إعلان

مجلة أمريكية: لماذا نجحت التجربة التونسية في تحقيق الديموقراطية والحرية؟

04:21 م الأحد 01 فبراير 2015

من تظاهرات تونس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت مجلة سليت الأمريكية عن تقارير نشرتها منظمة فريدوم هاوس الحقوقية، التي تقيم فيها الحريات في العالم على مدار العام، وكان فكرته الأساسية ''استخدام الأنظمة الحكومية لسبل أكثر عدائية، مما أضر بالحرية العالمية''.

فأوضحت المجلة أن تقرير فريدوم هاوس، قام بتصنيف البلدان بحسب مقدار الحرية الموجود بها، فكانت التصنفيات ''دولة حر''، ''دولة شبه حرة''، و''دولة ليست حرة''، وكانت تونس أول دولة يتم تصنيفها على أنها دولة حرة، منذ بداية الحرب الأهلية في لبنان منذ أربعين عام.

وبحسب المنظمة، فإن هناك مجموعة من الأسباب، التي دفعت تونس لكي تكون في مقدمة القائمة، وأن تكون دولة حرة، ومن بينهم الدستور الذي تم اعداده في يناير 2014، والانتخابات البرلمانية، ثم الانتخابات الرئاسية.

قالت المجلة، إن تونس النموذج الثوري العربي الناجح الوحيد، في نفس الفترة التي انهارت فيها الحكومة اليمنية، وشهدت تصاعد وتيرة العنف في مصر، وليبيا.

ونقلت المجلة عن مقال للمؤرخ كارل براون، الذي يفسر فيه أسباب اختلاف التجربة التونسية عن غيرها من الدول العربية، وكان أولهم أن تونس دولة صغيرة، لا يوجد بها الكثير من التضاريس، والمناطق الوعرة، التي تفصل بين اجزائها، لذلك يسهل حكمها، من العاصمة.

ويشير براون إلى أن تونس تتميز بتوحد عرقي، وديني ولغوي، لذلك يصعب اصابتها بانقسامات طائفية، مثل الموجودة في اليمن وليبيا، بالإضافة إلى هرب رئيسها الأسبق زين العابدين بن علي، فور اندلاع المظاهرات والاحتجاجات في عام 2011، مما قلل من انتشار العنف، والفوضى والشغب، ولم يحاول الجيش التونسي حمايته، أو السيطرة على الحكم فور عزله، مما ساعد على نجاح التجربة.

ورأى الباحث شادي حامد، أن حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في الانتخابات وتولى الحكم بعد الثورة، كان جماعة إسلامية معتدلة، حاولت بكل جهودها توصيل البلاد إلى بر الأمان وتحقيق الديموقراطية، موضحا أن ''النهضة'' لم يتم اتهامه بمحاولة تطبيق الأجندة السياسية الإسلامية، أو السيطرة على الحكم، ولكنها اكد برئاسة الرئيس منصف المرزوقي على قدرة الأحزاب الإسلامية على الحكم بكفاءة وديموقراطية، بالتعاون مع التحالفات والأحزاب العلمانية الديموقراطية.

وعلى الرغم من ذلك، لم تسر الأمور على أكمل وجه في تونس، ففي عام 2013 تم اغتيل اثنين من السياسيين المعارضين الليبرالين، ووجهت الاتهامات للمتطرفين الإسلاميين، كما تثير فكرة استحواذ الرئيس قائد باجي السيبسي وفقا للمجلة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: