إعلان

من هو زعيم طالبان الجديد؟

01:32 م الخميس 26 مايو 2016

المولوي هيبة الله أخندزادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

بعد مرور أربعة أيام على مقتل زعيم حركة طالبان، الملا أختر محمد منصور، في غارة أمريكية، أعلنت الحركة تنصيب خليف جديد له، في خطوة تُرجّح صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن توجّه صفعة على وجه جهود السلام المبذولة من قِبل الحكومات الغربية الموالية لأفغانستان.

أعلنت طالبان تعيين زعيم جديد، يُدعى المولوي هيبة الله أخندزادة، يُعرف بأنه زعيم ديني بالأساس، شغِل منصب كبير القُضاة إبّان حكم طالبان في أفغانستان، بخِلاف الملا محمد عمر والملا أختر منصور، اللذين عُرِفا بقتالهما ضد السوفييت.

وتُنسب له العديد من الأحكام القاسيِة التي أصدرتها الحركة، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى "أحكام بالإعدام".

يبلغ أخندزادة منتصف الخمسينات، وترجع نشأته إلى ولاية قندهار، وقد حارب ضد الروس عام 1980 ثم التحق بحركة طالبان عام 1994 تحت قيادة المُلا محمد عمر، الذي أسّس الشريعة الإسلامية في أفغانستان.

وما إن انضم أخندزادة إلى طالبان، حتى عيّنه عمر رئيسًا للمحكمة العسكرية في قندهار، فأصبح شخصية قوية بارزة في الحركة.

يُعرف أخندزادة بأدواره في إصدار قرارات كُبرى لتوجيه العديد من الهجمات التفجيرية، خلال عمله كنائب لزعيم الحركة السابق، أختر منصور.

وتوقّع أكبر آغا، زعيم سابق لفصيل مُنشقّ عن طالبان، نجاح أخندزادة في إدارة الحركة بذات النهج الذي سار عليه المُلا عمر، بفضل عقليته الجهادية التقليدية.

كما اعتقد آغا أن يلعب الملا يعقوب، (24 عامًا)، أكبر أبناء الملا عمر وأحد نائبيّ أخندزادة، دورًا رئيسًا في توحيد الحركة.

وقال آغا: "إن طالبان تُكِنّ كل التقدير والاحترام لزعيمها الأسبق، الملا عمر، لذا فإن تعيين الملا يعقوب واحدًا من نوّاب أخندزادة، من شأنه أن يصُب في صالح الحركة في أفغانستان".

وفي السياق نفسه، أشار الخبير الأفغاني، سامي يوسفزاي، بأن أخندزادة معروف داخل حركة طالبان بأنه "مُحافِظ جدًا"، و"لا يحب التقاط الصور"، مُضيفًا أنه لا يعرف حتى كيفية استخدام الهاتف المحمول، كما أنه ضيّق الأُفق يسير بعقلية القبائل التقليدية.

فيما لا تزال خلفيّة أخندزادة وعاداته غامضة وسريّة، نظرًا لأنه لا يحب الظهور في العَلن، تمامًا كما المُلا عمر.

على صعيد متصل، رأى محلل سياسي في إسلام آباد، حسن عسكري، أن تنصيب أخندزادة يمكن النظر إليه بأنه "مقبول" من جانب قادة طالبان، حيث يمكن أن يتم تفسيره بأنه "إجراء انتقالي" مؤقّت إلى أن يُصبح الملا يقوب مؤهّلًا لتولّي المسئولية.

وأشار عسكري إلى أن التحدي الأكبر الذي يوجهه أخندزادة في الوقت الحالي يتجلّى في "تعزيز سلطته للحفاظ على منصبه".

كما رجّح المحلل العسكري في كابول، عتيق الله أمرخيل، قيام أخندزادة بتصعيد الهجمات في الأسابيع المُقبلة لإثبات جدارته.

 

فيديو قد يعجبك: