إعلان

خبراء بمعهد "هدسون": الغرب يخوض حربًا وهمية ضد "داعش"

04:49 م الخميس 02 يوليه 2015

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك- (أ ش أ):

قال هيليل فرادكين مدير مركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي بمعهد "هدسون" الأمريكي للأبحاث، ولويس ليبي مساعد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لشئون الأمن القومي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في أغلب الأحيان يصيبون تنظيم "داعش" بقليل من الضرر وغير مستعدين للضرب بحسم.. واصفين هذه الحرب بأنها "وهمية".

وأضاف الكاتبان - في سياق مقال مشترك للرأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – أن هذه هي نفس الطريقة التي يستدعي بها التاريخ جهد الحلفاء الضئيل في غرب أوروبا مع مطلع الحرب العالمية الثانية.

وأوضح الباحثان أنه على الرغم من إعلان الحرب على ألمانيا في شهر سبتمبر من عام 1939، امتنع الحلفاء عن شن هجوم كبير لمدة أشهر، حيث اعتبروا أن الحرب الحقيقية موجعة للغاية وأنهم غير مستعدين.. غير أنه سرعان ما أعقب ذلك استسلام فرنسا في 22 يونيو 1940 – وهو ما مر عليه 75 عاما الأسبوع الماضي.

وأضافا أن اليوم هناك حرب وهمية أخرى يجري شنها وهذه المرة في الشرق الأوسط، حيث يقوم من يعارضون "داعش" في أغلب الأحيان باستعادة الأراضي وأحيانا المضايقة دون التمكن أو الاستعداد للضرب بشكل حاسم.

وأوضحا أنه على الجانب الآخر من أرض المعركة هناك "داعش" وإيران اللتين رغم أنهما من طوائف متنافسة ومتعارضين في الأهداف النهائية، إلا أنهما متطابقان في العنف والطموح والأهداف المباشرة.

وتابع الكاتبان "تسعى طهران إلى الحصول على أسلحة نووية من أجل الهيمنة على جنوب العراق الشيعي العربي الغني بالنفط والاحتفاظ بحليفها السوري بشار الأسد".. مضيفين أن هذه الأهداف الثلاثة تتقدم بحلمها للسيطرة على المنطقة وأن تصبح حد سكين لاختراق الإسلام للغرب.

وأشارا إلى أن "داعش" يحرز تقدما حاليا بالنسبة لهذه الأهداف التي تحد من النزاع المباشر بين القوتين اللتين ترى كل منهما الأخرى عدوا هو الأكثر تقديما للفائدة والمساعدة على تجميع الدعم وتقييد الولايات المتحدة.

أن الزعماء الشيعة في بغداد، تحت تهديد "داعش" ورؤية التردد الأمريكي، يتبنون الدعم الإيراني حيث تشن طهران غارات ضد تنظيم "داعش" لكنها تدافع عن بغداد والجنوب الشيعي مما يمنع السنة في محافظة الأنبار الواقعة غرب البلاد من الانقلاب على "داعش".

ورأى الخبيران أن استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحتاج للحكم بشكل سليم على استراتيجيات الأعداء في المستقبل وكذلك استراتيجيتها الخاصة حتى لا يكون هناك ندم على إهدار الوقت مع تآكل خطوط الدفاع الأولى في حالة تحدي الأعداء للتوقعات أو رفض الإدارات المستقبلية للمخاطر التي قبل بها.

واختتما مقالهما بالقول إن المؤرخين يعترفون بأنه بعد تردد الحلفاء في التدخل، أصبح لديهم خيارات قليلة عندما بدأت الحرب العالمية الثانية؛ لكنهم استخدموا حربهم الوهمية لإعادة التسلح، و"الأجيال القادمة ربما لن تكون بهذا الود معنا".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: