إعلان

الجارديان: احتجاز دنماركية في كوبنهاجن قاتلت مع الأكراد ضد "داعش"

02:17 م الإثنين 19 ديسمبر 2016

لندن- (أ ش أ):

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الشرطة تحتجز امرأة دنماركية في كوبنهاجن قاتلت في صفوف الأكراد بالعراق وسوريا ضد ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ما يثير اتهامات بالنفاق حول التعامل معها ومقارنتها بإرهابيي "داعش" العائدين إلى أوروبا.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن جوانا بالاني، 23 عاما، تواجه عقوبة سجن محتملة، بعد أن قاتلت ضمن صفوف كلا من قوات البشمركة الكردية بالعراق، وقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الدنماركية فرضت عليها في سبتمبر 2015 حظر سفر لمدة 12 شهرا لمنعها من العودة إلى النزاعات، لكن خلال محاكمة مغلقة الأسبوع الماضي، اعترفت بالاني أنها سافرت إلى العاصمة القطرية الدوحة في 6 يونيو العام الجاري، فقامت السلطات باحتجازها، لافتة إلى أن محاكمتها القادمة ستكون غدا الثلاثاء.

وأشار محاميها إربيل كايا - حسب الصحيفة - إلى المفارقة في سعي الدنمارك لمحاكمة شخص حارب على ذات الجانب الذي يقاتل فيه الجنود الدنماركيون وقوات التحالف الدولي، بينما تسعى الحكومة إلى إعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين العائدين من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) الإرهابي.

وقال كايا :"إنه لأمر مخز، نحن أول دولة في العالم تعاقب شخصا يقاتل في ذات جانب التحالف الدولي"، واصفا معاقبتها بأنه "عمل منافق".

ويتابع : "لماذا لا نعاقب الناس الذين يقاتلون لصالح داعش بدلا من الناس الذين يقاتلون إلى جانب الدنمارك، لا أعتقد أن هذا منطقي على الإطلاق".

وذكرت الصحيفة أن بالاني هي أول مقاتلة أجنبية يتم احتجازها بموجب قوانين جوازات السفر الجديدة، وحاليا هي محبوسة في أكبر سجن بالدنمارك في كوبنهاجن، مشيرة إلى أنها ابنة لوالدين كرديين إيرانيين وولدت في مخيم للاجئين في الرمادي بالعراق العام 1993، وهاجرت أسرة بالاني إلى الدنمارك، وهي في الثالثة من عمرها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: