"الشبكة العربية" تطالب بالإفراج عن محمود السقا والالتزام بالمواثيق الدولية

كتبت ـ هاجر حسني:

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن محمود السقا، الصحفي بموقع بوابة يناير، والنشطاء شريف دياب ومحمد فياض وسيد فتح الله وخالد الأنصاري، بعد إنقضاء 30 يوما في الحبس الإحتياطي بتهمة الانضمام لجماعة وهمية اسمها "حركة شباب 25 يناير"، وضرورة التزام السلطات باﻻتفاقيات والمواثيق الدولية وعلى وجه الخصوص المعنية منها بحرية الرأي والتعبير والإعتقاد والحق في التجمع السلمي.

السلطات المصريةوقالت الشبكة العربية في بيان لها، "نحن ندين القبض على الشباب بتهم واهية، وبناءً على تحريات غير جادة، فلا يوجد ما يسمى (حركة شباب ٢٥ يناير) سوى في العقليات الأمنية، التي تعمل على استمرار الحصار الأمني لحرية الرأي والتعبير والمعتقد، من خلال ملاحقة وتصفية المراكز الثقافية والإعلامية والحقوقية والقبض على العديد من شباب 6 أبريل، وترهيب الفنانين من خلال القبض العشوائي مثلما حدث مع إسلام جاويش، رسام الكاريكاتير، صاحب صفحة ـ ورقة ـ الساخر على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك".

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات المصرية بالإفراج عن الصحفي محمود السقا وضرورة اﻻلتزام باﻻتفاقيات والمواثيق الدولية وعلى وجه الخصوص المعنية منها بحرية الرأي والتعبير والإعتقاد والحق في التجمع السلمي.

يُذكر أن نيابة أمن الدول العليا سوف تنظر غدا جلسة تجديد حبس الصحفي محمود حسني محمود محمد جاد وشهرته محمود السقا، ورفاقه في القضية رقم 796، بتهم الدعوة والتحريض على التظاهر والانضمام لحركة أسست على خلاف القانون (حركة شباب ٢٥ يناير).

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد باشرت التحقيق مع محمود السقا ورفاقه في 2 يناير 2016، وأكد السقا في التحقيقات أنه جرى الإعتداء عليه وتعذيبه داخل محبسه للإدلاء باعترافات، وقررت النيابة استمرار حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وفي 11 يناير 2016 قررت نيابة أمن الدولة العليا، بالتجمع الخامس، تجديد حبس السقا، ورفاقه 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بحسب الشبكة.

وألقت أجهزة الأمن القبض على السقا من شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين فجر الخميس 31 ديسمبر 2015، كما اقتحمت قوة من مباحث أمن الدولة منزله وتفتيش غرفته وأوراقه الشخصية، ولم تعلن عن مكان احتجازه أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليه أو تمكينه من اﻻتصال بذويه أو اصطحاب محام، لمدة 48 ساعة، الأمر الذي دعا عمرو بدر رئيس تحرير موقع بوابة يناير، للتقدم بمذكرة إلى نقابة الصحفيين لتقديم بلاغ رسميا إلى النائب العام صباح 2 يناير 2016، لاتخاذ الإجراءات القانونية بالواقعة، وعبر من خلالها عن خشيته من المساس بحياة الصحفي أو سلامته البدنية، فقامت على إثرها نقابة الصحفيين بتقديم بلاغ للنائب حول واقعة الخطف.

يُذكر أن محمود السقا كان أحد القيادات الشابة في حملة تمرد وعضو اللجنة الإعلامية لحملة حمدين صباحي في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة.