إعلان

لوموند: أردوغان صار وحيدًا في قصره الواسع بعد معاداته الجميع

09:53 م الإثنين 31 أغسطس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن السياسة حاليًا "متعثرة" في تركيا، في ظل الطموحات الكبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الاثنين - "لا نستطيع التنبؤ بنتيجة سباق الانتخابات القادم لكن المشكلة تكمن في أنّ أردوغان أقوى من تركيا: لن ينكسر هو أولا بل بلاده".

وتنوي السلطات التركية عقد انتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر القادم لحل مشكلة عدم تمكن الفرقاء الأتراك من تشكيل حكومة ائتلافية، جراء الخلاف الكبير بين الاحزاب التركية وعدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومة ائتلافية كما السابق في ثلاث انتخابات مضت.

وتصف الصحيفة حال تركيا اليوم بالقول "مشى رجب طيب أردوغان على الماء حرفيًا على مدى عقد كامل بين عامي 2002 و2012؛ حيث أوجد شرط نمو البلاد، مما حول تركيا إلى "نمر - أورو آسيوي" بقواعد متينة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن أنقرة أصبحت عاصمة مهمة وستستقبل هذا الخريف القمة السنوية لمجموعة الـ 20.

وأضافت الصحيفة: "لقد تقدمت دولة القانون -بشكل ملحوظ- في تركيا التي عانت من الانقلابات من أجل الحد من نفوذ الجيش، والكمالية العلمانية المتشددة، واقترب أردوغان من أوروبا ومعاييرها القانونية خلال سنوات حكمه الأولى".

وأكدت لوموند الفرنسية أن أردوغان، أثبت أن الإسلام والديمقراطية والتنمية يسيران جنبًا إلى جنب، فبإمكانهم التوافق وتعزيز بعضهم البعض.

وختمت اللوموند تقريرها بأن أردوغان الآن وحيدًا، في قصره الواسع أكثر من أي وقت مضى، حيث إنّه في عراك مع الجميع، ففي تركيا، تخلى عنه رفاق دربه في جماعة فتح الله غولن، والشبيبة التقدمية الغاضبة.. وفي الخارج، أصيبت الدول الغربية بخيبة أمل منه بسبب تساهله مع تنظيم الدولة الإسلامية، في حين لم تعد "إسرائيل" تثق به بعد قضية قافلة غزة، والقيادات المصرية والتونسية والسعودية غاضبة بسبب دعمه المعلن للإخوان المسلمين، ويقاتل باستماته بشار الأسد، ولن تغفر له روسيا وإيران رغبته في الإطاحة بالنظام الذي يدعمانه في سوريا، وتدخله في الوضع العراقي المعقّد.

وتختم لوموند : "لا نستطيع التنبؤ في ظل هذا السياق بنتائج انتخابات 1 نوفمبر ولكن تكمن مشكلة تركيا في أن أردوغان أقوى منها: لن ينكسر هو أولا بل بلاده."

فيديو قد يعجبك: