إعلان

أسوشيتد برس: الشرق الأوسط يعرقل جهود كيري لمواجهة داعش

12:23 م الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن المشكلات التي تسببها الشرق الأوسط لباقي الدول على مدار أعوام ليس بالأمر الجديد، لذا فمن الممكن ان تقابل الجهود الأمريكية المتمثلة في مساعي كيري للقضاء على تنظيم داعش عدة عقبات.

فبرغم من تلقي كيري وعودا بالمساعدات للقضاء على داعش، إلا أنها مازالت وعودا غير ملموسة.

ولفتت الوكالة إلى أن جزء كبير من المشكلة في الشرق الأوسط يتمثل في الانقسام الذي تشهده المنطقة بين السنة والشيعة، موضحة إلى أنه بالرغم من محاولة الغرب التقليل من اهمية هذا الانقسام إلا أنه يشكل عاملا مهيمناً.

فأشارت الوكالة إلى توحد موقف كلا من ملك السعودية والرئيس المصري في رفضهما لتنظيم داعش، ورغم ذلك لا يزال لديهما تحفظات بشأن القيام بتحرك مباشر يمكن أن يصنف انحيازا لقادة الشيعة في بغداد ودمشق.

والأمر الذي يعرف في كل مكان؛ هو أن العلمانيين السنة في شمال العراق شعروا حقا بإقصاء بالغ من حكومة نوري المالكي الشيعية ومكائدها المناوئة للسنة حتى بلغ الأمر - على الأقل في وقت ما في أوائل العام الجاري - الدعم الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية لمجرد أنه تنظيم سني.

وإيران جزء من هذه المعادلة أيضا: الدولة الشيعية ذات الأغلبية الفارسية وليست العربية، ما يجنح إلى تأييد وجود حكومة يسيطر عليها الشيعة في بغداد. ولن يغير من ذلك محاولة أمريكا حشد التأييد على مدار عدة أيام أو وجود رئيس وزراء جديد في العراق أكثر مرونة لتتواصل مع غير الشيعة. وأيضا لن تؤثر الولايات المتحدة على تركيا، وهي دولة سنية متنفذة أخرى لا يرضيها وجود تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها لا تزال حريصة على عزل عدوها الرئيس السوري بشار الأسد. المسألة لا يمكن حلها؛ والبراعة هو كل ما يحتاج إليه الوضع.

من ناحية أخرى، أشارت الوكالة إلى تراجع مصداقية واشنطن منذ أحداث 11 سبتمبر، مما يؤدي إلى عدم دعم جهود تجنيد الحلفاء، حيث لم تثبت حتى الأن صحة المبررات الأمريكية لغزو العراق ولا أفغانستان اللتين تخطيا الخطة الزمنية الأصلية بأعوام- حققتا نجاحا.

كما يبدو أن المعارك الأصغر نطاقا ضد الإرهابيين في كل من باكستان واليمن ستستمر بلا نهاية. صدم تخلي إدارة أوباما السريع عن حسني مبارك في 2011 الحلفاء في المنطقة، حيث أن معظمهم لم يكن أكثر ديمقراطية من الرئيس المصري المعزول – بحسب الوكالة.

وتسببت محاولات واشنطن للتعاون مع الاسلاميين، إبان الحكم القصير لجماعة الإخوان المسلمين لمصر، في استنتاج العديد سذاجة القيادة الأمريكية وعدم كفاءة دبلوماسيتها.

وفيما يعكس أحقاد الحقبة الاستعمارية، يرى العديد في المنطقة زعماء الغرب وقد أثار غضبهم قطع رأس عدد قليل من الأشخاص الغربيين، دون أن يؤثر فيهم مقتل مئات الآلاف من العرب.

كما أثبتت واشنطن عدم قدرتها على التأثير على إسرائيل، الحليف المقرب، لإبطاء وتيرة عمليات بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية - أحد الأشياء القليلة التي يمكن افتراضيا أن يجتمع عليها السنة والشيعة في موقف معارض وغاضب واحد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: