروت، فيما اندلعت الحرب الثانية في يوليو 2006 بعد قيام الحركة بخطف اثنين من الجنود الإسرائيليين على الحدود.

قبل عشرة أعوام، أطلق حزب الله 4000 من الصواريخ قصيرة المدى، البدائية نسبيًا مُقارنة بإسرائيل، استخدمتهم في قتل 50 مدني إسرائيلي في غضون 100 يومًا، أما الآن فإنها تملك 100 ألف صاروخًا، بينهم آلاف الأسلحة متوسّطة المدى، برؤوس حربية أكبر، بإمكانها ضرب أي مكان في إسرائيل، بما في ذلك القدس وتل أبيب، على حد قول قادة الجيش الإسرائيلي والمُحلّلين العسكريين في لبنان وإسرائيل.

وأضافوا أن حزب الله قضى العِقد الماضي في تحويل مئات القُرى في جنوب لبنان إلى قواعد سرية لإطلاق النار، وتزويدها بمِنصات إطلاق سريّة، تلاعبوا للتحكّم بالعديد منها وتشغيلها عن بُعد.

"حزب الله ليست جماعة أو مُنظّمة أو حركة، إنها جيش، جيش إرهابي كبير"، هكذا قال قائد المُظلّلين وواحد من قُدامى المُحاربي في حرب لبنان الثانية، مُشدّدًا على أن الحرب القادمة ستكون "مُروّعة" ومُختلفة.

في تهديد صريح ومُباشر، وعد جنرالات إسرائيل بالرد على أيّة إضرابات حاشدة تقوم حزب الله بتدشينها في المدن الإسرائيلية، ردًا مُماثلًا، تتفوّق قوته 10 مرات؛ لأنهم لن يتمكّنوا من السماح للمدن الإسرائيلية بمواجهة آلاف الصواريخ من حزب الله يوميًا.

يقول المؤرّخون إن حرب 2006 جاءت بشكل "مُفاجيء" لكلا الجانبين؛ ادّعى كل منهما النصر، غير أن أحدًا لم ينتصر، وفي الوقت الذي اعتبرها الإسرائيليون بمثابة "فشل عسكري"، تفاخر حزب الله بخوضهم إياها بأقوى جيش في مِنطقة الشرق الأوسط.

مع اقتراب ذكرى حرب لبنان، لا يتوانَ حزب الله وإسرائيل عن التأكيد على عدم رغبتهم في اندلاع حرب جديدة، بالرغم من إعلان كلا منهم عن استعداده لها حال اندلعت.

خِتامًا، توقّع المحلل السياسي سيمون أبو فاضل أن تحاول حزب الله إلحاق أضرار جسيمة بالمدن الإسرائيلية، ومحطات الطاقة، والمطارات حال اندلعت حرب مُستقبلية، "حال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل، ستوجّه صواريخ حزب الله ضربة قاضية لإسرائيل"، مُشيرًا إلى أنها لن تكون لعبة فوز وخسارة، وإنما "تبادل للقصف والدمار".

فيديو قد يعجبك: