إعلان

عبدالحكيم عبداللطيف.. حفيد الصحابة العاشق لـ"السادات" - (بروفايل)

09:18 م الجمعة 09 سبتمبر 2016

عبدالحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ــ عبدالرحمن أحمد:

توفى اليوم الجمعة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف شيخ عموم المقارئ المصرية، رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف عن عمر يناهز الـ80 عامًا.

أحب الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف، الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ودائما ما كان يدعو له بالرحمة والمغفرة، لأنه رأى فيه التقوى والأصالة، قائلاً: فيه "كان يختم القرآن فى رمضان أكثر من خمس مرات، ومواظبا على الصلاة، وكان يعرف لأهل القرآن قدرهم، وحريصا على راحة الشعب كله، والأسعار فى عهده لم تشهد ارتفاعا مثل الذى نراه حاليا، وأقول ذلك وأنا لم أقابله مرة واحدة".

ينتهى نسب الشيخ إلى الصحابة الكرام الإمام على بن ابى طالب وعثمان بن عفان، وأبى بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام عن رب العزة سبحانه وتعالى.

ولد الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف بمنطقة الدمرداش أمام مسجد المحمدى فى الـ17 من سبتمبر عام 1936، هاجر والده من الصعيد وهو ابن الـ17 عاما.

التحق عبداللطيف بالمعهد الديني الابتدائي بالأزهر، وبعد أن انتظم في الدراسة أصر والده على أن ينتقل إلى معهد القراءات بالأزهر عام 1950، وكان المعهد قسمين، الأول أمام الجامع، والثاني في الرواق العباسي للشهادة العالية والتخصص، وحضر على مشايخ المعهد، وكانوا على جانب كبير من العلم، وكان لا يدرِّس بالمعهد إلا من قرأ القراءات العشر.

قرأ القرآن برواية حفص عن عاصم وحصل على الإجازة، على يد الشيخ محمود علي بِسَّة، كان محاميًا شرعيًّا، واعتزل المحاماة واشتغل بالتدريس، وكان يحمل الابتدائية الأزهرية، والثانوية الأزهرية، والعالمية.

عُين بالتعليم الابتدائي في الإسكندرية لمدة عام واحد، وانتقل إلى التدريس في التعليم الابتدائي بالقاهرة، وعلَّم بالمعهد الإعدادي والثانوي بالفيوم، ثم انتقل إلى التعليم بمعهد القراءات بالقاهرة.

تتلمذ على يديه كثيرون من المصريين وغيرهم، ثم وصل إلى مدرس أول بالمعهد، وانتقل إلى تفتيش المعاهد الأزهرية بالإدارة العامة، ثم رقي إلى مفتش أول عام، إلى أن أحيل على المعاش سنة 1997.

عين شيخًا لعدة مقارئ، بمسجد الهجيني بشبرا، وعين الحياة الذي كان يخطب فيه الشيخ عبد الحميد كشك، وكان يجل الشيخ عبد الحكيم، ويحضر المقرأة من أولها إلى آخرها، ثم مقرأة مسجد الشعراني، ثم شيخًا لمقرأة مسجد السيدة نفيسة، ومقرأة مسجد السيدة سكينة، ثم شيخًا لمقرأة الأزهر قبل أن يلقى الله تعالى، وكان وكيلاً للجنة تصحيح المصاحف بالأزهر.

عرضت على الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف، مشيخة المقارئ المصرية في عهد الشيخ رزق حبة، فقال: "لا أكون شيخًا لها والشيخ رزق حبة موجود، وبعد وفاة الشيخ رزق تنازل عنها رسميًّا، فتقلدها تلميذه الشيخ أحمد عيسى المعصراوي، ثم تولى المنصب بعدها".

عمل موجهًا أول لعلوم القرآن والقراءات بالإدارة المركزية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، وشيخ مقرأة الجامع الأزهر، وشيخ جمعية أهل القرآن بالأزهر الشريف، وعضو لجنة تصحيح المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة المسابقات السنوية بالإذاعة والتلفزيون وإذاعة القرآن الكريم.

ولم يقف عطائه العلمي عند ذلك، بل عمل شيخًا لمقرأتي الجامع الأزهر لأكثر من أربعين عاما، وموجه أول بالأزهر، ورئيس لجنة التحكيم فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم,

هذا وسيوارى جثمان الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف غدا السبت بعد أن تصلى عليه الجنازة من الجامع الأزهر بعد صلاة الظهر.

فيديو قد يعجبك: