إعلان

علماء الأزهر يجيبون على منح الشهادة لضحايا الطائرة المصرية المنكوبة

01:08 م الثلاثاء 24 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-عبير القاضي:

تباينت وجهات نظر علماء الأزهر، عن وصف ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، بالشهداء، ما بين مؤيد ومعارض للإجذام بأنهم شهداء، والبعض علق على عدم درايته الكاملة بأسباب تحطم الطائرة حتى الآن، على إثر تحطم الطائرة المصرية القادمة من باريس، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 56 راكبا و10 من أفراد الطاقم.

فيقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية أن ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة والتي سقطت في مياه البحر المتوسط صباح الخميس الماضي، هم بمنزلة الشهداء بشهادة الرسول عليه الصلاة والسلام ولهم منزلة عظيمة عند الله عز وجل.

وأضاف علام في لقاء تلفزيوني ببرنامج "أنا مصر" المذاع على القناة الأولى أمس الاثنين :"أتقدم بخالص عزائي لأسر الشهداء في هذا الحادث الذي ألمنا جميعا، هؤلاء الذين سقطوا بشهادة الرسول عليه الصلاة والسلام لهم أجر الشهداء، فالغريق شهيد، وهذا قد يخفف من ألمنا الكثير، عندما نعلم أن من نعزهم ونقدرهم في مرتبة عظيمة".

وفي سياق آخر أكد مفتي الجمهورية أن الفتوى هي أمر عظيم ويحتاج لتأهيل وتدريب ودراية بالواقع ودراية بكيفية استنباط الحكم من النص، مشيرًا لخطورة في تصدر غير المؤهلين للفتوى والدخول في هذا المجال ومسئولية كبيرة على وسائل الإعلام المختلفة بإتاحة الفرصة لغير المؤهلين.

أحمد كريمة
قال أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن رسول الله صل الله عليه وسلم، كل من مات حتف انفه فهو شهيد، والذي يكون في المبطون والعريق والحريق والمهدوم والحامل والنفساء، كل ذلك شهداء الاخرة فقط، بمعنى أنهم يأخذوا جزاء الشهداء في الاخرة لكن يتم تغسيلهم وتكفينهم ويصلى عليهم كثائر المسلمين، وهذا الفرق بين شهداء الاخرة وشهداء الدنيا والاخرة.

وأكد كريمة في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن شهداء الدنيا والاخرة هم أبطال التحرر الوطني مثل شهداء الجيش والشرطة، مستعيناً بحديث الرسول صل الله عليه وسلم، "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، لافتاً إلى أن ضحايا الحوادث والطائرات والسفن والسيارات وأصحاب الامراض المُزمنة هو شهداء الاخرة فقط.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، "ضحايا الطائرة المنكوبة، شهداء رغم أنف الجميع رغم انف مرشد الاخوان رغم انف شيوخ وبلهونات السلفيين".

أحمد عيد
ومن جانبه قال الدكتور أحمد محمد عيد أستاذ بكلية أصول الدين بالقاهرة، إن الشهادة لابد وأن تخضع لنص شرعي، ومعايير الشهادة التي جاءت في القرآن الكريم هي القتل في سبيل الله للدفاع عن الدين والوطن، واي شهادة بعد شلك يتم اخذ ثوابها فقط ويعامل معاملة الموتى، أي يتم تغسيله وتكفينه كأي متوفي اخر، مشيراً إلى أن الحرق والغرق والموت تحت الانقاض والمرأة التي تتوفى اثناء ولادتها، والمريض الذي يتوفى بسبب مرض في "بطنه" كالكبد، يحتسبوا ايضاً شهداء.

وأكد عيد، في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يستطيع ان يجزم بان ضحايا حادث الطائرة المنكوبة شهداء، معللا اسبابه انه لا يعرف السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة، وأسباب موتهم لا يعرفها إلى الله، "لا يمكن ان نجزم ان جميعهم ماتوا شهداء، فمن مات محروقاً او غرقاً فهو شهيد لكن ممكن تكون ناس ماتت بسكته قلبيه مثلا وبذلك لا يمكن اجزام انهم شهداء"، على حد قوله.

وأوضح، أنه متفق مع تصريحات الدكتور شوقي علام، بأن يحسبهم عن الله شهداء، وهذا تعني الامنية ان يصبحوا شهداء، وليس الإجذام بذلك، حسبما قال.

محمد عبد العاطي
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد عبد العاطي عباس، رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية بنين، في تصريح خاص لمصراوي، إنه يبدو على ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة شهداء، ولكن لا يستطيع أحد الجزم بذلك، فحقيقة الشهادة لا يعلمها إلا الله، وخاصة أن أسباب تحطم الطائرة مازالت مجهولة بالنسبة للجميع.

وأشار إلى أن هناك حالات كثيرة تظهر للناس أنها شهادة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك، لان من أهم بنود الشهادة هي الشهادة لابتغاء وجه الله فقط، فناك من يقاتل ليقال عنه شجاع وهناك أشكال كثيرة على هذا النحو.

فيديو قد يعجبك: