إعلان

الجارديان: بريطانيا خائفة من دورها في فضائح سي آي إيه

08:17 ص الثلاثاء 09 ديسمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بريطانية خائفة من فضائح التورط في برنامج الترحيل غير العادي للمعتقلين التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه.

وتستعد الولايات المتحدة لنشر ملخصا للتقرير في 480 صفحة من المتوقع ان يكشف عن تفاصيل أساليب التحقيق التي تتبعها وكالة المخابرات المركزية بحق المعتقلين بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وأضافت الجارديان إن عدة دول كانت متحالفة مع واشنطن بينها بريطانيا تشعر بالقلق من فضح دورها في هذه الممارسات الممنهجة.

وعلقت السفارة البريطانية في القاهر الخدمة العامة لأجل غير مسمى، وقالت مصادر بريطانية ومصرية إن ذلك لدواع أمنية، لكنها لم تشر إلى التقرير.

والتقرير عملت عليه لجنة برلمانية أمريكية طيلة ست سنوات وهو في 6 آلاف صفحة، ومن المقرر أن تنشر خلاصة في أقل من 500 صفحة فقط، وكان هناك خلافا بين الإدارة الأمريكية والكونغرس حول ما ينشر من التقرير وتوقيت النشر.

وسيبقى التقرير الأصلي سريا وطي الكتمان، ولكن الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة التي صاغته قرروا نشر الخلاصة ذات الـ 480 صفحة.

ووفا للجارديان، فإن ما سيتم ننشره سيوضح دور السي اي إيه في اساءة معاملة وتعذيب متهمين بالانتماء او التعاون مع تنظيم القاعدة.

وتقول الصحيفة إن هذه الممارسات تمت خارج الولايات المتحدة خاصة في عدة سجون سرية في اوروبا واسيا والعالم العربي.

وكان تقريرا غير رسمي صدر في واشنطن العام الماضي اكد تعاون 54 دولة على مستوى العالم في استضافة انشطة الاحتجاز والتعذيب غير القانونية والتي تنتهك حقوق الإنسان منها 25 دولة في أوروبا.

وتقول الجارديان إن بريطانيا التي لم تسمح باي تحقيق في صحة مشاركتها في هذه الانتهاكات لديها كل الاسباب لتشعر بالقلق مما قد يكشفه التقرير المنتظر.

وتشير الجارديان إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في يوليو الماضي أن الحكومة البولندية سمحت لسي آي ايه بإدارة سجنا سريا شمال البلاد حيث تم تعذيب اثنين من "الإرهابين المشتبهين".

ووجدت المحكمة والتحقيقات والاستجوابات أن إيطاليا والسويد ومقدونيا متورطة في برنامج الترحيل غير العادي التابع لسي آي ايه، فيما تواجه ليتوانيا ورومانيا اجراءات أمام المحكمة الأوروبية.

وكان الرئيس باراك اوباما قد أوقف برنامج التحقيقات في الوكالة عند توليه الحكم عام 2009، واعترف بأن بعض الأساليب التي استخدمتها المخابرات المركزية في التحقيق مع معتقلي تنظيم القاعدة كانت ترقى الى تعذيب.

وكانت الحملة التي شنتها المخابرات المركزية ضد تنظيم القاعدة ابان ولاية الرئيس جورج بوش الابن قد شهدت احتجاز اكثر من 100 "ارهابي مشتبه به" في "مواقع سوداء" خارج الولايات المتحدة.

وعبر الرئيس اوباما عن اعتقاده بأن مسؤولي الوكالة استخدموا هذه الأساليب الشديدة نتيجة "الضغوط الكبيرة" التي كانوا يتعرضون لها لمنع تكرار هجمات سبتمبر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: