إعلان

أزمة "ثقة" على رئاسة اتحاد الكتاب.. و"القضاء" يتدخل

04:16 م الجمعة 12 أغسطس 2016

اتحاد كتاب مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

منذ مار س الماضي، شهد اتحاد كتاب مصر صراعًا شديدًا بين حامد أبو أحمد، رئيس اتحاد الكتاب و علاء عبد الهادي، رئيس الاتحاد المسحوب من الثقة، وتطورت تلك الأحداث إلى سحب الجمعية العمومية الثقة من مجلس الإدارة، وقام حلمي النمنم، وزير الثقافة بالتصديق على تلك القرارات الأمر الذي دفع علاء عبد الهادي بالتقدم بدعوى قضائية إلى مجلس الدولة.

بداية الصراع

في مارس الماضي، بدأت خلافات متعددة بين أعضاء اتحاد كتاب مصر ورئيسه في وقتها د. علاء عبد الهادي، حول قرارات فردية اتخذها رئيس الاتحاد، واتهامه لبعض أعضاء مجلس الإدارة بالأخونة، وتشكيك بعض الأعضاء في مؤهلات رئيس الاتحاد الدراسية واتهامه باستغلال اسم الاتحاد دون الرجوع لمجلس الإدارة.

وإثر تلك الاتهامات المتبادلة قرر ما يقرب من 18 عضو من مجلس إدارة اتحاد الكتاب، وكان السبب الرئيسي في الاستقالة الجماعية هو عدم انعقاد اجتماع مجلس الإدارة لخمس مرات متتالية، وانفراد رئيس الاتحاد بقراراته، وبتلك الاستقالات التي تجاوزت نصف أعضاء مجلس الإدارة فإن المجلس غير قانوني. 

سحب الثقة

عقد اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكتاب بمقر الاتحاد برئاسة حزين عمر سكرتير عام الاتحاد، أقر خلالها مجموعة من القرارات والتغيرات بهيئة المكتب، كما وافق المجلس على محضر جلسة مجلس الإدارة المنعقدة في 22 مارس 2016 وهي الجلسة الأخيرة القانونية للمجلس قبل جلسة الأحد الماضي، وكانت تلك الجلسة قد أقرت سحب الثقة من محمد علاء عبدالهادي واستمرار المجلس في حالة انعقاد دائم.

جرت انتخابات على مواقع رئيس الاتحاد وفاز بها الدكتور حامد أبو أحمد، ونائب الرئيس وفاز بها الدكتور مدحت الجيار، وأمين الصندوق وفاز بها د. جمال العسكري، كما شكل المجلس اللجان القانونية وخاصة لجنة القيد وصندوق المعاشات والإعانات بالإضافة إلى بعض الشعب المتخصصة.

كما استمع مجلس الإدارة إلى تقرير من الدكتور أيمن تعيلب رئيس لجنة الجوائز عن نتيجة جوائز الاتحاد والتي انتهت تقريبًا وسوف تعلن في الجلسة القادمة، بالإضافة إلى تقرير من الأستاذ جابر بسيوني رئيس لجنة الفروع عن ضرورة إجراء انتخابات الفروع خلال الفترة القادمة.

وأصدر عدة قرارات شملت تفعيل قرار لجنة التحقيق القانونية التى انتهت بحضور نبيل عطا الله مستشار وزير الثقافة ونائب رئيس مجلس الدولة وجمال التلاوى وحزين عمر بادانة محمد علاء عبدالهادى بما نسبه إليه الدكتور أسامة أبو طالب بالاعتداء عليه بالسب والشتم والتهديد بالقتل.

وأقرت اللجنة ما استمعت إليه من تسجيلات صوتية ومرئية فى هذة الواقعة، وطلب المجلس إحالة "عبد الهادى" إلى لجنة التأديب.

وطالب المجلس محمد علاء عبد الهادى رسميًا بتقديم صورة مؤهلاته الجامعية ومعادلتها من المجلس الأعلى للجامعات للبت فيها، دحرًا للاتهامات الموجهة بعدم حصوله على مؤهل جامعى.

كما قرر المجلس استئناف جلسات لجنة قيد الأعضاء المتوقفة منذ فترة طويلة برئاسة الدكتور مدحت الجيار، والدعوة إلى مؤتمر لآدب الأطفال وتكريم كل من عبد التواب يوسف ونجوى إبراهيم وفضيلة توفيق.

فى الوقت نفسه اجتمعت هيئة مكتب مجلس علاءعبدالهادي، بحضور سلوى بكر، و عاطف الجندى، وإيهاب الوردانى، وذلك لتفعيل ما تم اتخاذه من قرارات مجلس الإدارة،

وانتهت من توقيع كشوف المرتبات والمعاشات، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ قرارات المجلس المتعلقه بأعضاء الاتحاد من علاج وغيرها محافظة على مصلحة الأعضاء، وصيانة لمقدرات الاتحاد من الذين يحاولون تعطيل مسيرة الإصلاح فيه بأكاذيب وشائعات ومجالس مزورة لا صحة لها ولا أثر، ووصفت هذة الخطوة بأنها بادرة انفراج أزمة الاتحاد والبدء في مسيرة الإصلاح لتحقيق طموحات أعضائه والمحافظة على مقدراته من الطامعين فيه، والمقامرين بمصيره.

القضاء يحسم

وقد قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار عبدالمجيد المقنن، نائب رئيس مجلس الدولة، الأسبوع الماضي، تأجيل أولى جلسات الدعوى المقامة من اتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور محمد علاء عبدالهادى، التي تطالب خلالها بإلزام رئيس الوزراء بإقالة حلمي النمنم، وزير الثقافة، لإصداره قرارا بعزل رئيس اتحاد كتاب مصر من منصبه بالمخالفة للدستور والقانون، لجلسة 5 سبتمبر المقبل. 

واختصمت الدعوى، رئيس مجلس الوزراء بصفته، وذكرت أن وزير الثقافة في أبريل الماضي استغل مهام منصبه، وأصدر قرارا بعزل الطاعن من منصبه كرئيس لاتخاذ كتاب مصر، مخالفا الدستور والقانون وتغولا بسلطته التنفيذية على نقابة مستقلة.

وأوضحت الدعوى أنه لم يتم وقف القرار المطعون فيه لحين الفصل في الدعوى، وسوف يتم تكوين مراكز قانونية قد تصل إلى الاستيلاء على أموال الاتحاد وإهدائها بوصفها أمولا عامة، وفقا للقانون، وهي سابقة لم تحدث بالتاريخ النقابي، حسبما ذكرت الدعوى.

مجلس أبو حامد يباشر مهامه

قال حزين عمر، سكرتار عام اتحاد الكٌتاب مصر، إن المجلس برئاسة حامد أبو أحمد، قد بدأ بالفعل في مباشرة عمله حيث أعلن عن جوائز اتحاد الكتاب، التي تأخرت كثيرة وأثارت التساؤلات بين المثقفين والمبدعين.

وأضاف حزين أن الدكتور أيمن تعلب، رئيس لجنة الجوائز باتحاد كتاب مصر، قد أعلن نتائج جوائز اتحاد الكتاب وحصل على جائزة النقد التطبيقي الدكتور عايدى جمعة، عن كتابه فى النقد التطبيقى "ثمرات ناضجات من جنان الشعر". 

أما جائزة النص المسرحي فاز بها مناصفة كل من محمود الحسينى، ومحمود كحيلة، وجائزة شعر العامية فاز بها الشاعر عبد الرحيم الطايع، عن ديوانه "صفية: لما الحاجات تشبه رحيل الأمهات". 

أما الجوائز الخاصة فقد حصل على جائزة الأديب بهاء طاهر لأدباء مدينة الأقصر في فروع الأدب، الأديب أدهم العبودى عن روايته متاهة الأولياء، وفاز بجائزة الأستاذ الدكتور عبد الغفار مكاوى، عن مجموعة قصصية وائل عباس سليم عن مجموعته القصصية "دفء المواسم القديمة".

وحصل جائزة الأستاذ الدكتور حسن البندارى، فى القصة القصيرة، محمد الفخرانى عن مجموعته "تتمة وجع"، وفاز بجائزة الأديب الكبير يوسف أبو رية فى الرواية والقصة القصيرة

كلا من الأديب محمد جمال الدين عن روايته "حدائق الذاكرة" والأديب محمد عبد الحكم حسن عن روايته "طلب صداقة" ، وحصلت الأدبية حنان غانم على جائزة الكاتب المسرحي الكبير محمد سلماوي للشباب في النص المسرحي عن مسرحية " مولانا الشيخ صفوان".

وأوضح حزين في تصريحات خاصة لمصراوي إن المجلس سيعقد، غدا السبت، اجتماعا لبحث القضايا الأدبية التي شغلت الراي العام في الفترة الأخيرة ومشاكل أعضاء الأتحاد بالإضافة إلى إعداد مؤتمر عن أدب الطفل.

فيديو قد يعجبك: