إعلان

أول صدام بين وزير التعليم الجديد والبرلمان.. "سوء تفاهم"

07:54 م السبت 18 فبراير 2017

الدكتور طارق شوقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

أعرب النائب عبد الرحمن برعي، أمين سر لجنة التعليم بالبرلمان، عن استيائه من تصريحات الدكتور طارق شوقي عضو لجنة التعليم بالبرلمان بشأن نظام الكتيب أو "البوكليت" المقرر تطبيقه في امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث قال الوزير إن نظام "البوكليت" مجرد مسكن لمشكلة الغش الالكتروني وتسريب الامتحانات، ولكنه ليس حلًا جذريًا لأزمات الثانوية العامة ولن يقيس قدرات الإبداع لدى الطلاب.

وقال عبد الرحمن برعي إن الدكتور طارق شوقي كان شريكًا في وضع نظام "البوكليت" خلال عمله كرئيس للمجلس التخصصي للتعليم بالرئاسة وقبل توليه منصبه الجديد: "أنا مستغرب جدًا من انتقاد الوزير لنظام البوكليت، بعد أن ساهم معنا في وضعه، ثم تغير موقفه الآن بعد أن أصبح وزيرًا للتربية والتعليم".

وعقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجديد، مؤتمرًا صحفيًا الخميس عقب أدائه اليمين الدستورية، وردًا على سؤال بشأن غياب قياس الابداع والابتكار بأسئلة امتحانات "البوكليت" المعروضة على موقع الوزارة، في الوقت الذي يتحدث فيه الوزير عن تطبيق نظام تعليمي جديد يهدف إلى خلق مجتمع متعلم مفكر مبتكر، قائلًا إن نظام "البوكليت" مجرد مسكن لأزمة الغش الالكتروني وتسريب الامتحانات، وليس حلًا جذريًا لمشكلات الثانوية العامة.

وأضاف الوزير أن "البوكليت" لن يحقق حلم الوزارة في بناء الطالب المتعلم المفكر المبتكر، ولكنه مجرد نظام مؤمن للحد من الغش الالكتروني، مؤكدًا أنه يتطلب تكلفة عالية جدًا ولم تلجأ إليه وزارة التربية والتعليم إلا بعد أن وجدت إحدى الجهات التي ستتولى طباعته، مشيرًا أنه سيتم عقد اجتماعًا خاصًا للحديث عن الـ"البوكليت" فقط.

من جانبه قال مصدر مطلع داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، إن تصريحات الوزير قد فُسرت بشكل خاطئ، مشيرًا إلى أن الدكتور طارق شوقي كان يقصد أن "البوكليت" ليس هو النظام المثالي، ولكن استعانت به الوزارة لسد ثغرة في امتحانات الثانوية تتمثل في انتشار الغش الالكتروني فقط.

وأضاف أن الوزير تحدث عن حلم الوزارة ببناء نظام تعليمي جديد يهدف إلى خلق المجتمع المتعلم المفكر المبتكر، مشيرًا إلى أن ثمار هذا الحلم قد تظهر بعد نحو 15 عامًا وبالتأكيد إذا تم تطبيقه لن يكون شكل الثانوية العامة على ما هو عليه الآن.

وتابع النائب عبد الرحمن برعي في تصريحاته: "إحنا مش هناخد على تصريحات الوزير في الوقت الحالي لأنه مهندس ميكانيكا، ولابد أن نصبر عليه 3 أشهر على الأقل لكي يتعرف على أهم الملفات داخل الوزارة".

وكان الدكتور طارق شوقي قد تطرق بالحديث عن كونه مهندس ميكانيكا يعمل في مجال التعليم قائلًا إنه عمل كأستاذ للميكانيكا التطبيقية لمدة 16 عامًا بالولايات المتحدة، ثم اكتشف شغفه بالتكنولوجيا التي لم تكن ظهرت عند التحاقه بكلية الهندسة قائلًا: "الظريف إن منظمة اليونيسكو ماعينتنيش علشان أنا استاذ ميكانيكا لكن عينتني كخبير في تكنولوجيا التعليم، وبقت الحاجة اللي اتعلمتها بنفسي بعد كدا هي وظيفتي"، ثم عمل شوقي كرئيس للمجلس التخصصي للتعليم بالرئاسة.

والتحق شوقي بمنظمة اليونيسكو للعلوم والثقافة، عام 1999 حتى عام 2012، حيث قاد تنفيذ العديد من الشمروعات حول العام في مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالت والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة، حتى تبوأ منصب مدير مكتب اليونيسكو الأقليمي في الدول العربية منذ عام 2008 وحتى 2012.

من جانبها قالت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن تصريحات النائب عبد الرحمن برعي غير معبرة عن رأي لجنة التعليم بالبرلمان، مشيرة إلى عدم اتفاقها مع النائب في أن الوزير الجديد لا يؤخذ بتصريحاته لأنه مهندس ميكانيكا، مؤكدة أنه قد يكون مهندس ولكن لديه رؤية جيدة في مجال تطوير التعليم.

وفي نفس الوقت، رفضت النائبة تصريحات الدكتور طارق شوقي بشأن "البوكليت" في حال أنه يقصد بها تغيير النظام: "لو ليه رؤية مختلفة لازم يعرضها على البرلمان وندرسها ونطبقها من العام القادم، مش معقول ياخد وزير قرار معين ويجي وزير بعديه يغيره وفي الآخر هيكون الخاسر الوحيد الطالب".

وأضافت أنه إذا كان الوزير يقصد بتصريحاته أن "البوكليت" ليس تطويرًا لنظام امتحانات الثانوية العامة، فإنها متفقة معه، فالـ"بوكليت" فكرته بسيطة جدًا تقوم على دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة فقط، مشيرة إلى أن الاتفاق كان للحد من الغش الالكتروني، وليس لتغيير جوهر أسئلة الامتحانات، لافتة إلى أنه سيتم تطوير نوعية الأسئلة خلال السنوات المقبلة وتدريب الطلاب عليها.

ولفتت نصر إلى أنه سيتم عقد اجتماع بين الدكتور طارق شوقي، ولجنة التعليم بالبرلمان، للاطلاع على رؤيته لتطوير المنظومة.

فيديو قد يعجبك: