إعلان

الهلالى: بيان كبار العلماء أحدث جدلًا وسيرفع معدل الطلاق

04:29 م الأربعاء 08 فبراير 2017

الدكتور سعد الدين الهلالى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفي:

انتقد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي أكد وقوع الطلاق الشفوي، مشددًا على أنه "أحدث فتنة وأوقع المرأة في حيرة وجعلها معلقة، ومنعها من كافة حقوقها الشرعية من نفقة وميراث، بعد أن أقرت بالطلاق الشفوي بمجرد التلفظ به".

وأضاف الهلالي، في تصريحات لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن الفتوي التي أصدرتها هيئة كبار العلماء، تتعارض مع ما أقره الشعب وهو القانون الذي يقضي بتوثيق الطلاق الشفوى خلال 30 يوما من التلفظ به، لافتا إلى أن بيان الهيئة أحدث صراعا بين سلطة القانون وسلطة الفتوي.

وأشار أستاذ الفقه المقارن، إلي أن المرأة أصبحت في حيرة الآن بين الفتوي التي أصدرتها هيئة كبار العلماء والقانون الذي أقره الشعب بتوثيق الطلاق الشفوى خلال 30 يوما من التلفظ به.

ولفت الهلالي، إلى أن الشعب أصبح الآن أمام خيارين، إما أن يجعل القانون هو السيد أو الفتوى هي السيدة، وإذا أقر بالثانية فهو يؤكد أن أعضاء هيئة كبار العلماء هم أسياد الشعب، وليس للشعب ولاية علي نفسه.

وذكر أن نصف المسلمين على وجه الأرض الآن، لا يعترفون بالطلاق الشفوي للمتزوجين بالوثائق الرسمية إلا أن يكون الطلاق موثقًا بيد القاضي أو منّ ينيبه رسميًا. مضيفًا أن "من ضمن تلك الدول إندونيسيا وماليزيا والكويت وتونس والمغرب, فضلا عن المسلمين بمذهب الشيعة لا يعترفون بالطلاق إلا الإشهاد عملًا بالإمام علي بن طالب ومن وافقه من آل البيت".

ولفت إلى أن مطالبة هيئة كبار العلماء، بسن تشريع لملاحقة الزوج حال عدم توثيق الطلاق، سيجبره علي التوثيق فورا، دون وجود أي فرصة لإرجاع زوجته مرة أخري، وسيؤدي في النهاية إلي ارتفاع حالات الطلاق.

فيديو قد يعجبك: