إعلان

الحياة: بوادر خلاف بين أردوغان والجيش في تركيا

09:41 ص الأحد 29 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)
قالت صحيفة الحياة السعودية التي تصدر من لندن، الأحد، إن هناك بوادر خلاف بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقيادة جيشه في أعقاب إسقاط أنقرة طائرة روسية بزعم دخولها المجال الجوي التركي.

ونقلت الصحيفة مصدر عسكري رفيع المستوى، قوله إن الخلاف بدأ يطفو بين القصر الرئاسي التركي وقيادة الأركان، على خلفية تعامل القيادة السياسية التركية مع أزمة إسقاط الطائرة الروسية.

وأشارت الصحيفة إلى تسريب الجيش إلى صحف مقربة أنباء تفيد بأن إسقاطه الطائرة الروسية جاء بناء على تعليمات مسبقة وأكيدة من الحكومة، وأن القيادة السياسية هي التي تتحمل نتائجه.

وقالت إن تلك التسريبات جاءت بعد تسريبات مماثلة إلى صحف قريبة من الحكومة حاولت اتهام عناصر داخل الجيش بافتعال الأزمة مع روسيا لإحراج أردوغان.

وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته، في حديث إلى صحيفة "سوزجو" التركية أن قيادة سلاح الجو التركي تعلم هوية كل المقاتلات في الأجواء المحيطة، وهو ما يتعارض مع قول الرئيس التركي "لو علمنا أن الطائرة روسية لتصرفنا في شكل مختلف".

كما انتقد المصدر استعجال الرئاسة إعلان "إسقاط طائرة روسية" بعد الحادثة فورًا، مؤكدًا أن الجيش حاول "إصلاح هذا الخطأ المتهور" ببيانه الذي صدر لاحقًا، مشيرًا إلى إسقاط طائرة "مجهولة الهوية".

وتابع: "لو يتعلم هؤلاء السياسيون الصمت لاستطعنا ربما حل المسألة في شكل أسرع".

وتقول الحياة إنه بعد مدة قصيرة من الفرحة والزهو بإسقاط طائرة روسية و"توجيه صفعة إلى بوتين في سوريا"، وفق الإعلام الموالي لأردوغان، بدأ الحديث يتغيّر نحو استدراك أن ما حصل سيقوي يد روسيا في سوريا.

وأضافت أن ذلك سوف يؤدي إلى "إضعاف حجج تركيا للتدخل، ما دفع وزيرة الاتحاد الأوروبي في الحكومة السابقة بيريل داداغلو إلى القول بأن "بوتين نصب لنا فخًا ودفعنا إلى إسقاط طائرته لأن النتائج تشير إلى أنه المستفيد من الأمر".

ونقلت الحياة عن مصادر ديبلوماسية حديثها عن سعي تركيا إلى تسليم جثمان طيار روسي وقع في أيدي مجموعات مسلحة في سورية إلى روسيا، وذلك من طريق الأردن، من أجل فتح ثغرة في جدار الأزمة بين أنقرة وموسكو.

وقالت إن هذا التسريب يأتي بعد يومين من الجهود الديبلوماسية التي لم تثمر، حيث قررت أنقرة وضع خطة للتصعيد التدريجي مع موسكو، يبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل، في حال أصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رفض لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في باريس غدًا أو الثلاثاء على هامش قمة المناخ. كما أنه لم يرد على اتصالين هاتفيين من جانب أردوغان.

وتتضمن الخطة الرد بالمثل على العقوبات الاقتصادية الروسية، وطلبت الخارجية التركية من الأتراك عدم السفر إلى موسكو إلا للضرورة القصوى، بعد تعرض 30 رجل أعمال تركيًا للإهانة والحبس في مطار موسكو، ثم طردهم ل"عدم استكمال متطلبات تأشيرة الدخول"، وفقا لما جاء في الصحيفة السعودية التي تصدر من لندن.

وتقول إن "أنقرة تراهن على أن موسكو لن تستطيع وقف ضخ الغاز أو النفط إليها، بسبب حاجة الروس إلى المال، بينما سيرتدّ وقف التجارة بين البلدين سلبًا على موسكو في شكل أكبر".

فيديو قد يعجبك: