إعلان

مذابح الأرمن.. ماذا حدث وكيف قُتلوا ولماذا تحدث الصامتون؟ ـ (تقرير)

11:16 م الجمعة 24 أبريل 2015

مذابح الأرمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

مذابح الأرمن.. ماذا حدث، كيف ماتوا، ولماذا كل هذا النقاش؟ حول حادثة طوى التاريخ 100 عام من صفحاتها.. تحدث بعدها الصامتون فوصفها البعض بوصفها وأنكرها آخرون وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.

ففي 24 أبريل 1915 قٌتل مئات الآلاف على يد قوات الإمبراطورية العثمانية التي كانت طرفا في الحرب العالمية الأولى ضد دول الحلفاء في واقعة لا يختلف التاريخ على حدوثها لكنها تثير الكثير من الجدل حول إمكانية أن تكون أسبابها عرقية.

ماذا حدث؟

كانت الإمبراطورية العثمانية جزء من دول المحور التي تحارب الحلفاء بالشرق الأوسط في الحرب الأولى، وعندما تعرضت للزيمة أمام الجيش الروسي حمّل أنور باشا وزير الحرب التركي مسؤولية الهزيمة للأرمن وتم وصفهم بـ "الطابور الخامس" الذي يعمل ضد الدولة.

وتم إحالة الجنود الأرمن إلى كتائب غير محاربة وإعدام آخرين، وبدأت السلطات العثمانية في تهجير العرقيات الأرمينية من منطقة الأناضول، وطالت تلك العمليات أعداد أشارت بعض التوقعات إلى أنها 1.5 مليون شخص أي ما يقرب من ثلثي الأرمن، في حين وصل عدد القتلى إلى 300 ألف شخص.

كيف ماتوا؟

أشارت تقارير متناقضة إلى أن القتل الوحشي للأرمن على يد القوات العثمانية تراوح بين مذابح القتل بالرصاص والشنق أو الحرق أو التخدير بجرعات مميتة أو الطعن بالسكاكين.

وفي صحراء سوريا مات مئات الآلاف منهم بعد إجبارهم على التحرك فيها بلا ماء أو غذاء، وتم وضع الناجين في 25 معسكر عثر فيها على مقابر جماعية فيما بعد.

لماذا يختلفون؟

يريد البعض وصفها بـ "المذابح" لكن تركيا ترى أن هذا الوصف مرفض وتشير إلى أنه تم استخدامه عقب الحرب العالمية الثانية وأنها لن تقبل به على أيه حال لأنها لم تكن قتلا نظاميا على أساس عرقي وإنما كانت جزء من الحرب.

وتشير معاهدة الأمم المتحدة إلى أن لفظ المذابح يٌطلق على الأعمال التي تتم بهدف تدمير مجموعة دينية أو عرقية أو قومية بصورة جزئية أو كلية.

وهو ما تحدث عنه المحامي البولندي رافائيل ليمكن الذي كان أول من استخدم لفظ المذابح عام 1943 حيث أشار إلى ان ما تعرض له الأرمن يشبه ما تعرض له اليهود على يد النازية.

وهو ما ردت عليه تركيا بأن قتل الأرمن كان جزءا من فوضى الحروب وأنه لم يكن عملا منظما لتدمير المسيحيين الأرمن، في حين ادعت دول أخرى بأن المذابح تمت على يد حركة تركيا الفتاة التي كان يقودها ضباط صغار في الجيش العثماني.

لكن الجمعية العالمية لمنع جرائم الإبادة اشارت إلى وجود أدلة على أن الدولة العثمانية استخدمت القتل الممنهج ضد الأرمن.

المعترفون بالمذبحة

24 دولة صفت قتل الأرمن بالمذبحة منها فرنسا وإيطاليا وروسيا وكندا لكن بريطانيا لم تفعل، وتقدم ألمانيا على استخدام اللفظ على الرغم من تدخل رئيس الوزراء التركي، في حين وصفتها النمسا بالمذبحة في حين يتم مطالبة أمريكا وإسرائيل باستخدام اللفظ.

لماذا يذكرونها اليوم؟

على الرغم من استمرار القتل خلال سنوات الحرب العالمية الأولى إلى أن 24 أبريل 1915 كان أول أيام القتل حيث أعدمت القوات العثمانية 250 من الأرمن في العاصمة إسطنبول.

هل عٌوقب القتلة؟

العديد من قادة الجيش العثماني تم محاكمتهم لكنهم فروا وصدرت أحكام غيابية بإعدامهم، لكن التاريخ يتساءل " ماذا فعلت تركيا لاسترضاء الغرب حتى يلتزموا الصمت منذ ذلك الحين، ولماذا استفاقت دولهم فجأة ليصفوها بالمذبحة بعد 100 عام..أهو ضمير الإنسانية أم حسابات سياسية؟

فيديو قد يعجبك: