إعلان

توماس فريدمان: مع نتنياهو لا حرب ولا سلام

08:24 م الخميس 26 مايو 2016

بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يٌصر على لعب دور رئيس وزراء دولة إسرائيلية - فلسطينية بإفشاله كل محاولات فصل إسرائيل عن الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه يقوم بحركات تشبه سباحة كلب ببركة ماء في مفترق طرق دون أن يغير وجهته ويتحدث قرارات لا يتخذها في كل الأحوال.

وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، بعنوان: نتنياهو.. رئيس وزراء دولة إسرائيل وفلسطين أوضح فريدمان أن سياسة نتنياهو جعلت إسرائيل تحت ضغوط عالمية بداية من حملات المقاطعة إلى العقوبات والاستبعاد، مشيرًا إلى أن الانتقادات السياسية التي تتعرض لها إسرائيل تهدد بتدميرها.

سياسة نتنياهو
نتنياهو - كما يقول فريدمان - يقف على الدوام في منطقة رمادية بين الحرب والسلام حيث لا حرب ولا سلام، فهو يتحدث عن اتخاذ قرارات، لكنه لا يتخذ أي خطوة بصورة تجعل رهن النقطة التي يقف عندها باستمرار حتى يبقى على صواب بين كل منافسيه.

وتابع أن سياسة نتنياهو تقود إلى دولة ثنائية الجنسية يحكمها المتشددون اليهود، مشيرًا إلى أن الصحف الإسرائيلية ستدعوه - في وقت قريب - برئيس وزراء دولة إسرائيل وفلسطين.

وأوضح فريدمان أنه يطرح تلك الرؤية في الوقت الحالي لأن إسرائيل تنتقل من سيء إلى أسوأ، خاصة بعد استقالة وزير الدفاع موشيه يعلون الذي كانت يتبنى سياسة متكاملة لقيادة الجيش الإسرائيلي في وسط منطقة تموج بالصراعات، واستبداله بعضو الكنيست أفيجدور ليبرمان الذي قالت عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه غير مناسب حتى لأن يكون محللاً عسكريًا.

ولفت فريدمان إلى أن ليبرمان لم يخضع للتحقيق في قضايا فساد تم اتهامه فيها وهو الذي تحدث عن تفجير السد العالي في مصر واستنكر الحديث عن خروج إسرائيل من الضفة الغربية إضافة إلى أنه أثنى على الجندي الإسرائيلي الذي قتل فلسطيني مصاب وملقى على الأرض ينتظر العلاج.

وهو ما تناولته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عندما أوضحت أن استبدال يعلون بليبرمان أظهر حكومة إسرائيل في مظهر متشدد على بدلاً من الحرص على ظهورها في مظهر الحكومة الوسطية أمام العالم.

عناصر خطرة
وحذر يعلون نفسه من سيطرة قوى متشددة وخطيرة على إسرائيل وأن حركة الليكود سوف تهدد استقرار المواطنين، وهو ما أكده وزير الدفاع الأسبق - عن حزب العمال - ايهود باراك بأن ما تم هو الإطاحة بالحكومة الإسرائيلية لصالح عناصر خطرة على حد وصفه، في حين قال موشيه ارنيز، وزير الدفاع السابق عن حزب الليكود، أن ما قام به نتنياهو هو إهانة للجيش الإسرائيلي وللشعب وليس مجرد هجومًا على شخص موشيه يعلون.

وأوضح ليبرمان أن المشاكل العميقة التي يتعرض لها يعلون وقادة الجيش الإسرائيلي بلغت ذروتها عندما ذكر رئيس الأركان السابق الجنرال يائير جولان في احتفالية إحياء ذكرى المحرقة أنه من المرعب والمخيف أن نرى في إسرائيل أفعالًا كانت تحدث في أوروبا قبل المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد اليهود.

كانت استجابة نتنياهو على تصريحات جولان بتعنيفه في خطاب وجهه لقادة الجيش الإسرائيلي بالقول: تصرف وفقًا لضميرك الإنساني وبوصلتك الأخلاقية، وليس وفقًا لاتجاهات الرياح.

وتابع فريدمان: نتنياهو وحده هو صاحب الحق في السير وفقًا لتقلبات الريح، وهو ما علق عليه الفيلسوف العبري، موشيه هالبرتال، بالقول: نحن نرى الحزب الحاكم في إسرائيل يتحول من حزب قومي يقوده الصقور ويستند إلى قاعدة إنسانية وديمقراطية، إلى حزب متشدد يتحول على أعدائها أيًا كانوا من خلال المحاكم والمؤسسات غير الحكومية، وأنظمة التعليم، والأقلية العرب، إضافة إلى من يعارضون استمرار احتلال الضفة الغربية من داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الليكود يركز اهتمامه على محاربة أعداء الداخل ويفشل في التوصل إلى حلول مع أعداء الخارج.

وتابع: قادة الجيش يريدون تخطي تلك الحرب الشاملة لتقديم نظامًا أخلاقيًا لتلك الفوضى بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة.

فيديو قد يعجبك: