إعلان

مختصون في الشأن الإسرائيلي: زيارة شكري لتل أبيب "متوقعة".. ونتنياهو "أمير المرواغة" - (تقرير)

09:49 م الأحد 10 يوليو 2016

وزير الخارجية المصري سامح شكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري،صباح اليوم الأحد، إلى إسرائيل في زيارة قالت عنها الخارجية المصرية، إنها تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وكان لبعض المتخصصون والمحللون آراء وتوضيحات مختلفة عن الأهداف المعلنة لهذه الزيارة، في ظل بعض الأحداث الأخرى مثل زيارة رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل.

فقال ياسر طنطاوي، المختص في الشؤون الإسرائيلية بمركز الجمهورية للدراسات، إن مصر -منذ فترة- أعلنت سعيها لنشر السلام في المنطقة وهو أمر ليس بجديد، حيث كانت مصر دائمًا تدعم عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف طنطاوي لمصراوي، أن هذه الزيارة تُظهر أن مصر عادت لدورها الأساسي وسياستها التي تعتمد على إحداث التوافق؛ من أجل تيسير عملية السلام وخاصة بعد استغلال اسرائيل للأحداث الأخيرة في الوطن العربي وشروعها في بناء مستوطنات جديدة.

وتابع أن مصر تسير على سياسة واحدة وهي إجراء مناقشات وتحركات تدعم السلام انطلاقًا من دورها كدولة وحيدة تقوم بمثل هذه المبادرات في المنطقة، بالإضافة إلى أن وزارة الخارجية بها إدارة مختصة بهذا الشأن وتتعامل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فهي تقوم بدورها الدبلوماسي بظرف النظر عن الأحداث المحيطة.

من جانبه رأى، أحمد حماد، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن الزيارة لها هدفين أحدهما معلن وهو دفع عملية السلام العربية الإسرائيلية وتحقيق نوع من الإنجاز في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، أما الهدف الغير معلن يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الإسرئيلي، بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل، خاصة وأنه أصبح من الواضح أن مفتاح سد النهضة أصبح في يد تل أبيب، بحسب قوله.

ووصف أستاذ الدراسات الإسرائيلية، نتنياهو بأمير المراوغة، قائلًا إنه رحب بزيارة وزير الخارجية المصري، ولكن هذه سياسته يقبل ويسوف ثم ينسف، لافتًا إلى أن قبول المبادرة شئ، والرغبة الحقيقية في تنفيذها شئ آخر.

وعن سياسية التطبيع، قال حماد لمصراوي، إن مفهوم التطبيع ذو شقين، أحدهما رسمي من خلال علاقات مصر بإسرائيل وهو موجود بالفعل منذ توقيع اتفاقية تل أبيب، والشق الآخر يتعلق بالتطبيع الشعبي وهذا لن يستطيع أحد أن يحققه، لأنه لا يمكن إجبار شعب على حب شعب آخر واعتبار إسرائيل دولة شقيقة.


فيما قال سعيد عكاشة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة وزير الخارجية لإسرائيل كانت متوقعة منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف لمصراوي، أن زيارة نتنياهو لدول حوض النيل لم تكن مفاجئة وكانت على جدول الحكومة الإسرائيلية منذ فترة، لأن اسرائيل تحاول منذ فترة توطيد علاقتها بدول حوض النيل حتى لا تصوت ضدها في المحافل الدولية، وكذلك لتأمين علاقاتها بعد فترة عزلة طويلة، وفق قوله.

وتابع "علينا أن نفكر كيف نؤثر في أثيوليا ودول حوض النيل، وليس منع اسرائيل من توطيد علاقاتها بهذه الدول، والتخلي عن نظرية المؤامرة ضد مصر التي يتبناها كل الأطراف مع كل تحرك إسرائيلي جديد".

فيديو قد يعجبك: