إعلان

عبد المنعم تليمة.. رحل "خبير اللغة" -(بروفايل)

10:36 م الإثنين 27 فبراير 2017

الدكتور عبدالمنعم تليمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– نسمة فرج:
رحل الناقد الأدبي وخبير مجمع اللغة العربية الدكتور عبدالمنعم تليمة، اليوم الاثنين، عن عمر ناهز الـ80 عامًا، إلا أن إرثه النقدي ودراساته الرصينة تجد نفسها في مصاف الكبار بالمكتبة العربية.

وفي نعيه لتليمة، قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن "الثقافة العربية، فقدت مثقفًا كبيرًا، وناقدًا متميزًا، امتلك نفاذ الرؤية، وقوة المنطق، درس بإجادة وتعمق النظريات النقدية الحديثة، والتراث النقدي العربي".

ولد الدكتور عبدالمنعم تليمة، عام 1937، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة، بقسم اللغة العربية في عام 1960، وحصل على ماجستير في الأدب العربي الحديث، ثم نال الدكتوراه في النقد الأدبى الحديث.

ولم يكتفِ تليمة بدرجته العلمية، وحصل على دبلومة عامة في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس، وفي عام 1985 حصل على الليسانس في الآداب الكلاسيكية اليونانية واللاتينية من الجامعة ذاتها.

تقلد تليمة العديد من المناصب التي جمعت بين الدراسة الأكاديمية، حيث بدأ معيدًا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب حتى تولى رئاسة القسم، ومناصب أخرى عربية ودولية ومن بينها عضو جمعية الدراسات الشرقية بطوكيو، وأستاذًا للأدب العربي باليابان، وعضو مؤسس للجمعية المصرية للدراسات اليونانية واللاتينية، وخبيرا بمجمع اللغة العربية.

في الثمانينيات القرن الماضي، عمل تليمة، أستاذًا للغة العربية وآدابها باليابان، وروى في حوار سابق له، موقف صادفه عندما وجد أن راتبه أعلى من راتب رئيس الوزراء الياباني.

وعاد إلى مسئول الماليات بالجامعة فكانت المفاجأة عندما أجاب المسئول وأخبره أن قانون الرواتب في اليابان موحد على الجميع وأن درجته العلمية أعلى من درجة رئيس الوزراء الذي معه دكتوراه فقط، وأن سنوات خبرته أكثر من سنوات خبرة رئيس الوزراء، إضافة إلى نسبة تميز مهن التعليم، لذا استحق راتبًا أعلى من رئيس الوزراء بالقانون.

وعقب عودته من اليابان، عقد تليمة صالون ثقافي إسبوعي، وكان في خلال هذا اللقاء يستعرض آراؤه وأفكاره وما يحدث في الوسط الثقافي المصري والعربي وحال الثقافة العربية، وواصفًا إياها بإنها واحدة من أعرق الثقافات وورثت أبنية ثقافية عظمى وتفاعلت مع قوميات وأعراق متعددة، حول النيل والفرات وفارس والهند واليونان، هذه الوراثة وهذا التفاعل جعلها الثقافة الرائدة في العصور الوسطى.

وقد أثرى تليمة المكتبة العربية بكثير من الدراسات الرصينة بأكثر من 10 دراسات ومن أهم أعماله مقدمة في نظرية الأدب، وطرائق العرب في كتابة السيرة الذاتية وغيرها.

واتخذ تليمة من المنهج النقدي محورًا أساسياً في كتبه، حيث يفرق في كتابه "مقدمة في نظرية الأدب" بين المنهجين الرئيسيين اللذين ينقسم إليهما البحث النظرى فى تاريخ الفكر الإنسانى: وهما المنهج المثالي، والمنهج المادي (العلمي).

فيديو قد يعجبك: