إعلان

"المبادرة المصرية": الأحكام الصادرة في "قضايا الفجور" صادمة ومخالفة للقانون

01:12 م السبت 30 أبريل 2016

الأحكام الصادرة في قضايا الفجور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:

أعربت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن استيائها من الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة جنح العجوزة، الأحد الماضي، بحق أحد عشر شخصًا تم القبض عليهم في سبتمبر 2015، وحكم ضدهم بالحبس لمدد تترواح بين ثلاثة أعوام واثني عشر عامًا، على خلفية اتهامهم بإدارة مسكن لممارسة الفجور والتحريض على الفجور وتسهيله، واعتياد الفجور وإساءة استخدام أحد وسائل الاتصال (الإنترنت) وعدم حمل بطاقة، ووصفت الحكم بـ"الصادم".

وقالت المبادرة في بيان لها، اليوم السبت، إنه وعلى الرغم من أن قانون العقوبات المصري، قرر الحكم بعقوبة واحدة للفعل الواحد، حتى لو شكل جرائم متعددة، إلا أن المحكمة عاقبت بعض المتهمين على فعل واحد بأكثر من عقوبة، ما يفسر أحكام الحبس لهذه المدد الطويلة.

ولفتت المبادرة المصرية، إلى أن هذه الواقعة، ما هي إلا استمرار في الحملة الممنهجة التي تشنها شرطة مكافحة جرائم الآداب العامة على الأفراد المثليين، ومتغيري الجنس (الترانس)، والتي تتعقب فيها الأشخاص داخل غرف نومهم، وتحاسبهم على ممارساتهم الجنسية الخاصة؛ فخلال السنوات الماضية وتحديدًا منذ نهاية عام 2013، حيث بدأت قوات الشرطة في مراقبة مكثفة للمواقع والتطبيقات التي يقوم من خلالها المثليون ومتغيرو الجنس بالتعارف والمواعدة وبمرور الوقت أصبح للضباط القدرة على التخفي في حسابات وهمية والإيقاع بالأفراد، وكذلك تتبع حساباتهم والوصول إلى عناوينهم والقبض عليهم، ومنذ ذلك الوقت تم القبض على ما يربو على مائتي شخص على خلفية تهم باعتياد الفجور والتحريض عليه والإعلان عنه،بحسب البيان.

وأدانت المبادرة المصرية إجبار المتهمين على الخضوع لكشوف الطب الشرعي التي يتم إجراؤها لبيان كون المتهمون "مستخدمين أم لا"، على الرغم من عدم الاستناد إلى هذه الكشوف في الحكم على المتهمين في أغلب قضايا الفجور، نظرًا إلى أن الأطباء الشرعيين يذيلون هذه الكشوف بتعبير موحد، يفيد بأن الممارسات الجنسية الشرجية يمكن إخفاؤها باستخدام مزلجات، فإن هذا يعني ضمنًا أن استمرار هذه الكشوف الإجبارية ما هي إلا طريقة لإذلال المتهمين وتعريضهم لممارسات مهينة وحاطة من كرامتهم.

وطالبت المبادرة المصرية الشرطة بالكف عن ملاحقة الأفراد وعقابهم نتيجة لميولهم وهوياتهم الجنسية وممارساتهم الخاصة، مؤكدة على أهمية وحرمة الحياة الخاصة للأفراد وحقهم في الخصوصية المكفولة بواقع الدستور والقوانين، وكذلك الاتفاقيات الدولية الملزِمة للدولة.

وأشارت إلى أن المثلية الجنسية ليست مُجرَّمة في القانون المصري، إلا أن قناعات القائمين على القانون، وضبابية مواده جعلت من الممكن عقاب الأفراد ـ فقطـ لانتهاجهم ممارسات وأساليب حياة لا يرضى عنها المجتمع حتى وإن لم تكن مجرمة قانونيًّا، بحسب البيان.

فيديو قد يعجبك: