إعلان

لقاءات السيسي تسيطر على عناوين الصحف محليًا.. والأنظار دوليًا تتجه لحلب

09:08 ص الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

القاهرة - (أ ش أ):

اهتمت كافة الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك بعدد من القضايا التي تشغل الرأي العام.

وأبرزت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستواصل التصدي الحاسم للإرهاب وأن الشعب المصري الذي عانى كثيراً من ويلات الإرهاب عاقد العزم على اقتلاع جذور تلك الجماعات الإرهابية من أرضه.

وقال خلال استقباله وفداً من اللجنة الأمريكية - اليهودية، برئاسة جون شابيرو رئيس اللجنة، إن تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب يتطلب استراتيجية شاملة بما في ذلك وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس أكد حرصه على التواصل البناء مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف توضيح حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والارتقاء بها لتتواكب مع طبيعة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية وسبل التغلب عليها.

وأوضح أن على رأس تلك التحديات تأتي قضية الإرهاب التي تمثل خطراً حقيقياً، ليس فقط على مصر أو منطقة الشرق الأوسط وإنما على المجتمع الدولي بأكمله.

كما أكد الرئيس للوفد الأمريكي ضرورة مواصلة الولايات المتحدة لدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة، وخاصة فيما يتعلق بدفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام.

وأشار إلى أهمية تقديم ضمانات دولية لتشجيع الجانبين على المضي قدماً في طريق التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما اهتمت الصحف بتأكيدات الرئيس على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين مصر وتونس، وأهمية العمل على تنميتها على كافة الأصعدة، لاسيما من خلال الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ نتائجها.

وأشاد الرئيس بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس التونسي إلى مصر العام الماضي، مؤكداً أهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه لتعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين، وذلك خلال استقباله أمس خميس الجهيناوي وزير خارجية الجمهورية التونسية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير تونس بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الرئيس أشار خلال اللقاء إلى التحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين الجانبين في هذا المجال.

كما أكد الرئيس أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين دول جوار ليبيا لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار هناك.

من جانبه، نقل وزير خارجية تونس تحيات الرئيس التونسى «الباجى قائد السبسي» إلى الرئيس، وأكد اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، مشيراً إلى أهمية العمل على تطويرها وتنميتها فى جميع المجالات.

كما أوضح وزير الخارجية التونسى حرص بلاده على الاستمرار فى التشاور والتنسيق مع مصر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع فى ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، وذلك فى ضوء التأثيرات المباشرة للتطورات فى ليبيا على مصر وتونس بوصفهما دولتى جوار مباشر.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائى بين مصر وتونس خلال الفترة المقبلة.
وجدد خلال اللقاء وزير الخارجية التونسى الدعوة الموجهة للرئيس لزيارة تونس، حيث أكد الرئيس حرصه على تلبيتها وزيارة تونس فى أقرب فرصة مناسبة.

كما أبرزت الصحف ترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة سعد الحريري، موجهاً التهنئة فى هذه المناسبة للشعب اللبنانى الشقيق، مشيداً بقدرته على تحقيق التوافق الوطنى فى ظل أوضاع إقليمية مُعقدة.

وأكد الرئيس مواصلة مصر دعمها الكامل للشعب اللبنانى الشقيق ولجهود الحفاظ على التعايش والتكامل بين مختلف مكوناته، منوهاً بقدرة اللبنانيين على حل قضاياهم دون أى تدخل خارجي، وذلك خلال استقباله جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

وذكر السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس ميشل عون، معرباً عن تطلعه لاستقباله فى مصر خلال الفترة القادمة، ومؤكداً العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى أهمية العمل على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين خلال الفترة القادمة على مختلف الأصعدة، فضلاً عن الاستمرار فى التنسيق حول التحديات غير المسبوقة التى يتعرض لها الوطن العربي نتيجة تعدد الأزمات بعدد من الدول، وما توفره تلك الأزمات من أرض خصبة لانتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتمددها، وهو ما يتطلب تعاوناً ملموساً بين الدول العربية لاحتواء تلك الظاهرة التي باتت تمثل خطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأكمله.

من جانبه، سلم وزير خارجية لبنان الرئيس رسالة من الرئيس اللبناني ميشل عون أكد فيها حرصه على تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ولبنان على جميع الأصعدة، وتطلعه لتلبية الدعوة الموجهة له من الرئيس لزيارة مصر في أقرب فرصة مناسبة لمواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف التحديات التي تواجه الوطن العربي في الوقت الراهن.

