إعلان

"الصحافة الإنجليزية مسؤولة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"

09:11 م الجمعة 24 يونيو 2016

عمدة لندن السابق بوريس جونسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لا يجب أن يفاجئ أحد fخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عقود من الوحدة، مشيرة إلى أن اللوم في دعوات ومناشدات الناس للتصويت لصالح الخروج تٌسأل عنها الصحف البريطانية.

ولفتت الصحيفة في مقال رأي للكاتب مارتن فليتشر، نشرته قبل الاستفتاء بيومين، إلى أن الصحف البريطانية قدمت سيلاً من الأخبار المنحازة والمضللة والقصص الوهمية عن الاتحاد الأوروبي على مدى زمني كبير، مشيرة إلى أن الصحفي الذي قاد حملة الخروج لبقاء بريطانيا عظيمة هو بوريس جونسون، عمدة لندن السابق.

وأضاف: "بدأ جونسون حملة الخروج قبل أن يصبح عمدة لندن عندما كان يعمل مراسل لصحيفة التايمز البريطانية وكان سبب معرفته لذلك، لأنه بعدما أصبح مراسلاً لصحيفة التليجراف بعدها بسنوات بدأت تبعات تغطيته تظهر".

وفي عام 1988 تم فصل جونسون من التايمز بسبب اقتباس نسبه لاسمه مخالفا الأمانة الصحفية، لكن هجماته وتشككه الذي لا ينقطع من قدرات الاتحاد الأوروبي وصلت إلى حد الاستهزاء واعتبار أن الاتحاد الأوروبي وسيلة لتقويض بريطانيا بمقالات لا تحمل الكثير من الحقائق.

ودفعت رسائله التي تضمنتها تغطيته الخاصة بالاتحاد الأوروبي بقية الصحف البريطانية إلى التنافس والانقسام بصورة أضحت أشبه بالمزحة التي تحولت إلى حملة لقيادة فكر الرحيل عن الاتحاد، وبدأت بعض الصحف الشعبية تطلب من مراسليها السير على خطى تقارير جونسون.

وتابع الكاتب: "عندما وصلت إلى بروكسل وجدت الصحفيين يريدون فقط تقاريرًا عن بيروقراطية أوروبية مجهولة الهوية يمكن تسويقها في بريطانيا، أو مؤامرات يتم فضحها عن الدولة الأوروبية المهيمنة، أو حتى عن رئيس وزراء بريطانيا الذي يدافع عن الفناء الخلفي ضد قارة معادية".

وكانت غالبية الصحف البريطانية ترى أوروبا من ذلك المنظور مستغلة فطرة النزعات القومية والحس التاريخي بالهيمنة وازدراء الأجانب.

وكانت الموضوعات الصحفية التي لا تنال من الاتحاد وتقر بإنجازاته وتوضح العديد من الحلفاء الأوروبيين لبريطانيا التي تربح العديد من القضايا الخلافية تقول إن إنشاء السوق الواحد كان قد قد قتل بصورة تقريبية، وصورت الصحف قبيل الاستفتاء الاتحاد الأوروبي بصورة سلبية للناخبين البريطانيين.

وكانت الجارديان والفاينينشيال تايمز تدعمان حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي وحتى التايمز تحدثت عن ذلك في 18 يونيو، لكن التليجراف - الأكثر انتشارًا، والديلي ميل، وصحيفة ذا صن، ألقوا بأنفسهم خلف حملة الخروج بدون خجل.

وروجت تلك الصحف خرافات أن بريطانيا تدفع 500 مليون دولار أسبوعيًا للاتحاد الأوروبي، وأن ملايين الأتراك سوف يغزون بريطانيا بعد حصول تركيا على عضوية الاتحاد، إضافة إلى سيول المهاجرين التي ستفسد حياتهم الاجتماعية، إضافة إلى أنه بعد خروج بريطانيا - من جهة أخرى - سوف يكون متاح لها الاستمرار في السوق الأوروبية دون أن تكون ملزمة بقوانين النقابات العمالية الأوروبية.

وأورد الكاتب عددًا من العناوين التي تناولتها بعض الصحف قبل الاستفتاء منها عنوان ديلي ميل: 10 قنابل يبقيها الاتحاد سرًا حتى ينتهي التصويت"، ومن صحيفة "ذا صن" سوف تأكلنا تركيا، وعنوان آخر يقول: "إذا بقينا ستجتاحنا ألمانيا الاتحادية التي تتوسع بلا هوادة".

وخلاصة القول أن جونسون وأتباعه الذين يدعمون الخروج قد احتشدوا في حملة صناعة كاريكاتير للاتحاد الأوروبي الذي ساهموا بأنفسهم في إنشائه، فما يمكن أن يراه جونسون مجرد مزحة يمكن أن تنعكس آثاره المرعبة بأضرار تلحق ببلاده.

فيديو قد يعجبك: