إعلان

فايننشال تايمز: لعبة ''اللوم والتنازلات'' تحدد مصير ملف إيران النووي

06:34 م الجمعة 21 نوفمبر 2014

فشلت محادثات الجولة الأخيرة حول برنامج إيران النوو

لندن - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية، اليوم الجمعة، أن طهران تأمل في رفع العقوبات حتى إذا فشلت محادثات الجولة الأخيرة حول برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني - عن الكاتبة الأمريكية ريتا ماي براون قولها: ''إذا لم نصل إلى اللحظات الأخيرة فإن شيئا لن يتحقق''، مشيرة إلى أن قولها يمكن أن يطبق على محادثات الجولة النهائية في فيينا هذا الأسبوع.

وذكرت الصحيفة أنه مع اقتراب انتهاء المهلة المقررة يوم الاثنين القادم، فإن المفاوضات ستجري على ثلاثة مستويات، المستوى الأول هو محاولة مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي، الأمر الذي من شأنه وضع قيود شديدة على أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها.

وأضافت الصحيفة، أنه على الأرجح، سيعلن الدبلوماسيون تمديدا آخر للمحادثات، التي من المحتمل أن تعطيهم مهلة حتى شهر فبراير، قبل أن يبدأ الكونجرس الأمريكي - الذي سيطر عليه الجمهوريون مؤخرا، في تكوين رأيه في المسألة.

ولكن بين المستويين هناك مستوى ثالث للمفاوضات، وهو بداية لعبة اللقاء اليوم بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد الجهة التي ستكون مسؤولة عن فشل المفاوضات حال حدوث ذلك.

ويعتبر تبادل الاتهامات أمرا مهما ليس فقط في حد ذاته، ولكن يساعد على تفسير الموقف التفاوضي للأطراف الرئيسية، وفي نهاية المطاف إذا كان مقدرا فوز لعبة اللوم فلماذا يتم تقديم الكثير من التنازلات الآن.

وكشفت إيران، خلال الأسابيع القليلة الماضية عن خطتها الاحتياطية في حال حدوث فشل كامل.. حيث أنه في حال التوصل إلى اتفاق نهائي سوف يتم بدوره تخفيف العقوبات، ولكن إذا فشلت تأمل إيران أن تجد طرقا أخرى لرفع قيود تلك العقوبات.

والجزء الأول من النهج الذي ستتبعه إيران هو إرجاع فشل المفاوضات إلى التعنت الأمريكي. حيث أن انتخاب كونجرس يسيطر عليه الجمهوريون يدفع بفرض عقوبات جديدة يستخدمها الإيرانيون كذريعة للخروج من الموقف.. وسيقولون إن المعارضين المتشددين جعلوا من المستحيل على إدارة أوباما أن تتفاوض بحسن نية، وإذا اعتبرت طهران الولايات المتحدة عائقا، فإنها ستضغط على روسيا والصين وربما بعض الأوروبيين للبدء في رفع العقوبات.

كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -''إن الولايات المتحدة وبعض حلفائها إذا كانوا يضغطون لفرض قيود تعسفية لن يؤثر ذلك على قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي''.

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى إذا كان الاقتصاد متخبطا وهناك تراجعا في أسعار النفط، تعتقد إيران أن لها ميزتين في المواجهة الجديدة مع الولايات المتحدة.. أولا، أن صعود تنظيم ''داعش''، جعل من تهديد الولايات المتحدة بالعمل العسكري ضد إيران أقل مصداقية، في الوقت الذي تكون فيه الولايات المتحدة وإيران شريكتان في مكافحة تنظيم “داعش'' في العراق، وهذا يجعل التفكير في قصف المنشآت النووية الإيرانية أمر أكثر تعقيدا.

ثانيا، إن إيران حتى الآن تأمل في أن توفر الأزمة الأوكرانية يوفر بوابة أخرى.. وأن موسكو تبقى نزاعها مع الغرب بشأن أوكرانيا بعيدا عن الدبلوماسية في إيران.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: