إعلان

وزير الخارجية يتحدث أمام البرلمان عن أزمات 5 دول ..وهدف الريادة المصرية

03:02 م الخميس 05 مايو 2016

سامح شكري وزير الخارجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد علي:

قال سامح شكري، وزير الخارجية، أنه "ليس من هدفنا أن تكون مصر رائدة، لكن مصر لها قدرات بحكم شعبها وموقعها وثقافتها، وموقعنا على المستوى الإقليمي لم ينازعنا فيه أحد. ولذلك لا نسعى أن نكون رواد لأحد ولكن نسعى أن نكون شركاء، وهو ما نسعى إليه ونأمل أن يكون في متناول التحقيق، ولن نحققه إلا بالجهود المشتركة بين جميع المؤسسات التي تكون خادمة للمواطن المصري".

وعن مجلس الأمن، قال شكري، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، الخميس، "هناك عدد من الفاعليات والقضايا التي تعطيها مصر الأهمية، أهمها طبيعة الفكر المتطرف، فلدى الكثير من شركائنا لَبْس في ظاهرة الاٍرهاب وادعاء البعض أنه على أرضية إسلامية، إلا أننا لا نحب أن نصفها بالإسلامية لأنها شريعة سمحة والفكر السياسي الإسلامي فيه تدرج بعيد عن التطرّف، والاختلاف في توجهاتها هو اختلاف تكتيكي وليس اختلاف عقائدي والهدف هو إحكام القبضة على المجتماعات وهذا ما يخفى عن شركائنا في أوروبا".

وأوضح شكري، أنه لا يوجد مجال للموائمة مع هذه التنظيمات لو أظهرت أنها تقوم بنشاط سلمي، مضيفا "ما رأيناه من الإخوان الذى وصل للحكم بأدوات ديمقراطية وانقلب عليها عندما وصل للحكم خير مثل لا يجعلنا ننخدع".

وعن الشأن الإقليمي، أشار شكري، إلى أن المنظمات في ليبيا تقوم بأعمال تتشابه مع ما يقوم به داعش، والقوات المسلحة تقوم بتأمين الحدود الغربية ونتعامل مع الوضع في ليبيا للوصول الى حلول سلمية، مؤكدا دعم مصر لمجلس النواب الليبي بحكم أنه مجلس النواب المنتخب والمجلس الرئاسي المشكل.

وعن سوريا قال شكري، إنها انزلقت للفوضى بسبب التنظيمات الإرهابية، مضيفا "يجب أن نخرج من الحلقة المفرغة للصراع المسلح للتنقل لمرحلة انتقالية وإعداد انتخابات يعبر فيها الشعب السوري".

وأشار شكري، إلى أن "الدور المصري فعال وأهدافنا حماية الشعب السوري ووقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية، وساهمنا في تعزيز التعامل والتفاهم بين أمريكا وروسيا وهذا كان له تأثيره في إيقاف العدائيات، وسوف نحدث في وقت لاحق اليوم كلا من وزيري الخارجية الروسي والأمريكي للخروج من الأزمة في سوريا".

وقال وزير الخارجية، إنه لابد من صياغة مفهوم مشترك من قبل الدول لتحقيق مصالح لها وتحقيق أهدافها وهذا أمر في غاية الخطورة ولكنه واقع ونتعامل مع هذا الواقع، فالمجتمع الدولي غير قادر على صياغة موقف مشترك إلا أن هناك تحسن في الموقف الدولي حيث هناك اجماع على مقاومة داعش والقضاء على هذا التنظيم، وهناك خلط تجاه تنظيمات أخرى تتدعي أنها جزء من جماعة وطنية وتتخفى وراء الصراع السياسي وحقيقة طبيعتها أنها تندرج تحت الفكر الإرهابي.

وعن القضية الفلسطينية، قال شكري إن مجلس الأمن يعجز على فرض التوافق الدولي حول مكونات إنهاء الصراع، وهناك دول متشابهة الفكر تسعى لوضع رؤية واضحة للتعامل مع هذه القضايا، مضيفا "مصر حريصة على أن تكون علاقتها إيجابية مع الدول العربية وتربطنا بها تاريخ مشترك يجمعنا ولم تتخذ أي موقف عدائي، ونتوقع في إطار علاقتنا مع أشقائنا العرب علاقة خاصة ونسعى لإيجاد مدخل مناسب لإزالة أية شوائب".

وعن القوى العربية المشتركة، قال شكري إنه تم التوصل لصيغة متكاملة فيها الكثير من التفصيل وأن هناك تباين لأطراف عربية، وأن التأخير بعض الشيء لتوحيد الرؤى ولتعزيز هذه القوى والمشاورات مستمرة و"نتوقع تفعيلها قريبا".

أما عن السودان، فقال "نعتز بالتواصل والتفاهم ودرجة المصارحة التي تمت على مستوى القيادات. فمصر والسودان تعتبران كيان واحد. والعهد الذي نعيش فيه يؤدي لمزيد من التعاون، ونعمل لتزكية التعاون والتوافق، والاختلافات في الرؤى لن يفسد العلاقات التاريخية ونعمل سويا لإحساسنا بالعلاقة الأزلية مع السودان ونعتز بهذه العلاقة، وأشعر دائما بهذا التعاون عندما يلتقي الرئيس السيسي بالرئيس البشير".

وتابع الوزير، نعمل على حماية المصريين من استغلال التنظيمات التي تسهل الهجرة غير الشرعية وحمايتهم من الأقدام على المخاطرة بأرواحهم في البحار، ولاشك أن التنمية الاقتصادية تؤدي إلى تلاشى هذه الظاهرة، وضرورة القضاء على التنظيمات الإجرامية".

أما عن سد النهضة، فقال "فهو ملف مهم للرأي العام ونحن دولة نعتمد على مياه النيل، وهناك دائما تطور، فلا يمكن أن يكون هناك مصالح منفردة ولابد من وجود نقطة توافق حول المصالح المائية. ووصلنا للتوافق بضرورة عدم الإصرار، وهناك إطار فني مبني على علم وإطار سياسي يتعلق بالاتفاقات الدولية التي توضح الحدود والمسار. ولا شك أن هناك تأخر في الدراسات التي بناء عليها يتخذ المثير من القرارت، لأننا نتعامل مع أمر معقد من الناحية الفنية، إلا أننا نسعى لشكل يحقق المصالح لثلاث دول بشكل متساوي، ونتوقع العقد الاستشاري قريبا"، لافتا إلى أن "هناك تحول للثقة بين الأطراف لعدم وجود نوايا للإضرار بأي طرف من الأطراف، ولاشك أن السد سيبنى ولكن نعمل على عدم الإضرار من بناء هذا السد".

وبشأن روسيا، قال شكري "نسعى إلى ألا تتأسر العلاقات الروسية سلبا بعد حادث الطائرة، واهتمام مصر باستعادة السياحة الروسية لاسهامها في الاقتصاد المصري ولذلك تعاونت مصر في كل ما طلب منها في تعزيز أمن المطارات المصرية ووصلنا لدرجة عالية من الإنجاز في هذا الشأن، وكان رد الفعل الروسي إيجابي. وتعاملنا بعيدا على أي نوع من التشبث، وهم أظهروا شفافية واستيعاب وتفهم لمصالح الشركاء، فلا يستطيع أحد أن يضمن الأمن في ظل الإرهاب بنسبة ١٠٠ ٪ ولكن نضمن جهد للمواجهة بنسبة ١٠٠٪ ، فالأمن لم يمنع الارهاب في بلجيكا وفرنسا".

وأكد أن مصر بذلت جهدا في تأمين المطارات وسيكون هناك مزيد من العمل والإتقان، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه وصل المطاف النهائي، ونتوقع من أصدقائنا في روسيا سرعة استعادة النشاط السياحي.

فيديو قد يعجبك: