كاتب فرنسي يجيب: كيف تصنع جهاديا؟

كتبت- أسماء ابراهيم:

أجرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مع الكاتب جوليان سودو مؤلف رواية "دعوة" لتسأله عن كيفية تحول الشبان الفرنسيين إلى إرهابيين يقتلون الأبرياء في بلدهم الأم؟.

ويجيب الكاتب على السؤال الأهم " كيف لبطلة الرواية، فرنسية المولد والدم، وزرقاء العيون أن تصبح جلادة في تنظيم داعش؟".

ويشير الكاتب في تقدمته للكتاب إلى "أننا وصلنا الى مرحلة من تاريخنا حيث يكتب الارهابيين حاضرنا".

ويشير جوليان الى ان الارهابي قد يكون اي شخص، في السنوات الأخيرة لم نعد نفاجئ، بينما كنا في السابق نربط عند الحديث عن الإرهاب التعددية الثقافية والتنوع والهجرة والإسلام لكن هذه العوامل باتت ثانوية اليوم ولم تعد الرئيسية، فالمشكلة أكثر عالمية، حيث يمكن للجهاديين التأثير على أي أحد داخل فرنسا والعالم على حد سواء لهذا السبب جعلت بطلة روايتي شقراء فرنسية بعيون زرقاء.

وينوه الكاتب إلى أن العالم يعاني من الكثير من الاضطرابات والعنف والتشنجات هذا واقع لا مفر منه، وهو ينتج أشخاصا غير أسوياء، ويحاول الشباب وسط كل هذا البحث عن قضية تشغلهم، ووسيلة تقتل وقت الفراغ لديهم، هذا ليس عذرا لكنه تفسير نفسي وسلوكي، فالعامل الذي يحظى بالوقت قد يكون عرضة ليدي الشيطان.

هذه الرواية- تقول لو فيجارو- تبين لنا كيفية صناعة الشر خطوة بخطوة؛ حيث تتحول البطلة إلى شريرة تسافر للقتل والذبح مع تنظيم داعش الإرهابي وهي تعتقد أنها تفعل الأفضل في حياتها.