كما استعرض وزير خارجية لبنان التطورات السياسية على المشهد اللبناني، وفى مقدمتها التوصل أمس الأول إلى التشكيل النهائي للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، مشيراً إلى ما سيساهم به ذلك في تحقيق الاستقرار السياسي في لبنان واكتمال البناء المؤسسي للدولة اللبنانية.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية اللبنانية خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وفي الشأن المحلي، أشارت الصحف إلى حالة الغضب التي شهدتها جلسة مجلس النواب بسبب ما تبثه بعض القنوات الفضائية التي دأبت على الهجوم على البرلمان، وبصفة خاصة قناة "القاهرة والناس" لتجاوزات الإعلامي إبراهيم عيسى ضد رئيس مجلس النواب والبرلمان، حيث أكد الدكتور على عبدالعال أن هذه التجاوزات جرائم يعاقب عليها في قانون العقوبات.

وأكد محمد خضير رئيس الهيئة العامة للاستثمار أنه يطبق القانون والدستور، وعقب النائب أسامة هيكل أن يد الهيئة مغلولة بالفعل وأنه يطبق القانون، وهو الأمر الذي أثار حفيظة رئيس المجلس، وانتقد عبد العال تغيب وزيرة الاستثمار عن حضور الجلسة.

من جانبه أكد المستشار مجدى العجاتي وزير الشئون القانونية أن الحكومة ستتخذ موقفا إداريا حيال قناة القاهرة والناس.

وكان رئيس الهيئة العامة للاستثمار قد أكد دراسة الهيئة لشكوى البرلمان حيال الإعلامي إبراهيم عيسى وقناة القاهرة والناس، وهو الأمر الذي رفضه رئيس مجلس النواب وأكد أن المجلس لا يتقدم بشكوى إلى الحكومة إنما يطلب من الحكومة اتخاذ الإجراءات وعليها التنفيذ.

وأكد الدكتور على عبد العال أن هناك قناة تدعى قناة العربي تبث من لندن وكما ذكر لى النواب أن هذه القناة تتخذ موقفا عدائيا ضد الدولة المصرية ، لذا أردت أن أحيطكم علما والفت انتباهكم لذلك.

كما أبرزت الصحف، موافقة مجلس النواب في جلسته أمس بالإجماع على مشروع قانون نقابة الإعلاميين المقدم من الحكومة.
ووجه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة التحية للنواب لموافقتهم على القانون بالإجماع كما هنأ الإعلاميين على إنشاء نقابة لهم.

وفي الشأن العالمي، اهتمت الصحف بتصويت مجلس الأمن الدولى بالإجماع أمس على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بسرعة فى حلب للإشراف على عمليات الاجلاء من المناطق التى كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة والاطلاع على مصير المدنيين الذين لا يزالون عالقين فى المدينة.

وتبنى مجلس الأمن مشروع قرار فرنسى نال دعم روسيا أيضا،وهو ما يشكل أول دليل على وحدة القوى الكبرى فى الملف السورى منذ أشهر.
وكان السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين قد اعتبر القرار بعد التعديل «نصا جيدا»، فى الوقت الذى توقعت فيه السفيرة الأمريكية سامنتا باور تصويتا بالإجماع.

وينص مشروع القرار على مطالبة الأمم المتحدة وهيئات أخرى متصلة بالإشراف بطريقة ملائمة ومحايدة بشكل مباشر على عمليات الإجلاء من الأحياء الشرقية من حلب، كما أنه سيكون على الأمم المتحدة من أجل تحقيق هذه الغاية «نشر موظفين إضافيين».

وكانت روسيا قد طرحت أمس الأول نصا موازيا للمشروع الفرنسى ، حيث اتهمت باريس بعدم أخذ الاعتبارات والاستعدادات الأمنية التى يحتاجها مسئولو الأمم المتحدة كى يتمكنوا من مراقبة الإجلاء وحماية المدنيين.

جاء ذلك فى الوقت الذى عقدت فيه الجامعة العربية اجتماعا فى القاهرة على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع فى حلب.
وأكد مصدر دبلوماسي عربى مسئول أن هذا الموعد تم تحديده بعد مشاورات جرت بين دولة الكويت والأمانة العامة للجامعة العربية وتونس، فيما أيدت عدد من الدول العربية الطلب الكويتى منها قطر والسعودية والأردن.

وفى غضون ذلك، استؤنفت عمليات الإجلاء فى مدينة حلب السورية مع خروج أكثر من ١٢٠٠ شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى المدينة صباح أمس بعد تأخير استمر ساعات.

وكانت التنظيمات الإرهابية قد أضرمت النيران فى خمسة أوتوبيسات كان يفترض أن تستخدم فى إجلاء أناس من قريتين قرب إدلب بسوريا أمس الأول ليعرقلوا اتفاقا يتيح للآلاف مغادرة الجيب الأخير المتبقى للمعارضة فى شرق حلب ، حيث تكدس الناس فى الأوتوبيسات الخضراء لساعات قبل أن تغادر المدينة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: