إعلان

بالصور..القصة الكاملة للطالب المسلم "مخترع الساعة" في أمريكا

12:07 ص الخميس 17 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

أثارت قصة الطالب المسلم الذي تم القبض عليه داخل إحدى مدارس ولاية تكساس الأمريكية بسبب ساعة صنعها بنفسه إلى ردود أفعال رافضة لتصرف إدارة المدرسة والشرطة الأمريكية، حيث بدأ الأمر بهشتاج "#I stand with ahmed" وامتد إلى استجابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتدوينة دعا فيها الطالب المسلم إلى إحضار ساعته إلى البيت الأبيض.

وأوردت العديد من وسائل الإعلام قصة الطالب المسلم، أحمد محمد، 14 عاما، حيث أشارت جميعها إلى أن احتجاز الطالب ووضع الأصفاد في يديه داخل حرم المدرسة أمرا غير مقبول، في حين علق مارك زوكربرج، مؤسس فيسبوك، قائلا " المسقبل ملك لأمثال أحمد".

بداية القصة

بدأت قصة الطالب أحمد محمد، الذي نشرت على شبكة الانترنت، عندما أراد أن يعرض ساعته على أستاذ الهندسة في مدرسته الثانوية في ايرفينج، إحدى ضواحي دالاس، يوم الاثنين الماضي، غير ان الساعة سرعان ما أثارت الذعر بين المسؤولين، لاعتقادهم أنها قنبلة، وقام المدرس بمصادرتها ووقف الطالب عن الحضور إلى المدرسة واقتياده مقيد اليدين إلى مركز احتجاز الاحداث لأخذ بصماته، وفقا لما ذكرته صحيفة دالاس نيوز.

ونقلت الصحيفة عن "لارى بويد"ـ رئيس الشرطة بالمنطقة، قوله إن ساعة أحمد أثارت الشبهات بسبب شكلها الذي كان يجب التأكد من طبيعته.

ساعة أم قنبلة

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن أحمد خرج من مدرسته مكبل اليدين بتهمة صناعة قنبلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن أحمد محمد، أمريكي من أصل سوداني، سبق له صناعة راديو وسماعة بدون أسلاك "بلوتوث"، مشيرة إلى أنه أراد أن يلفت نظر مدرس الهندسة إلى ذكائه ومهارته، لكن الأخير بدا حذرا ونصحه بألا يعرضه على أي شخص آخر.

احتجاز طالب:

وفي نهاية اليوم تم أخذه من حجرة الدراسة إلى غرفة أخرى بها 5 ضباط قاموا بالتحقيق معه واتهامه بمحاولة صناعة قنبلة حيث تم تفتيش كل مقتنياته وهاتفه، وتم اصطحابه إلى مقر الشرطة لاستكمال التحقيق معه وأخذ بصمات أصابعه، مشيرة إلى قوله بأن ما حدث معه ليس من العدل وأن قيامه بإظهار ذكائه لمدرسه لا يجب أن تكون نهايته تكبيل الأيدي والخضوع إلى التحقيق في بتهمة حيازة قنبلة.

ولفتت الصحيفة إلى قول المسؤولين بالمدرسة أن القبض على الطالب كان بناء على تعليمات مسبقة تطالب المدرسين بإخبار إدارة المدرسة عن أي شيء غير عادي حال حدوثه داخل المدرسة، ومخاطبة الشرطة بناء عليه لحماية الطلاب من أي خطر يمكن أن يحدث.

إسلاموفوبيا:

ونقلت الصحيفة عن عائلة الطالب المسلم قوله إنه تم احتجازه لمدة 3 أيام، مشيرة إلى أن ما حدث مع ابنهم يرجع إلى حالة من كراهية المسلمين "إسلاموفوبيا"، مشيرة إلى أن أحمد محمد كان يريد اختراع أشياءً نافعة.

وتابعت أن اسم محمد وكونه مهاجرا من أصل سوداني تسبب في تعرضه لسوء المعاملة، مشيرة إلى أن الحادث قد يكون له آثارا سلبية على الأطفال المقربين له في ذات السن الذين صدموا مما حدث معه.

رد فعل محلي:

وألمحت الصحيفة إلى أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ينظر في قضية الطالب، وتوكيل محامين تابعين للمؤسسة في التعامل مع إدارة المدرسة ومع الشرطة التي ألقت القبض عليه، مشيرة إلى أن اسمه كان سببا في استجوابه وأنه لولا الاسم لما تعرض للمساءلة.

تدوينة أوباما:

قال موقع "فوكس" الأمريكي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسالة إلى الطالب المسلم، وأوضح في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن أمريكا يجب أن تلهم أمثاله وأن تساعدهم على حب العلوم".

وذكر "كن هادئا، أحمد، نريدك أن تحضر ساعتك إلى البيت الأبيض، نريدك وأمثالك أن تحبوا العلوم.. إنها سبب عظمة أمريكا".

العنصرية في أمريكا:

قالت صحيفة الانبدندنت البريطانية إن مشكلة العنصرية في أمريكا تتضح في صورتين توضحان التفرقة في المعاملة على أساس اللون، فالقبض على طالب أمريكي مسلم حدث في ذات الولاية التي لم تواجه شابين من البيض حمل السلاح في احتجاجات عامة عام 2014 يلقى الضوء مشكلة العنصرية في أمريكا.

وأضافت الصحيفة أنه ربما كان التعامل سيتم بصورة مختلفة تمام لو أن الطالب كان أبيض اللون، وفقا لـ محمد الحسن، والد الطالب أحمد، الذي أشار إلى أن ابنه كان يود صناعة أشياء نافعة للعالم بأثره، لكن كون اسمه محمد لم يتم معاملته بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح ظاهرا في أمريكا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

مع أحمد:

تم تدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت عنوان "مع أحمد" و "ساعد أحمد"، مشيرة إلى أن عددا من الطلاب أحضروا ساعات رقمية إلى المدرسة ضمن تلك الحملة للتضامن معه، تناولت الحملة قول أحد زملاء أحمد " أشعر بفقدان إنسانيتي، ولا أستطيع أن أنسى مشهد خروج أحمد مكلب اليدين من المدرسة مثل المجرمين".

وألمحت صحيفة الاندبندنت إلى أن الحملة تحمل عنوان #IStandWithAhmed، والتي تعنى "مع أحمد" للتعبير عن دعم موقفه.

مؤسس "فيسبوك":

أعلن مارك زوكربرج ـ مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تضامنه مع الطالب المسلم، مشيرا في تدوينة عبر صفحته الشخصية إن قصة أحمد تفترض أن نصفق له لا أن يتم القبض عليه.

ووجه زوكربرج رسالة إلى أحمد "إذا أردت أن تأتي إلى فيسبوك، فإنني أحب أن أقابلك، استمر في البناء، فالمستقبل يصنعه أمثالك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان