إعلان

هل تهدد قوارب الحوثيين "المفخخة" الاقتصاد والأمن القومي المصري؟

11:23 م الإثنين 20 مارس 2017

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى المنشاوي:

اختلف الخبراء العسكريون، حول حقيقة التهديد الذي يمثله امتلاك الحوثيين قوارب انتحارية مفخخة في منطقة باب المندب، وقال البعض إنه لو صدقت تقارير المخابرات الأمريكية، فإن ذلك يشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي المصري والاقتصاد ذلك لأنه سيضر بقناة السويس، فيما قلل خبراء في البحرية إن هذه القوارب لا تشكل أية تهديدا للقوات المصرية التي تحمي المضيق، نظرا لتطور أسلحتها.

كانت تقارير استخباراتية وعسكرية أمريكية أكدت رصد القوارب المفخخة، وقالت مصادر عسكرية أمريكية، لـ"واشنطن تايمز"، إن ذلك السلاح يتكون من قارب صغير ملئ بالمتفجرات ويتم توجيهه عن بعد، وإن إيران قدمته للحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن قائد الأسطول الخامس الأمريكي حذر من خطورة هذه القوارب بعد استخدامه ضد الفرقاطة العسكرية السعودية في البحر الأحمر يوم 30 يناير الماضي.

ورأى اللواء دكتور طلعت موسى، أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر، أنه لو صدقت التقارير الأمريكية فإن هذا التطور يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري، مضيفاً: وجود مثل هذه الأسلحة المتطورة في يد الحوثيين يشير إلى دور إيراني واضح.

وأكد "موسى" لـ"مصراوي"، أن القدرة الحقيقية للحوثيين لا تمكنهم من الحصول على هذه الأسلحة المتطورة، قائلا: نحن لا نعرف الحقيقية الكاملة، و"هم يستخدمون حرب الشائعات لتضخيم قدراتهم".

ولفت أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر إلى أن اشتراك مصر في "عاصفة الحزم" يأتي بهدف تأمين الحدود الشمالية وخاصة باب المندب الذي يعد المحور الرئيسي للتجارة والسفن المحملة بالنفط والتي تعبر من قناة السويس.

كان مجلس الدفاع الوطني المصري وافق خلال اجتماعه، يوم 22 يناير الماضي، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب.

وحذر موسى، من مخطط إيران الذي يعتمد على "سياسة الاستعلاء، والتوسع من خلال الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وتصدير المذهب الشيعي خارج حدودها، وخاصة أنهم يعتبرون أنفسهم المسئولين عن المذهب الشيعي في دول العالم، ولذلك يسعون لمساعدة الحوثيين.


في المقابل، قلل اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، من أهمية التقارير الأمريكية، وقال إن الإعلان عن امتلك الحوثيين قوارب انتحارية هو نوع من أنواع الحرب النفسية وحرب الجيل الرابع والتي تقوم بها إيران دائما، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع تسليح الحوثيين بهذه الأسلحة التي من الممكن أن تهدد الأمن القومي المصري، مضيفاً: ممكن أن يحاول الحوثيون الهجوم على الأسطول البحري المصري في أي وقت.

وأشار مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن القوات البحرية المصرية لديها منظومة تسليح تمكنها من تدمير القوارب الانتحارية قبل أن تصل إليها، لافتا إلى أن اشتراك القوات المسلحة "عاصفة الحزم" جاء لمجابهة مثل تلك التهديدات.

وأكد اللواء بحري سابق ممدوح الامام، أن الحديث عن خطورة اللنشات الانتحارية "المفخخة" كلام من غير مختصين، وقال: ما يثبت ذلك هو أن الفرقاطة السعودية تم تدميرها بصاروخ وليس بلنش انتحاري.

ويضيف الإمام لـ"مصراوي": منظومة الأسلحة البحرية الموجودة في البحر الأحمر حديثة جداً ولا يمكن اختراقها، لما تملكه من نطاقات دفاع عنها، مثل "المشاعل الحرارية التي تخدع الصواريخ، والصواريخ المضادة للصواريخ، والمدافع الموجهة متوسطة المدى، والمدفعية قريبة المدى والتي تملك قدرات قتاليه عالية في المواجهات".

فيديو قد يعجبك: