إعلان

الأزهري في برلين: الإسلام يمد يده للعالم.. والمتطرفون هجروا مبادئه

07:10 م الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

أسامة الأزهري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالرحمن احمد:

أكد دكتور جيرد موللر - الوزير الفيدرالي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية مصر كدولة كبرى في منطقة الشرق الأوسط، مشددا أهمية دعمها في مجالات التنمية الشاملة لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها في الفترة الأخيرة.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية BMZ بالتنسيق مع مؤسسة "الخبز للعالم"، وdie WeltüBrot f، بعنوان: "الإسلام والمسيحية: دور الدين في التحولات السياسية والإجتماعية في مصر".

ووجه ايبا أوجستين، سؤال للدكتور أسامة الأزهري - مستشار رئيس الجمهورية، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، عن تقييمه لدور الدين في الوقت الحالي ودوره الذي يجب أن يكون في علاقته بالتحولات السياسية والإجتماعية في مصر؟

وقال الأزهري إن دور الأزهر الشريف في تعزيز السلم العالمي ونشر قيم الخير والرخاء وخصوصا من خلال آلاف الطلبة الوافدين الذين تخرج الكثير منهم متشربًا المنهج الأزهري الأصيل وعادوا إلى بلادهم متقلدين أرفع المناصب ومنهم من تقلد الرئاسة في بلده كرئيس أندونيسيا الأسبق ورئيس الجزائر الأسبق ورئيس جزر المالديف الأسبق ومنهم أيضا من تقلدالوزارة وغير ذلك من المناصب مسترشدين في إدارتهم وعملهم بعدد من القيم المركزية التي تعلموها من الأزهر ومن مصر، ومنها حسن الجوار بين الأفراد والعائلات والشعوب والدول، ومنها حب الأوطان، ومنها تكريم الإنسان وتقديره، ومنها تقديس قيمة الحياة والإحياء، ومنها التقدير الكبير لقيمة العلم والبحث العلمي، ومنها صناعة الحضارة والمؤسسات، ومنها منظومة الأخلاق وعلى رأسها الجمال والتأنق في كل شيء.

وأوضح الأزهري أن الدارسون رجعوا من مصر إلى بلادهم فقاموا بأثر مجتمعي جليل حيث نشروا الأمان وأطفأوا نيران الحروب، وذكر الأزهري أنه حصر حتى الأن ٣٠٠٠ شخصية من تلك الشخصيات ضمنها في جمهرة علماء الأزهر التي يعمل عليها وأنه سينشر تلك الدراسة البحثية الموسعة قريبا.

وتابع الأزهري حديثه ذاكرًا برامج العمل التي قام بها الأزهر الشريف والدولة المصرية والتي استلهمت المباديء التي أرساها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطابه العالمي الذي خاطب به الإنسانية جمعاء عندما وصل إلى المدينة المنورة والتي أوصى فيها بإطعام الطعام وإفشاء السلام وصلة الأرحام ثم تأتي الصلاة والفرائض، وحولتها لرؤى وبرامج عمل تهدف إلى إنهاء مشكلة الجوع وإقرار السلم المجتمعي ليس فقط على مستوى الأفراد والمجتمعات المحلية بل على المستوى الدولي ومثال ذلك ما يقوم به الأزهر الشريف من خلال أنشطته المتعددة كمؤسسة بيت العائلة وغيرهها من الفعاليات، وقال الأزهري إن أي مسلم صادق إذا سمع كلام النبي عليه الصلاة والسلام "أطعموا الطعام".

وأشار إلى أن المتابع لبرنامج الأمم المتحدة ٢٠٣٠ ويجد من ضمن أهدافه ١٧ هدف لا للجوع، فيدرك من هذا المبدأ وجود أرضية مشتركة بين الأديان والمبادئ الدولية، وكذلك عندما يرى منظمة الخبز للعالم وانتشار مؤسساتها في ٩٠ دولة يدرك أننا معها على أرضية مشتركة، وعندما نرى جهود الهيئة الإنجيلية في تقديم خدماتها لقطاع عريض من المصريين يدرك أننا معها على أرضية مشتركة وهي أن الإسلام يمد يده للعالم كله حتى لا يبقى إنسان جائع في أي مكان على وجه الأرض وأن تيارات التطرّف التي هجرت هذه المباديء العظمى لهذا الدين الحنيف وحولته إلى قتل وخراب يجب أن تزول.

ونوه الأزهري إلى تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا لمصر، متمنيا أن يستمر هذا الدعم للوصول إلى عمل مشترك يقدم الأمان والخير للإنسانية كلها.

واستعرض القس أندريا زكي - رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمة الإجتماعية، أنشطة الهيئة الإنجيلية وثمرات تلك الجهود والأنشطة في مجالات تعزيز السلم الاجتماعي ورفع المعاناة عن المواطنين المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

فيديو قد يعجبك: