إعلان

ماذا حدث للاجئين السوريين اللذين أنقذهم البابا؟

06:15 م الخميس 26 مايو 2016

البابا فرانسيس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

رامي الشكارجي أحد 11 لاجئا انقذهم البابا فرانسيس الشهر الماضي خلال زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية، لا يستطيع حتى الآن التأكد من أنه أصبح في منطقة أمنة وأنه يعيش في سلام، بعدما عاش في مركز النزاع.

أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا، حاولت فيه توضيح ماذا حدث لهؤلاء اللاجئين اللذين انقذهم البابا فرانسيس، وتقول الصحيفة إن رامي انتقل هو وزوجته سهيلة عياد وابنائه الثلاثة إلى روما، وعند مرورهم اسفل الماسح الضوئي في المطار وجدوه يضيئ بألوان الخطر، ويعلق رامي على الأمر مبتسما "كان ذلك بسبب صانع الفلافل الخاص بنا".

رغب رامي اخذ جهاز الفلافل معه والذي انتقل معه من موطنه دير الزور إلى اليونان، إلا أن اليونان رفضوا لهم الصعود بالجهاز على متن الطائرة، وتسبب ذلك في صراع بين اليونانيين والإيطاليين، حيث وافق المسؤولين الايطاليين على اصطحاب الجهاز، أما اليونانيين فأًصروا على منعهم من ذلك.

وفي روما تتعلم عائلة الشكارجي الإيطالية في مدرسة صغيرة تديرها كنيسة سانت إيجيديو، ويقول رب الاسرة إن تغلم اللغة يعد مفتاح الاندماج في المجتمع.

تعيش ثلاث عائلات لاجئين في روما لشهر حتى الان، وتحدثت الصحيفة البريطانية مع اثنين منهم، وعلمت إنهم يتناولون طعام شرقي، غالبا ما يأكلون الباذنجان وقت الغذاء، ووجدوا مسجدا للصلاة، ويأخذون ابنائهم للمدرسة يوميا، اندمجت قدس سبعة أعوام، ابنة الشكارجي مع المجتمع إلى حد كبير، وأصبحت صديقة لطفلة ايطالية ابنة احد المتطوعات، وتقول سهيلة "بدأنا نتكيف مع المجتمع، ونشعر أن العالم يبتسم لنا مرة أخرى".

لا ترغب عائلة شكارجي في أي شيء سوى الاستقرار، ويقول الأب إنه عاشوا حياة مريرة في سوريا، فلم يستطعوا حتى الوقوف أمام الشباك، لأنهم لا يعلمون من أي جهة سيأتي الرصاص.

أما نور عيسي 30 عام، وزوجها حسن زاهدة 31 عام، انقذهم البابا فرانسيس أيضا، ويعيشون في نفس البناية التي تقيم فيها عائلة الشكارجي، ويؤكدوا أنهم عندما يذهبون إلى مديان سانتا ماريا وينظرون إلى النافورة، ويسمعوا للموسيقي الإيطالية يشعرون بأن حياتهم في سوريا قبل حرب عادت مرة أخرى، فهناك الكثير من الأشياء المتشابهة بين البلدين، يرى حسن أن ذلك قد يعود إلى رائحة الياسمين الموجود على الجدران الرومانية القديمة، أو لأن كنيسة سانت ايجديو تذكره بكنيسة بابا توما في دمشق.

تختلف حياة نور وزوجها وابنهما الصغير رياض، عما كانت عليه تماما في سوريا، ففي دمشق كانوا يعيشون في منزل والذي يبعد حوالي 30 كيلو متر عن العاصمة السورية، وحوالي 120 متر مربع، يضم ثلاث غرف نوم وبه حديثة صغيرة، وفي إيطاليا يعيشون في منزل غرفة بها سريرين، ويشاركون المطبخ والحمام مع الجيران، وتقول نور إنهم ليس كلهم لاجئين.

فيديو قد يعجبك: