إعلان

الجارديان: أردوغان يستغل أزمة اللاجئين لتحقيق مصالحه الشخصية

01:04 م الثلاثاء 08 مارس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ترى صحيفة الجارديان البريطانية، إن الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتحاد الأوروبي، بشأن أزمة المهاجرين المتدفقين على دول أوروبا، سيكون له تأثير سيء على المدى الطويل.

تقول الصحيفة، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس المستبد رجب طيب أردوغان، أثبت منذ بداية الأزمة السورية، على مدار خمسة أعوام، إنه شريك لا يعتمد عليه، ويتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، ومع ذلك وافق الاتحاد الأوروبي على عقد اتفاقية معه، للتخلص من الأزمة.

كما أشارت الجارديان، إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي مع تركيا في قمة المهاجرين، التي أقيمت في بروكسل، أمس الاثنين، بعد فترة قصيرة من صدور أمر من المحكمة، بإيقاف صحيفة "زمان" المعارضة، موضحة إن هذه الخطوة تعد أخر خطوات أردوغان للقضاء على المعارضة.

ترتب على اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي بأردوغان، شن وسائل الإعلام الأوروبية حملة شرسة على القادة والسياسيين، كما انتقد جان مارك آيرولت، وزير خارجية فرنسا، موقف أردوغان، وقال إنه يقوم بتصرفات غير مقبولة، إلا أن احتجاجاته كان رمزيا، مثل باقي حكومات الاتحاد الأوروبي، ففرنسا كغيرها من الدول الأوروبية، التي قد تلجأ إلى أي شيء من أجل التخفيف من حدة أزمة المهاجرين واللاجئين، وتهدئة الرأي العام.

أما المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أبرز السياسيين في أوروبا، فلا تستطيع التصدي للموقف الأوروبي من أردوغان، بعد تعرضها لحملة من الانتقادات من قبل السياسيين في بلدها، بعد فتحها أبواب ألمانيا على مصرعيها أمام اللاجئين، العام الماضي.

كما لفتت الصحيفة، لعلم أردوغان بالمشاكل التي تمر بها اليونان، والنمسا، والعديد من الدول الاتحاد الأوروبي، بسبب أزمة المهاجرين، حيث تواجه ضغوطا كبيرة، ويستغل ذلك في مصلحته الشخصية، لذلك يطالب الاتحاد الأوروبي، بتقديم لبلاده مبلغ تجاوز 3 مليار دولار، كما طلب إعادة بدء المفاوضات من أجل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وتسهيل دخول أوروبا على المواطنين الأتراك.

أكدت منظمة العفو الدولية، أن هناك العديد من اللاجئين الذين يعيشون حياة مزرية داخل تركيا، وبعضهم حاول مغادرة سوريا وعندما وصلوا إلى الحدود التركية، فقتلتهم الشرطة رميا بالرصاص، لذلك، ترى المنظمة أن تعامل الاتحاد الأوروبي على أنها دولة آمنة للاجئين والمهاجرين أمر سخيف.

تعكس طريقة تعامل أردوغان مع حرية الصحافة، طريقته في التعامل مع القضاء، ومنظمات المجتمع المدني، والجيش، والأجهزة الأمنية، والتي فقدت جزء كبير من استقرارها بعد تولي أردوغان الحكم.

وفقا للصحيفة، فإن أردوغان يتبع طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكي يعيد لتركيا مجدها السابق، وتصبح المسيطرة على كل شيء، فهو لا يعترف بأخطائه بسهولة، ويخرج عن السيطرة بمنتهي السهولة، مما يجعل منه شريكا غير مناسب تمام للاتحاد الأوروبي.

فيديو قد يعجبك: