إعلان

الإندبندنت: 20 ألف جندي عراقي لتحرير الفلوجة.. والانقسام يسيطر على معركة التحرير

10:21 ص الجمعة 27 مايو 2016

20 ألف جندي عراقي لتحرير الفلوجة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتبت - أماني بهجت:

مع اقتراب ساعة الصفر لمعركة تحرير الفالوجة والحرب النفسية الدائرة بين القوات العراقية الخاصة التي يبلغ قوامها 20 ألف جندي عراقي من العمليات الخاصة والمنوطة بعملية التحرير وبين كشف داعش بين الحين والأخر عن تكتيكات جديدة وأسلحة جديدة يبقى التنبؤ بحسم المعركة لصالح أي الفريقين مجهولًا.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرًا قالت فيه إن التكتيكات التى يتبعها تنظيم داعش فى الدفاع عن مدينة الفلوجة، تهدد المدينة بالتدمير الشامل مع تقدم القوات العراقية نحوها.

ووفقًا للتقرير فإن القوات العراقية وحلفائها من الميلشيات العسكرية المختلفة أصبحوا بمقربة من الفالوجة التي تقع على بعد 40 ميلًا من العاصمة العراقية بغداد. والقتال هنا من أجل سيطرة على المدينة التي تقع تحت سيطرة التنظيم منذ 29 شهرًا، ويعيش 60 ألف شخصًا تحت التهديد في الفالوجة ما بين أفعال داعش ضدهم وما بين خوفهم من تدمير قوات التحرير للمدينة للقضاء على التنظيم الذي بسط سيطرته عليها.

 

وكما ذُكِر سابقًا فقوات التحرير التي تقوم حاليًا بتشديد الحصار على المدينة تتكون من 20 ألف جندي عراقي من القوات الخاصة ووزارة الداخلية بالإضافة إلى رجال القبائل وميلشيات الحشد الشعبي الشيعية ومستشارين عسكريين أمريكيين.

 

ووفقًا للتقرير فإن هذه القوات تضمر الكراهية نظرًا للانقسامات السياسية والطائفية الشديدة، مما يجعل الولايات المتحدة حريصة على إبقاء ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية بعيدًا عن المعركة خوفًا من تأثير إيران عليها ونفوذها المتوغل في هذه الميليشيا، بالإضافة إلى البعد الطائفي لمعركة التحرير حيث أن غالبية سكان الفالوجة من المسلمين السنة.

ووفقًا لمواطن عراقي تحدثت معه الاندبندنت –لا تزال عائلته عالقة في الفالوجة- فإن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لن تدعم العملية التي كانت قد انطلقت من شمال وشرق الفالوجة. لكنه هو شخصيًا سيدعم القوى السنية العراقية والتي تتضمن شرطة الأنبار وقبائل الأنبار والتي ستبدأ عملية التحرير من جنوب الرمادي ومدينة عميرات الفالوجة والتي تبعد 35 كيلومترًا عن المدينة.

وكانت المدينة المذكورة سلفًا –العميرات- قد تمكن ما يقرب من 20 إلى 80 عائلة من الفرار إليها في خلال اليومين الماضيين ولكن داعش قامت بتحذير الأهالي المحاصرة أن من يخرج إلى الشوارع سيكون مصيره الاستهداف من القناصين المنتشرين في كل مكان.

ومن المخاوف التي طرحها التقرير هو الخوف من تدمير المدينة في معركة الاستعادة بما يتضمنه ذلك من العقبات العسكرية فالقوات المشاركة في المعركة غالبيتها كانت قوات نظامية أما مقاتلو داعش والتي يصل عددهم إلى 900 مقاتل منتشرون في المدينة لديهم خبرة واسعة في حروب الشوارع عوضًا عن الفرص التي اتيحت لهم لزرع قنابل وألغام وأشراك والعبوات الناسفة والشراك الخداعي وقذائف الهاون طوال فترة سيطرتهم على المدينة، بالإضافة إلى الأنفاق الموجودة تحت الأرض التي حفرها التنظيم لكي يتمكن مقاتلو التنظيم من الاحتماء بها ومزاولة القوات بين الاختفاء والظهور فجأة.

وأضافت الصحيفة إن التكتيك الرئيسي لداعش ليس واضحًا فليس معروفًا إذا ما كان التنظيم سيدافع عن المدينة دفاعًا ضاريًا أم سينسحب انسحابًا مدروسًا للحفاظ على مقاتليه بعد الحاق الخسائر بالقوات القائمة على تحرير المدينة من وطأته.

وعلى الرغم من خسارة التنظيم لعدة مدن حيوية كالرمادي في العراق وتدمر في سوريا وعدة قري وبلدات في العام الماضي فقد تدارك التنظيم خساره واستطاع المحافظة على المقاتلين والمعدات الثقيلة الخاصة به.

ويطرح التقرير رؤية مغايرة، فالفالوجة لها حسابات أخرى لتاريخها الحافل منذ غزو العراق في 2003، فالمدينة كانت قد صمدت ضد قوات المارينز الأمريكية في 2004، بالإضافة إلى كونها الانتصار الأول لداعش في 2014 بعد 6 أشهر من سيطرته على الموصل.

أما عن قادة داعش والعقل المدبر فهم يسعون سعيًا حثيثًا لإطالة الحرب لإنهاك القوات ولتحويلها لحرب عصابات للمحافظة على الفالوجة. أنا الحكومة العراقية فتسعى هي الأخرى لاستعادة المدينة لاستعادة الثقة والمصداقية أمام سكان بغداد الذين يرون في الفالوجة مصدر تهديد حيث قتل 200 مدني في تفجيرات خلال الشهر الماضي جاء منفذو العمليات من الفالوجة.

ووفقًا لتقارير عدة فإن سكان المدينة التي تستعد لعملية التحرير يعانون من حصار شديد وصل إلى قلة المواد الغذائية وحتى مياه الشرب.

 

فيديو قد يعجبك: