إعلان

تفاصيل "إعلان مالابو" الصادر في ختام القمة الإفريقية العربية الرابعة

10:59 م الأربعاء 23 نوفمبر 2016

القمة الإفريقية العربية الرابعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نواكشوط - مالابو - (أ ش أ):

أكد قادة إفريقيا والعالم العربي، في ختام أعمال القمة الإفريقية العربية الرابعة، مساء اليوم الأربعاء في عاصمة غينيا الاستوائية، الالتزام بالتعاون العربي الإفريقي، ومواصلة الجهود المشتركة من أجل تحقيق تطلعات شعوبهم وتعزيز العلاقات الأخوية طويلة الأمد على أساس المصالح المشتركة والتغلب على التحديات، وإزالة العقبات أمام تفعيل التعاون الأفريقي العربي وتطويره.

جاء ذلك في إعلان مالابو الذي أصدره قادة إفريقيا والعالم العربي، في ختام قمتهم، مجددين التزامهم بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وميثاق الجامعة العربية والإعلان الرسمي في الذكرى السنوية الخمسين للاتحاد الإفريقي سنة 2013.

وأشاد الإعلان بالمبادرات السخية التي قدمها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مجالي التنمية والاستثمار والتي سهمت في تعزيز الشراكة الإفريقية العربية كنموذج وطريق للمضي قدما، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين المبادرات والهياكل الإفريقية العربية ذات الصلة والتي تهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والقضاء على أسبابها الجذرية.

وجدد الإعلان الالتزام بتعزيز الشراكة الإفريقية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بطريقة متكاملة ومتوازنة والقضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده؛ مرحبا باعتماد أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي وخارطة الطريق الخاصة بها "إفريقيا التي نريدها" والخطة العشرية الأولى لتنفيذها وكذلك البرامج الرئيسية الأخرى.

وفيما يتعلق بالهجرة، أكد الإعلان أهمية التعاون الأفريقي العربي في هذا المجال في ضوء الزيادة التي لم يسبق لها مثيل من تدفقات الهجرة المختلطة من الدول الأفريقية لأسباب متعددة، مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به جميع المؤسسات والبنوك المالية الأفريقية - العربية في دعم جهود التنمية في دول المنطقتين، وخصوصا الدور الحاسم الذي يلعبه المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا والبنك الأفريقي للتنمية في تعزيز الشراكة بين الجانبين من خلال تمويل الأنشطة المشتركة.

واتفق الجانبان، في إطار سعيهما لتعميق العلاقة الودية والتعاون الأخوي، على جملة من القرارات؛ ففي مجال التعاون السياسي اتفقا على عقد اجتماعات رفيعة المستوى وتعزيز تبادل المعلومات والحوار السياسي الاستشاري على جميع المستويات لتنسيق المواقف من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المتبادل.

واتفقا على تشجيع تبادل المعلومات وأفضل الممارسات بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية حول القضايا التي تهم المنطقتين والمتعلقة بتسوية النزاعات والتدخل في مرحلة ما بعدها، وتقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية والتي ركز عليها الإعلان حول فلسطين الصادر عن قمة مالابو تمشيا مع القرارات الأممية، وإجراء مشاورات منتظمة على جميع المستويات لرصد الوضع في فلسطين عن كثب.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الحكم الرشيد والانتخابات وإجراء مشاورات منتظمة ودعم ترشيح الدول الأعضاء في الهيئتين في المنظمات الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، وتجديد الدعوة للدول الأعضاء بتقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة وإدانة كافة أشكال التمييز والاحتلال العنصري والأشكال الأخرى لانتهاك حقوق الإنسان والشعوب.

هذا بالإضافة إلى الالتزام الكامل بإصلاح منظومة الأمم المتحدة وإدانة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والإدانة الشديدة للإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره، والمطالبة بتعزيز مشاركة بلدان المنطقتين في صياغة قرارات الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام، وتعزيز التعاون المشترك في مجال التدريب على حفظ السلام والتصميم.

كما شدد الزعماء على تنسيق الجهود الأفريقية العربية على جميع المستويات فيما يتعلق بأعمال مجلس الأمن الدولي وخاصة بين الأعضاء غير الدائمين، والتأكيد على معالجة جميع المسائل المدرجة على جدول أعمال المجلس بطريقة متوازنة وخاصة القضية الفلسطينية والقضايا المتصلة بإفريقيا.

وحث الإعلان، في هذا السياق، جميع دول الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ووضع جميع مرافقها النووية تحت المراقبة الشاملة، مشيدا بالعملية الانتخابية البرلمانية والرئاسية التي تجري حاليا في الصومال وفِي جميع أقاليمها في فترة واحدة، والتضامن الكامل مع العراق والإشادة بجهوده للقضاء على تنظيمات "داعش" الإرهابية ودعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق في هذه المواجهة الحاسمة والإدانة الشديدة لاختطاف مواطنين في العراق، باعتباره عملا إرهابيًا وخرقًا صارخًا للقانون الدولي وانتهاكا لحقوق الإنسان ومخالفة لكافة الشرائع السماوية.

وفي مجال التعاون الاقتصادي، أكد الإعلان تعزيز وتسهيل وتشجيع التجارة والاستثمار في البلدان الأفريقية والعربية من بين أمور أخرى، منها إقامة شراكة مستدامة بين المنطقتين، ومتابعة تنفيذ مبادرات أمير دولة الكويت بتقديم قروض ميسرة للبلدان الإفريقية قيمتها مليار دولار أمريكي من أجل تعزيز التنمية في القارة، وكذلك مليار دولار أمريكي آخر للاستثمار، مع التركيز على البنية التحتية.

أما في مجال الصناعة، نص الإعلان على التعاون في بناء القدرة الصناعية الأفريقية العربية، بما في ذلك سلاسل العرض والمستفيدين، ودعوة القطاع الخاص للمنطقتين إلى زيادة الاستثمارات، وتنفيذ خطة العمل المشتركة المقترحة للتعجيل بالتنمية الزراعية.

بجانب تحقيق الأمن الغذائي في إطار البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة ووكالة التخطيط والتنسيق للنيباد وبرنامج الطوارئ للأمن الغذائي العربي، لتأسيس مشروعات حيوية ذات جدوى في الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة.

ودعا الإعلان، في هذا السياق، على تسهيل التجارة ونقل التكنولوجيا في مجال الزراعة والتعاون في نقل البضائع بحريا ودعم تطوير البنية التحتية للنقل، وتشجيع فرص الاستثمار في الاقتصاد الرقمي وأنشطة التجارة الإلكترونية بين المنطقتين، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء الحاسوبي، وتوفير فرص عمل للشباب والنساء في المنطقتين.

وشمل الإعلان، من بين أمور أخرى، تعزيز التجارة الإقليمية وتنمية القدرات في مجال الطاقة من أجل خفض العجز فيها والإشادة بالنتائج الإجرائية والخطط التمويلية المنبثقة عن الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ التي نُظمت في مراكش مؤخرًا، والخاصة بالقارة الإفريقية وتنمية رأس المال البشري والعلم والتكنولوجيا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: