إعلان

والد قاتل ضحايا سوسة التونسية: أشعر بالعار منه ولا أعلم سبب قيامه بذلك

11:46 ص الإثنين 29 يونيو 2015

سيف الدين الرزقي

 

كتبت- هدى الشيمي:

أعرب والد الشاب الذي أطلق النار على 38 سائح غير مسلح في تونس، عن خجله الشديد، وشعوره بالعار لما قام به ابنه، بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.

قال حكيم الرزقي، والد سيف الدين الرزقي في تصريحات بالتليفزيون بعد البيان الذي نشرته الشرطة التونسية عن الحادث، إن ابنه قضى وقتا طويلا مع اصدقاء جدد، ولكنه لا يعلم من سيطر على عقله، وغير آرائه وأفكاره.

يذكر، أن سيف الدين الرزقي، البالغ من العمر 23 عامًا، درس في جامعة القيروان، وهجم على منتجع سياحي في مدينة سوسة التونسية، مما أسفر عن مقتل ثلاثين بريطاني على الأقل في هذا الهجوم.

وأكد حكيم أنه عندما سمع الأخبار في بداية الأمر لم يستطع تصديقها، أو التعامل معها، مشيرا إلى اسفه وحزنه الشديد على كل المفقودين، قائلا "أنا مصدوم، لا أعلم بمن اتصل أو أثر فيه في الفترة الأخيرة، أو من وضع هذه الأفكار في ذهنه، لديه أصدقاء جدد من المؤكد أقحموه في ذلك".

وتابع قوله "لم يكن لدى ابني مشاكل مع أي شخص، تمنيت ألا يكون هناك ضحايا، ولم يصاب أحدهم بأي ضرر، أو لم يحدث ذلك من الأساس، لأني عندما رأيت الضحايا فكرت إن ذلك من الممكن أن يحدث لأفراد عائلتي".

لم يكن لدى عائلة حكيم أي فكرة عما حدث، بحسب والده، والذي أكد أنه يشعر بأنه يشعر بالعار من ابنه، وأنه يشعر بأنه مات مع الضحايا، مشيرا إلى أنه كان يلتقى بأبنه في أوقات قليلة جدا، لأنه قضى أغلب وقته في الجامعة، أو المقاهي، مشيرا إلى أنهم فقدوا أرواحهم مع وفاة ابنهم.

وأشارت عمته زارا الرزقي إلى أنه كان طفل طبيعي، هادئ، وعطوف، ولكنه قضى أغلب الوقت وحيدا.

وأضافت قائلة "لقد كان كالصفحة البيضاء، ولكنه لم يبلغ أي أحد بما خطط له، فكان أول مرة يعرفون فيها ما حدث، عندما شاهدوها في الأخبار"، مشيرة إلى أن عائلته بذلت مجهودا لتربيته وأن يكون رجل محترم، يحظى بوظيفة جيدة.

وقال جيران سيف الدين للصحيفة، إنهم لا يزالوا يتابعون الأخبار ليتعرفوا على مستجدات الأمر، وأكدت مونيا ريحي، جارة العائلة إنهم يعرفوه منذ كان صغيرا، ولم يكن له أي علاقات شائكة بأحدهم، ولم يتخيل أي منهم إنه سيتسبب في هذه المشكلة، مرجعة ما قام به إلى "غسيل الدماغ".

 

فيديو قد يعجبك: