إعلان

صحف: اغتيال النائب العام وضع مصر في طريق مليء بالعنف

01:07 م الثلاثاء 30 يونيو 2015

هشام بركات

كتبت- هدى الشيمي:
قٌتل النائب العام هشام بركات، ظهر أمس متأثرا بجروحه بعد محاولة اغتياله أثناء ذهابه لعمله، وسلطت الصحف الغربية الضوء على ذلك الحادث، معتبرة بركات من أبرز السياسيين المصريين، والذي يثير بوفاته جدلا كبيرا، وقلقا في مصر.
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن النائب العام هشام بركات، يعد أحد أكبر الضحايا السياسيين الذين لقوا حفتهم منذ ثورة يونيو حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الكثير من جنود الجيش والشرطة، قتلوا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو عام 2013، إلا أن بركات أبرز السياسيين الذين قتلوا في محاولة اغتيال، بعد محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر 2013.

3569e8f8-fe23-47bf-a5fa-3f563b3c9cd4-590x329

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، شعورهم بأن ما حدث جعلهم يشعرون بالقلق وأنهم يعيشون في فترة حرب، على الرغم من افتراضهم إنهم يعيشون في أمان.
وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه من الممكن أن يكون هناك مسلحين في المنطقة، والمشكلة الأكبر هي أنه حتى الآن لم يلقى بالقبض على أي منهم".
ورأت الصحيفة أن وقت الهجوم، وافق الذكرى السنوية الثانية لثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بمرسي، وسببت وصول بركات إلى رئاسة النيابة، كما أنه يحظى بكراهية كبيرة من قبل المعارضين، لموافقته على اعدام مئات الآلاف من المعارضين للحكومة الجديدة، ومن بينهم المئات من مؤيدي مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين.
وبعد وفاة بركات، نشرت وزارة الخارجية بيان، تصف فيه الهجوم بموجة أكبر من الإرهاب العالمي، ودعت قادة الدول الأوروبية والعالم، وخاصة المعارضة والناقدة لمصر بضرورة دعم الحكومة المصرية، ومساعدته.

CIrZT1dUcAQDlw9-590x443

ورأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هجوم الاثنين وضع مصر في طريق مليء بالعنف، مشيرة لعدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن بركات، والذي يعد أبرز المسئولين في القضاء بمصر، كان دائما هدفا للجماعات المسلحة، والتي تعهدت بالتخلص منه بعد الأحكام بالإعدام التي صدرت ضد قادة الإخوان ومن بينهم محمد مرسي، والأحكام الحبس المؤبدة ضد مؤيديهم.
ووجد محللون سياسيون، أن حادث اغتيال النائب العام، وتبني جماعة العقاب الثوري، يشير إلى زيادة المخاوف المنتشرة منذ فترة في مصر، من أن الإسلاميين وغيرهم من العلمانيين والليبراليين المعارضين للحكومة، من شأنه أن يزداد ويزيد من الخطورة، كنوع من الرد على زياد العنف والقمع التي انتشرت في الفترة الأخيرة.
وأكد مختار عوض، الباحث في مركز أمريكي بواشنطن والدارس للجماعات الإسلامية المصرية، أن القائمين على ذلك الحادث استغرقوا وقت طويلا في الاعداد له، وقال "الجماعة التي اعتبرها جماعة غير جهادية عنيفة، كان لديهم مبدأ القصاص، وكانت ضباط الشرطة أولوياتهم، إلا أن ذلك امتد ليشمل القضاة".

فيديو قد يعجبك: