إعلان

"نيوزويك": بوتين يستخدم تكتيك "الرجل المجنون" لخداع الغرب

07:28 م الأربعاء 01 أبريل 2015

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- أ ش أ:

اتهمت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يتظاهر بالجنون لخداع الغرب.. مشيرة إلى نجاح هذا الأسلوب في الماضي مع زعماء آخرين مثل العقيد الليبي معمر القذافي وعائلة كيم في كوريا الشمالية.

وقالت المجلة في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إن وكالات الاستخبارات الغربية تقول إن الرئيس الروسي يتعمد تصدير صورة عن نفسه بأنه غريب الأطوار.

وأشارت المجلة إلى أن برنامج القذافي للتطوير النووي ساعده بشكل فعال على التفاوض مع المجتمع الدولي، كما أن أسرة كيم الكورية الشمالية تستخدم نفس الخدعة الشريرة، فنقل صورة الجنون عن الزعماء أمر ضروري للاستراتيجية النووية.

وأضافت أن القذافي نشر هذه الاستراتيجية الذكية للتأكد من أن صورته في عقول الزعماء والمواطنين العاديين حول العالم دائما ما تصور أنه معتوه لإرباك وإخافة أعدائه، وهو الأسلوب الذي يبدو أن بوتين تبناه ولكن عن طريق التظاهر بالاكتئاب وعدم الاتصال بالواقع أو الاختفاء تماما.

ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون أخبر رئيس فريق العاملين بالبيت الأبيض، بوب هالدمان، في عام 1969 "أسمي هذا الأمر نظرية الرجل المجنون. وأريد من الفيتناميين الشماليين أن يعتقدوا بأني وصلت لمرحلة قد أفعل عندها أي شيء لوقف حرب فيتنام".

ونوهت بأنه في عام 1995 أوصت القيادة الاستراتيجية للجيش الأمريكي أنه "من المضر لنا تصدير العقل والبرود بصورة كاملة، بمعنى أن نصور تحول الولايات المتحدة إلى دولة غير عاقلة وشريرة في حالة مهاجمة المصالح الحيوية لها كجزء من الشخصية الوطنية التي ننقلها إلى جميع الأعداء".

وأوضحت المجلة أن عدم العقلانية والشر يبدو تماما على بوتين في الوقت الراهن.. مشيرة إلى أنه ليس بالأمر المفاجئ أن تحاول الحكومات ووكالات الاستخبارات الأجنبية بنشاط فك شفرات الزعيم الذي يعد لغزا.

ووفقا للمجلة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قامت بمحاولة جريئة قبل عدة أعوام من خلال مركز أبحاث تابع لها خلصت منها إلى أن بوتين يعاني من متلازمة "أسبرجر" التي يظهر على المصابين بها صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين.

وبحسب المجلة، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" هي الجهة الرئيسية لتولي المسئولية عن هذا النظام نظرا لكون الوكالة مركزا لتحليل السلوك الشخصي والسياسي، من عمليات تسجيل ملاحظات الدبلوماسيين وتقارير الاستخبارات حتى تقييمات الخطب العلنية والسلوك، عشرات اللمحات عن شخصيات الزعماء الأجانب.

ونقلت المجلة عن المتحدث باسم "سي آي إيه" تود إبيتز قوله إن "هؤلاء المحللين لا يزالون يزودون صناع السياسة حاليا برؤى يقظة عن الزعماء الأجانب لكنهم يعملون في وحدات في كل أنحاء إدارة الاستخبارات بالوكالة حيث يكاملون عملهم مع المحللين الذين يغطون القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية".

واعتبرت المجلة أن جهود الزعيم الروسي للتشبث بالبقاء في الحكم ربما تكون كارثية، لكن استراتيجية "الرجل المجنون" عاقلة تماما.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: