إعلان

لجنة حماية الصحفيين: 107 صحفي لقوا حتفهم في سوريا منذ بداية الأزمة

12:50 م الإثنين 19 ديسمبر 2016

القاهرة- (مصراوي):
نشرت  "لجنة حماية الصحفيين" تقريرا يُفيد بانحسار مستوى العنف ضد وسائل الإعلام هذا العام، عن المستويات القياسية التي بلغها في الأعوام الأخيرة مع تراجع عدد الصحفيين الذين استُهدفوا بالاغتيال.

وأشار التقرير إلى ارتفاع  حالات الوفاة الناجمة عن النيران المتقاطعة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013 مع استمرار النزاعات في الشرق الأوسط.

وبحسب الدراسات التي أجرتها اللجنة، فإن ما لا يقل عن 48 صحفيا لقوا حتفهم بسبب عملهم خلال الفترة ما بين 1 يناير وحتى 15 ديسمبر، وتُجري اللجنة تحقيقات بمقتل 27 صحفيا إضافيا على الأقل خلال هذا العام لتحديد ما إذا كان مقتلهم مرتبط بعملهم.

وأوضحت أن أكثر  من نصف الصحفيين الذين قتلوا في هذا العام لقوا حتفهم أثناء تغطيتهم لعمليات قتالية أو من جراء النيران المتقاطعة، وذلك للمرة الأولى منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين الاحتفاظ بسجلات بهذا الشأن.

وأدت النزاعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان والصومال إلى مقتل 26 صحفياً، وجميعهم لقوا حتفهم أثناء تغطيتهم للعمليات القتالية، إلا أن سوريا تعتبر  البلد الأكثر فتكاً بالصحفيين للعام الخامس على التوالي، إذ لقي 14 صحفياً على الأقل حتفهم فيها خلال عام 2016، وهو عدد القتلى نفسه في عام 2015، مما زاد مجموع الصحفيين الذين قتلوا أثناء أدائهم لعملهم في سوريا منذ اندلاع النزاع إلى 107 صحفياً على الأقل.

ومن بين الصحفيين الذين قتلوا أثناء العمليات القتالية المصور الصحفي ومنتج مقاطع الفيديو أسامة جمعة الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وكان يعمل لحساب وكالة الصور الدولية 'إميجيز لايف'، إذ توجّه لتغطية تبعات عملية قصف في حلب، وكان ينتقل في داخل سيارة إسعاف إلى موقع تفجير لتغطية عملية إنقاذ المدنيين، وتعرضت سيارة الإسعاف التي كان يستقلها لقصف مدفعي من قوات الحكومة السورية، وأصيب الصحفي بجراح من جراء هذا القصف؛ وبينما كان أحد كوادر سيارة الإسعاف يعالج الصحفي الجريح أصيبت سيارة الإسعاف بقذيفة أخرى مما أدى إلى مقتل الرجلين.

العراق أيضاً غارق في النزاع، وظل يحتل إحدى المراتب الثلاث الأولى بين البلدان الأشد فتكاً بالصحفيين وللعام الرابع على التوالي، وبلغ عدد الصحفيين القتلى فيه ستة صحفيين في عام 2016.

وظل عدد الصحفيين القتلى يتزايد مع تصاعد القتال، وفي اليمن،  وبلغ عددهم ستة قتلى أيضاً في هذا العام، وأصبح مجموع الصحفيين القتلى في اليمن 12 صحفياً منذ عام 2014، ومن بينهم الصحفي المستقل المقداد مجلي الذي كان مراسلاً لإذاعة صوت أمريكا، والوكالة الصحفية للشئون الإنسانية "إرين"، وصحيفة "ذي تيليغراف"، ووسائل إعلام أخرى.

لا تقتصر التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون الذين يخاطرون بتغطية النزاعات على مواجهة الموت من جراء القتال الدائر، بل يواجهون أيضاً تهديد الاختطاف أو القتل على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وغيره من الجماعات المقاتلة.

وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤول عن اختفاء 11 صحفياً على الأقل منذ عام 2013. ويُخشى أنهم لقوا حتفهم، إلا أن أسماءهم لا تظهر على بيانات لجنة حماية الصحفيين ضمن الصحفيين القتلى بما أنه لا يمكن التأكد من مصيرهم.

ومن بين الصحفيين الذين لقوا حتفهم في هذا العام الصحفي التحقيقي بافيل شيريميت، الذي قُتل في العاصمة الأوكرانية، كييف، في يوليو عندما انفجرت قنبلة زُرعت تحت سيارته، وأصيب الصحفي السوري زاهر الشرقاط في أبريل برصاصة في رأسه أطلقها رجل ملثّم في أحد شوارع مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا، وأعلن داعش مسؤوليته عن اغتيال الصحفي، ليصبح رابع صحفي سوري يعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن اغتياله في تركيا منذ أكتوبر 2015.

فيديو قد يعجبك: