بالصور - جولة في معرض "المستنسخات الآثرية".. جودة عالية وأسعار مناسبة

كتبت – نسمة فرج:

تصوير - علياء عزت:

تداولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لعملية نقل ووصول مجموعة من المستنسخات الأثرية التي تنتجها وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعين لوزارة الآثار إلى المتحف المصري بالتحرير عبر سيارة نصف نقل؛ لإعداد أول معرض للمستنسخات الأثرية غدًا الخميس، بالإضافة إلى تجهيز أول منفذ بيع دائم للمستنسخات بالمتحف؛ وذلك في إطار خطة الوزارة لتنمية مواردها المالية للوزارة و الوعي الأثري لدى كافة الشعب المصري.

وبالرغم من حملة السخرية التي تعرض لها قطاع الآثار، على خلفية تلك الصورة، إلا أنها لم تؤثر على افتتاح معرض المستنسخات الأثرية، حيث شهد المعرض إقبال كثيف من قبل زائرين المعرض وطلاب كلية الآثار، الذين حرصوا على إقتناء الكتب والأبحاث المٌقدمة لهم بأسعار مٌخفضة وخاصة أنها من إصدارت عام 2011 حتى عام 2016 وتحوي على كنوز معلوماتية.

قالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف المصرية، أن هذا المعرض يهدف إلى تعريف المصريين بحضاراتهم والإعتزاز بهوايتهم وبما قدمه الفراعنة القدماء وحرفية الأحفاد، فيما أبدعوا أيضًا في عمل مستنسخات تشبه الآثار فعليًا؛ حتى اختلط على غير المتخصصين بأنه تم نقل الآثار في عربة النقل.

وأضافت صلاح أن شراء المصريين للمستنسخات واقتنائها، يشعرهم بأنهم أصحاب الحضارة، مشيرة إلى أن المستنسخات كانت من الأشياء التي لم تلقَ اهتمام كافي في الأزمنة السابقة.

وأوضحت رئيس قطاع المتاحف، أن معارض المستنسخات موجودة من الثمانيات القرن الماضي، ولكنها كانت تحتاج للاهتمام، مشيرة إلى أن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق كان يرسل مع المعارض الخارجية مستنسخات للآثار ، معلنة عن إقامة معرض لمستنسخات توت عنخ أمون في اليابان بالتعاون مع وكالة الأهرام.

وعن أسعار المستنسخات والتي وصفها البعض بالرمزية، أكدت إلهام أن الأسعار ليست رخيصة، وإنما نتيجة للمساحة الكبيرة التي يعرض فيها، حيث لأول مرة يقام على هذه المساحة الكبيرة.

و بمناسبة افتتاح معرض المستنسخات، منحت وزارة الآثار تخفيض بنسبة 20% على المستنسخات الأثرية و75% على الكتب التى تم إصدارها قبل 2011 و20% على الكتب التى تم إصدارها بعد 2011، فى محاولة منها لتشجيع مختلف طوائف الشعب على زيارة المعرض، بناءً على اقتراح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار.

قال الدكتور حسين عبد البصير، المشرف على إدارة النشر العلمي بوزارة الآثار، إن هذه الخطوة جيدة جدًا، وتحسب لوزير الآثار الذي يهتم بالبحث العلمي كثيرُا باعتبار الآثار وزارة علمية في المقام الأول، وهذا أيضُا من اهتمامات وزير الآثار ومجلس إدارة الوزارة، باعتباره مجلسًا يضم فريقًا من خيرة علماء مصر في الآثار، حسب قوله.

وتابع عبد البصير، "فعلنا ذلك حتى نشجع الناس على القراءة ونروج للكتب الموجودة لدينا، ونعرف الجمهور بروائع الكتب والمجلات العلمية والأثرية والثقافية، وننشر الوعى الأثري بين المصريين ونشجع الباحثين المصريين على البحث وشراء كتبنا الأثرية القيمة بأرخص الأسعار".

وعن الإقبال الشديد من قبل الطلاب على شراء الكتب، أكد أن أهمية الإصدارات ومناسبة الأسعار، ساعدا على جذب الطلاب للإصدرات، حتى يتم نشر العلم والإفادة من الإصدارات المهمة، وإحداث ثورة ثقافية ومعرفية في مجال الآثار المتميز والمليء بالأسرار، موضحًا أنه من الممكن أن يمتد المعرض أسبوعين في حالة استمرار الإقبال.

وأوضح عبد البصير أن هناك كتب مهمة للأطفال تحكي عن أساطير الفراعنة بشكل شيق وجذابـ وسوف تشارك الوزارة بالإصدارات والدوريات في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2017.